﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [ الأنبياء: 88]
سورة: الأنبياء - Al-Anbiyā'
- الجزء: ( 17)
-
الصفحة: ( 329) ﴿ So We answered his call, and delivered him from the distress. الفاء المباركة – فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ | اسلاميات. And thus We do deliver the believers (who believe in the Oneness of Allah, abstain from evil and work righteousness). ﴾
فاستجبنا له دعاءه، وخلَّصناه مِن غَم هذه الشدة، وكذلك ننجي المصدِّقين العاملين بشرعنا. الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الأنبياء Al-Anbiyā' الآية رقم 88, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة:
رقم الأية:
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي: الآية رقم 88 من سورة الأنبياء
الآية 88 من سورة الأنبياء مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَٰلِكَ نُـۨجِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ الأنبياء: 88]
﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾ [ الأنبياء: 88]
تفسير الآية 88 - سورة الأنبياء
ثم بين- سبحانه- أنه قد أجاب ليونس دعاءه فقال: فَاسْتَجَبْنا لَهُ أى: دعاءه وتضرعه وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ أى: من الحزن الذي كان فيه حين التقمه الحوت وصار في بطنه.
- الفاء المباركة – فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ | اسلاميات
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 88
- سورة الإستجابة ..فيها مفاتيح إجابة الدعاء ونزول رحمات الله
الفاء المباركة – فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ | اسلاميات
بقلم |
خالد يونس |
السبت 09 مايو 2020 - 08:10 م
سورة الأنبياء معروفة بين علماء التفسير وأهل العلم بأنها سورة "الإستجابة" ، فلماذا أطلقوا عليها هذا الاسم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 88
وسكنت ياؤه على لغة من يقول بقي ورضي فلا يحرك الياء. وقرأ الحسن ( وذروا ما بقي من الربا) استثقالا لتحريك ياء قبلها كسرة. وأنشد:خمر الشيب لمتي تخميرا وحدا بي إلى القبور البعيراليت شعري إذا القيامة قامت ودعي بالحساب أين المصيراسكن الياء في دعي استثقالا لتحريكها وقبلها كسرة ، وفاعل حدا الشيب ؛ أي وحدا الشيب البعير ؛ ليت شعري المصير أين هو. هذا تأويل الفراء وأبي عبيد وثعلب في تصويب هذه القراءة. وخطأها أبو حاتم والزجاج وقالوا: هو لحن ؛ لأنه نصب اسم ما لم يسم فاعله ؛ وإنما يقال: نجي المؤمنون. كما يقال: كرم الصالحون. ولا يجوز ضرب زيدا بمعنى ضرب الضرب زيدا ؛ لأنه لا فائدة إذ كان ضرب يدل على الضرب. ولا يجوز أن يحتج بمثل ذلك البيت على كتاب الله تعالى. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 88. ولأبي عبيد قول آخر - وقاله القتبي - وهو أنه أدغم النون في الجيم. النحاس: وهذا القول لا يجوز عند أحد من النحويين ؛ لبعد مخرج النون من مخرج الجيم فلا تدغم فيها ، ولا يجوز في من جاء بالحسنة مجاء بالحسنة قال النحاس: ولم أسمع في هذا أحسن من شيء سمعته من علي بن سليمان. قال: الأصل ننجي فحذف إحدى النونين ؛ لاجتماعهما كما تحذف إحدى التاءين ؛ لاجتماعهما نحو قوله - عز وجل -: ولا تفرقوا والأصل تتفرقوا.
سورة الإستجابة ..فيها مفاتيح إجابة الدعاء ونزول رحمات الله
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) قوله تعالى: وكذلك ننجي المؤمنين أي نخلصهم من همهم بما سبق من عملهم. وذلك قوله: فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون وهذا حفظ من الله - عز وجل - لعبده يونس رعى له حق تعبده ، وحفظ زمام ما سلف له من الطاعة. وقال الأستاذ أبو إسحاق: صحب ذو النون الحوت أياما قلائل فإلى يوم القيامة يقال له ذو النون ، فما ظنك بعبد عبده سبعين سنة يبطل هذا عنده! لا يظن به ذلك. من الغم أي من بطن الحوت. سورة الإستجابة ..فيها مفاتيح إجابة الدعاء ونزول رحمات الله. قوله تعالى: وكذلك ننجي المؤمنين قراءة العامة بنونين من أنجى ينجي. وقرأ ابن عامر ( نجي) بنون واحدة وجيم مشددة وتسكين الياء على الفعل الماضي وإضمار المصدر أي وكذلك نجي النجاء المؤمنين ؛ كما تقول: ضرب زيدا بمعنى ضرب الضرب زيدا وأنشد [ للشاعر جرير]: ولو ولدت قفيرة جرو كلب لسب بذلك الجرو الكلابا أراد لسب السب بذلك الجرو. وسكنت ياؤه على لغة من يقول بقي ورضي فلا يحرك الياء. وقرأ الحسن ( وذروا ما بقي من الربا) استثقالا لتحريك ياء قبلها كسرة. وأنشد: خمر الشيب لمتي تخميرا وحدا بي إلى القبور البعيرا ليت شعري إذا القيامة قامت ودعي بالحساب أين المصيرا سكن الياء في دعي استثقالا لتحريكها وقبلها كسرة ، وفاعل حدا الشيب ؛ أي وحدا الشيب البعير ؛ ليت شعري المصير أين هو.
واختلفت القراء في قراءة قوله ( نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) فقرأت ذلك قراء الأمصار ، سوى عاصم ، بنونين الثانية منهما ساكنة ، من أنجيناه ، فنحن ننجيه ، وإنما قرءوا ذلك كذلك وكتابته في المصاحف بنون واحدة ، لأنه لو قرئ بنون واحدة وتشديد الجيم ، بمعنى ما لم يسم فاعله ، كان " المؤمنون " رفعا ، وهم في المصاحف منصوبون ، ولو قرئ بنون واحدة وتخفيف الجيم ، كان الفعل للمؤمنين وكانوا رفعا ، ووجب مع ذلك أن يكون قوله " نجى " مكتوبا بالألف ، لأنه من ذوات الواو ، وهو في المصاحف بالياء.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) يقول تعالى ذكره ( فَاسْتَجَبْنَا) ليونس دعاءه إيانا ، إذ دعانا في بطن الحوت ، ونجيناه من الغمّ الذي كان فيه بحبْسناه في بطن الحوت وغمه بخطيئته وذنبه ( وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) ، يقول جلّ ثناؤه: وكما أنجينا يونس من كرب الحبس في بطن الحوت في البحر إذ دعانا ، كذلك ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا بنا ودعونا. وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر.