استنفارها نابع مع عملية الفرار من قبل هذا الرجل القاسي. وبهذا التفسير يصبح واضحاً معنى الآيتين في سياق الآيات التي تسبقها وتلحقها: «فما لهم عن التذكرة معرضين. كأنهم حمر مستنفرة. فرت من قسورة. بل يريد كل امري منهم أن يؤتى صحفاً منشّرة. كلا بل لا يخافون الآخرة. كلا إنه تذكرة. فمن شاء ذكره. وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة» (سورة المدثر، 49- 57). فقد أعرض المشركون عن الدين الجديد وعن القرآن، الذي هو تذكرة، وليس كتباً مكتوبة مسبقاً، كما لو أنها حمير استنفرت، وأعرضت بوجهها وأعناقها، لأن هناك من فَرّها قسراً بعنف وشدة، أي فتح أفواهها، وفصل فكيها عن بعضهما كي يتخبر سنها وعمرها. عليه، فالتذكرة، أي القرآن، بدت كما لو أنها عملية فرّ لهم، فاستنفروا كما تستنفر الحمير المفرورة. بذا، فكلمة «قسورة» أتت على المعنى الرئيس لجذر «قسر»، وهو معنى القسر والإكراه: «القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرْه. قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً واقْتَسَرَه: غَلَبه وقَهَره، وقَسَرَه على الأَمر قَسْراً: أَكرهه عليه» (لسان العرب). ومن خبر على الحقيقة كيف يزعج الحمير، والدواب عموماً، أن تقسر فتح أفواهها لمعرفة سنها، يمكنه أن يفهم التشبيه الموجود في الآيتين جيداً.
- كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50
- كأنهم حُمُرٌ مستنفرة، فرّتْ من قَسْوَرة-كتب هذا النص الاستاذ زكريا محمد
كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: كأنهم حمر مستنفرة عربى - التفسير الميسر: فما لهؤلاء المشركين عن القرآن وما فيه من المواعظ منصرفين؟ كأنهم حمر وحشية شديدة النِّفار، فرَّت من أسد كاسر. السعدى: { كَأَنَّهُمْ} في نفرتهم الشديدة منها { حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} أي: كأنهم حمر وحش نفرت فنفر بعضها بعضا، فزاد عدوها، الوسيط لطنطاوي: والاستفهام فى قوله: ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التذكرة مُعْرِضِينَ. كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ. فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) للتعجيب من إصرارهم على كفرهم ، ومن إعراضهم عن الحق الذى دعاهم إليه نبيهم صلى الله عليه وسلم. والمراد بالتذكرة: التذكير بمواعظ القرآن وإرشاداته ، والحمر: جمع حمار ، والمرادبه الحمار الوحشى المعروف بشدة نفوره وهروبه إذا ما أحس بحركة المقتنص له. وقوله: ( مُّسْتَنفِرَةٌ) أى: شديدة النفور والهرب فالسين والتاء للمبالغة. والقسورة: الأسد ، سمى بذلك لأنه يقسر غيره من السباع ويقهرها ، وقيل: القسورة اسم الجماعة الرماة الذين يطاردون الحمر الوحشية ، ولا واحد له من لفظه ، ويطلق هذا اللفظ عند العرب على كل من كان بالغ النهاية فى الضخامة والقوة.
آخر تفسير سورة المدثر, ولله الحمد والمنة. ثم شببهم في نفورهم عن القرآن بالحمر فقال: 50 "كأنهم حمر مستنفرة" والجملة حال من الضمير في معرضين على التداخل، ومعنى مستنفرة نافرة، يقال نفر واستنفر، مثل عجب واستعجب، والمراد الحمر والوحشية. قرأ الجمهور "مستنفرة" بكسر الفاء: أن نافرة، وقرأ نافع وابن عامر بفتحها: أي منفرة مذعورة، واختار القراءة الثاينة أبو حاتم وأبو عبيد. قال في الكشاف: المستنفرة الشديدة النفار كأنها تطلب النفار من نفوسها في جمعها له، وحملها عليه. 50- "كأنهم حمر"، جمع حمار، "مستنفرة"، قرأ أهل المدينة والشام بفتح الفاء، وقرأ الباقون بكسرها، فمن قرأ بالفتح فمعناها منفرة مذعورة، ومن قرأ بالكسر فمعناها نافرة، يقال: نفر واستنفر بمعنى واحد، كما يقال عجب واستعجب. 50-" كأنهم حمر مستنفرة " شبههم في إعراضهم ونفارهم عن استماع الذكر بحمر نافرة. 50. As they were frightened asses
50 - As if they were affrighted asses,
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50
ثم يستمر في رسم صورة النفوس من داخلها, فيضرب عما ذكره من ذلك الطمع والحسد, ويذكر سببا آخر للإعراض والجحود. وهو يردع في نفوسهم ذلك الطمع الذي لا يستند إلى سبب من صلاح ولا من استعداد لتلقي وحي الله وفضله.
وهذا من بديع التمثيل
فإن القوم من جهلهم بالتوحيد الذى دعت اليه الرسل
جميعاً كالحمر فهي لا تعقل شيئا ،
فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور
وهذا غاية الذم لهؤلاء فإنهم نفروا عن الهدى
الذي فيه سعادتهم وحياتهم
كنفور الحمر عما يهلكها ويعقرها. و لكن...
ترى لم قال الله سبحانه وتعالى كحمر مستنفرة فرت من قسورة
مع أن جميع الحيوانات تفر من الأسد وهو القسورة وليس
الحمار فقط
فلم خص الله الحمار عن جميع الحيوانات بالفرار مع أن جميع
الحيوانات تفر مثل الحمار!!! ؟؟ وبالتدبر في صفات الحُمر نجد أن في هذا التشبيه: أولا: مذمة ظاهرة وتهجين لحالهم. كما في قوله: ( كمثل الحماريحمل أسفارا)
الجمعة: 5 ،
ثانيا: شهادة عليهم بالبله وقلة العقل. قال الزمخشري: ولا ترى مثل نفار حمير الوحش واطرادها في العدو إذا رابها رائب.
كأنهم حُمُرٌ مستنفرة، فرّتْ من قَسْوَرة-كتب هذا النص الاستاذ زكريا محمد
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) والحُمر: جمع حمار ، وهو الحمار الوحشي ، وهو شديد النفار إذا أحس بصوت القانص وهذا من تشبيه المعقول بالمحسوس. وقد كثر وصف النفرة وسرعة السير والهَرب بالوحش من حُمرٍ أو بقرِ وحش إذا أحسسنَ بما يرهبنه كما قال لبيد في تشبيه راحلته في سرعة سيرها بوحشية لحقها الصياد:فتوجَّسَت رِزّ الأنيس فراعَها... عَنْ ظَهْرِ غَيْببٍ والأنيسُ سَقَامهاوقد كثر ذلك في شعر العرب في الجاهلية والإِسلام كما في معلقة طرفة ، ومعلقة لبيد ، ومعلقة الحارث ، وفي أراجيز الحجَّاج ورؤيَة ابنهِ وفي شعر ذي الرمة. والسين والتاء في مستنفرة} للمبالغة في الوصف مثل: استكمل واستجاب واستعجب واستسخر واستخرج واستنبط ، أي نافرة نفاراً قوياً فهي تعدو بأقصى سرعة العدو. وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر { مستنفَرة} بفتح الفاء ، أي استنفرها مستنفر ، أي أنفرها ، فهو من استنفره المتعدي بمعنى أنفره. وبناء الفعل للنائب يفيد الإِجمال ثم التفصيل بقوله: { فَرَّت من قَسْوَرة. وقرأها الجمهور بكسر الفاء ، أي استنفرت هي مثل: استجاب ، فيكون جملة فرّت من قسورة} بياناً لسبب نفورها. وفي «تفسير الفخر» عن أبي علي الفارسي قال محمد بن سلام: سألت أبا سوار الغَنَوِي وكان أعرابياً فصيحاً فقلت: كأنهم حُمُر مَاذا فقال: مستنفَرة: بفتح الفاء فقلت له: إنما هو فَرَّت من قسورة.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
«اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد»
جزاك الله خيرا.. تحياتي للجميع..