لكن، من ذلك الزمان وحتى زمان الاجتياح اليهودي باسم (الطغيان الإسرائيلي) بعجرفة وتفوق على كل المنطقة، ولسوء حظهم ان كلمة كل المنطقة تعني أمة العرب، من ذلك الزمان حتى زماننا الصعب الذي نعيش ثمة حقائق يخطئ في قراءتها قادة الفكر والتنظير اليهودي البائس، حين اعتمدوا العجرفة كبوابة لفرض القوة على حقائق التاريخ والجغرافيا. ومن ضمن هذي الأخطاء: أولا، أن المذبحة اليهودية التي جرت من الطنطورة حتى كفر قاسم ومن الدوايمة حتى قبية ونحالين لنيل شرعية الاستقلال لم تكن كافية لضمان إنهاء الموضوع الفلسطيني. فالامريكي الكاوبوي المجنون في استباحته لكل شيء قد أجرى مذبحة كاملة للهنود الحمر السكان الوادعين في قارتهم وأقام كل مستوطناته في بلاد وافرة الإمكانات وأفرغها من كل سكانها. نظرية ابن خلدون في علم الاجتماع. وهذا أول خطأ قاتل اقترفه الصهاينة بحق أنفسهم حين لم يفطنوا إلى حرق كل ما هو فلسطيني واكتفوا بتهجير الأكثرية وأبقوا على بعض أقلية. لقد كانت جريمة الذبح الصهيونية للفلسطينيين جريمتين: الأولى، بحق الضحية (الفلسطيني) وهي لعنة ستظل تلاحقهم إلى يوم الدين. والثانية، بحق اليهود أنفسهم، لأنهم تركوا مبررا للفلسطينيين حين تقع حرب الاسترداد لوطنهم أن يجروا مذبحة بذات العنف لليهود، كما فعل اليهود انفسهم في حرب الاستقلال!
نظريه العصبيه عند ابن خلدون
ويلفت إصلاحي إلى أن العلماء كانوا يفترضون غياب نظريات واضحة حول القيمة قبل عصر آدم سميث، ولكن الواقع هو أن الكثير من عناصر تلك النظرية تظهر في كتابات علماء الاقتصاد والفقهاء في الحضارة الإسلامية، بل إن نظرياتهم سارت بعكس الاتجاه الغربي، إذ بدأت في ما انتهى إليه الغربيون لجهة القول بأن القيمة تتحدد على أساس عاملي العرض والطلب. رغم أن الذين كتبوا في هذا المجال لم يحددوا ما إذا كان مفهومهم للقيمة متعلقا بقيمة السلعة في السوق أو بقيمتها الذاتية. ويعدد إصلاحي من بين الذين كتبوا بهذا المجال الإمام العز ابن عبدالسلام، الذي التقط أسس نظرية "المنفعة الحدية" التي تعتبر أن منفعة السلعة تكمن في قدرتها على إشباع من يحصل عليها، وتتراجع قيمتها بالتالي بعد اكتفائه منها، وينقل ابن عبدالسلام قول الإمام الشافعي بأن الفقير ينظر إلى الدينار نظرة مختلفة عن نظرة الثري له لتباين نظرتهما إلى قيمته، وهو رأي كان له صداه لدى الإمام الجويني أيضا. نظرية ابن خلدون - سطور. ويضيف إصلاحي أن الفقهاء المسلمين لم يكتبوا حول "المنفعة الحدية" وحدها، بل حول ما يعرف بـ"انعدام المنفعة" إذ كتب في هذا الإطار العالم محمد ابن الحسن الشيباني، كما يعرض ابن الجوزي إذ يشير إلى أن كمية ما سيتناوله المرء من طعام أو شراب يعتمد على مدى جوعه وعطشه، بل يصل إلى القول بأن المبالغة في الأكل والشرب قد يكون لها نتيجة عكسية وتسبب الألم للناس.
العمران الحضري
مما ذكره في مقولته حول ( الحضر) وعرفهم بأنهم '' الجماعة من الناس الذين اتسعت أحوالهم وحصل لهم ما فوق الحاجة من الغنى والرفاه ''. وهنا بخلاف ما ثم ذكره حول البدو فهم عكس ذلك حيث تتلاشى العصبية الخاصة وعوامل النسب واختلاطه، والحاكم يعتمد كغيره من الحكام على ما يمكن ان نسميه بعصبيات متعددة لتتوسع قاعدة الملك ليصبح اغنى واقوى بغية اللجوء الى استصدار قوات اجنبية داخل جيشه ليغرق رؤساء القبائل التي يحكمها بالأموال فتبلغ الدولة مجدها ويعيش من هم تحث سيطرته في الرفاه. نظرية ابن خلدون | المرسال. مقارنة بين العمران البدوي والعمران الحضري
إن حياة البدو تقتصر كما قلنا سابقا على الحاجات التي تعتبر ضرورية، وأهل الحضر هم يعيشون على الترف والكمال، والضروريات اقدم من الكمال، فالضروريات أصل والكمليات فرع منها، وهنا يستفاذ على ان البدو هم اصل المدن والحضر ، لأن الضروري مطلب الانسان قبل الكمال. وبالتالي فإذا حصل عليه طلب الكماليات ، والبدو هاجر الى الحضر وإذا وصل اليه عاش في دعة كما يقال ،أما الحضري فلا يذهب الى البدو إلا لضرورة ملحة. وبالإضافة الى أن النفس إذا كانت على سجيتها تكون متأثرة إما بالخير او الشر،واستدل ابن خلدون في هذا الباب بالحديث التالي " كل مولود يولد على الفطرة ".