[٣] وحينها أخبرها رسول الله أنّها قد حُرّمت على زوجها -حيث لم يكن قد نزل شيء بخصوص الظّهار-، فاشتكت ذلك إلى ربّها وحزنت لما جرى معها، فنزلت هذه الآيات. وقد بيّن الله -تعالى- فيها أنّ الظّهار ليس بطلاقٍ وإنّه منكر وزور ؛ لأنّ الرجل يجعل زوجته عليه كأمّه، وليست الزوجة كالأم، ولا يجب بالمسلم أن يلجأ لمثل هذه الأقوال، ولكنّ الله -عزّ وجلّ- عفوّ غفور ومن عفوه تشرع الكفّارة لعباده. [٣]
تفسير الآية
قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ). تفسير سورة المجادلة السعدي. [٤] تُفصّل الآية السابقة كفّارة الظهار، فالمشروع أنّ من ظاهر من امرأته ثمّ أراد العودة إليها فعليه أن يُكفّر، والكفّارة تكون بتحرير رقبة؛ أي إعتاق نفس مملوكة. فمن لم يقدر على الإعتاق هذا يصوم شهرين متتابعين، فمن لم يتمكّن يُطعم ستين مسكينًا، وهذا من الحدود التي لا تهاون فيها، والكفارة تكون قبل الجماع كما ذُكر في الآية.
- تفسير سورة المجادلة ابن عثيمين pdf
تفسير سورة المجادلة ابن عثيمين Pdf
ثم قال: ( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم) قال الإمام أحمد: افتتح الآية بالعلم ، واختتمها بالعلم.
ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون في الدنيا والآخرة. إن الذين يخالفون أمر الله ورسوله أولئك من جملة الأذلاء المغلوبين
المهانين في الدنيا والآخرة
كتب الله في اللوح المحفوظ وحكم بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده
المؤمنين. تفسير سوره المجادله عائض القرني youtube. إن الله سبحانه قوي لا يعجزه شيء, عزيز على خلقه. لا تجد- يا محمد- قوما يصدقون بالله واليوم الآخر, ويعملون بما شرع
الله لهم, يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وخالف أمرهما, ولو كانوا آباءهم أو
أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم, أولئك الموالون في الله والمعاندون فيه كتب في
قلوبهم الإيمان, وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا, ويدخلهم في الآخرة
جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع, أحل الله
عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم, ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات يرفع الدرجات,
أولئك حزب الله وأولياؤه, وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة