فضل الملتزم في الأحاديث الشيعية:
( صحيح) معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه: أميطوا عني حتى أقرّ لربي بذنوبي في هذا المكان فإن هذا مكان لم يقر عبد لربه بذنوبه ثم استغفر الله إلا غفر الله له [1]. بالصور.. الملتزم جزء من الكعبة المشرفة ومَعْلَم من معالم المسجد الحرام. ( موثق) يونس قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام) عن الملتزم لأي شيء يلتزم وأي شيء يذكر فيه ؟ فقال: عنده نهر من أنهار الجنة تلقى فيه أعمال العباد عند كل خميس [2]. ( الحديث) إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال: قال: من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله عز وجل له ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع الله له ستة آلاف درجة حتى إذا كان عند الملتزم فتح الله له سبعة أبواب من أبواب الجنة ، قلت له: جعلت فداك هذا الفضل كله في الطواف ؟ قال: نعم وأخبرك بأفضل من ذلك ، قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف وطواف حتى بلغ عشرا [3]. ( صحيح) معاوية بن عمار, وجميل بن صالح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال: لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم ، قال له جبرئيل ( عليه السلام): يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان ، قال: فوقف آدم ( عليه السلام) فقال: يا رب إن لكل عامل أجر وقد عملت فما أجري ؟ فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم قد غفرت ذنبك ، قال: يا رب ولولدي [ أ] ولذريتي فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ثم استغفر غفرت له [4].
الملتزم في الحرم المدني
الملتزم: هو المكان الذي يقع بين الحجر الأسود، وباب الكعبة المشرفة. وعن مجاهد قال: كانوا يلتزمون ما بين الركن والباب ويدعون. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإن أحب أن يأتي الملتزم – وهو ما بين الحجر الأسود والباب – فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه، ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته؛ فعل ذلك. بوابة تعظيم البلد الحرام - الملتزم في الكعبة من الآيات البينات. وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع، فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة. رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بين الركن اليماني والحَجَر ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ رواه أبو داود وصححه ابن حبان.
الملتزم في الحرم هي ذو القعدة
قال ابن حجر ( ( قوله) استحب الشافعي للحاج إذا طاف أن يقف عند الملتزم بين الركن والمقام ويقول فذكر الدعاء ولم يسنده وقد ورد في الوقوف عند الملتزم ما رواه أبو داود من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال طفت مع عبد الله فلما جئت دبر الكعبة قلت ألا نتعوذ قال تعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. ورواه الدار قطني بلفظ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلزق وجهه وصدره بالملتزم وقال فيه عن أبيه عن جده ويؤيده ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريح عن عمرو بن شعيب طاف جدي محمد بن عبد الله بن عمرو مع أبيه عبد الله بن عمرو وفي شعب الإيمان للبيهقي من طريق أبي الزبير عن عبد الله بن عباس مرفوعا قال ما بين الركن والباب ملتزم ورواه عبد الرزاق مقلوبا بإسناد أصح منه) [17]. الملتزم في الحرم ، والأشهر الأربعة. أقول: لا يخفى أن ما بين الركن والباب هو ما يسميه الشيعة بالحطيم, فراجع موضوع " الحطيم ". [1] الكافي ج 4 ص 410 باب الملتزم والدعاء عنده ح 4. [2] الكافي ج 4 ص 525 باب فضل الصلاة في المسجد الحرام وأفضل بقعة فيه ح 3.
الملتزم في الحرم ، والأشهر الأربعة
يعد الملتزم جزءًا من الكعبة المشرفة ومعلمًا من معالم المسجد الحرام، والملتزم الجزء من الجدار الشرقي الواقع بين الحجر الأسود في الركن وبين باب الكعبة، ومنهم من يقول: هو جدار الكعبة الشرقي بامتداد طوله. وسمي الملتزم بهذا الاسم لاشتقاقه اللغوي من اسم المكان من الفعل التزم؛ فالمكان ملتزم. والمقصود بالالتزام: أن يأتي العبد إلى هذا الموضع فيلصق صدره بهذه القطعة من الكعبة، واضعًا ذراعيه ووجهه وكفيه يلصقها؛ ليُظهر فقره وضراعته وحاجته إلى ربه.
( الحديث) عن علي ( عليه السلام) قال أقروا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم وما لم تحفظوا ، فقولوا: وما حفظته علينا حفظتك ، ونسيناه فاغفر لنا ، فانه من أقر بذنوبه في ذلك الموضع وعده وذكره واستغفر منه كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له [5]. تحديد الملتزم وآدابه في الأحاديث الشيعية:
حسب الروايات الشيعية فالملتزم جزء من جدار الكعبة قبل الوصول إلى الركن اليماني, والظاهر أنه بجوار المستجار, لذا قد تتحد آدابهما. فندق الملتزم | فنادق في مكة المكرمة - Holdinn.com. وربما سمي في بعض الروايات بالمتعوذ. ( صحيح) عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام): إذا كنت في الطواف السابع فائت المتعوذ وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب فقل: " اللهم البيت بيتك و العبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار ، اللهم من قبلك الروح والفرج " ثم استلم الركن اليماني ثم ائت الحجر فاختم به [6]. ( صحيح) معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام): إذا فرغت من طوافك [7] وبلغت مؤخر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت وألصق بطنك وخدك بالبيت وقل: " اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار " ثم أقر لربك بما عملت فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله و تقول: " اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي و اغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك " ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء ثم استلم الركن اليماني ثم ائت الحجر الأسود [8].