اعترف إلى أحد المقربين قد يساعدك إخبار أحد الأصدقاء الداعمين أو أحد أفراد العائلة المقربين بما تشعر به، على الشعور بالتحسن ومساعدتك على التعبير عن عواطفك بشكل إيجابي، اختر شخصا لا تربطه علاقة وثيقة مع الشخص الذي تشعر تجاهه بالحسد، تأكد أيضا من اختيار شخص يدعمك ويستمع إليك دون تذمر، ويمتلك القدرة على تقديم الحلول، حتى لا يزداد الأمر سوءا. سامح الشخص المحسود المسامحة هي جزء مهم في علاج نفسك من الحسد، لأن نقمتك على شخص وتمني خسارته وفشله لن يؤدي إلا إلى تعطيل مسيرتك وتوقفك، وتذكر أنك لا تسامح الشخص الآخر بسبب خطأ ارتكبه أو جرم اقترفه في حقك، أنت فقط تحاول أن تنظر إلى الأمور من منظوره هو، وإدراك كم الجهد الذي بذله والتضحيات التي قام بها للوصول إلى ما وصل إليه، حينها قد يتحول شعورك بالحسد إلى تعاطف وتفهم. حول الحسد إلى تقدير من المهم جدا في علاجك لنفسك أن تقدر كل ما تمتلكه مما وهبك الله ومنحك، وتقدير ما وهبه الله للآخر أيضا، مع الرضا بما قسم لك وبما قسم لغيرك، والتركيز على ما عندك من قدرات لتحسن من نفسك، والعمل على تطوير إحساس السعادة للآخرين والفرح لهم، جرب أن تبارك لصديقك على سيارته الجديدة، وأن تبدي إعجابك بها وأن تدعو له بخيرها، وسيحدث هذا فارقا في داخلك.
- كيفية التخلص من الحسد
كيفية التخلص من الحسد
وانظر بشكل خاص إلى الأجر الجزيل للدعاء لأخ أو صديق في ظهر الغيب حيث يُكافأ الداعي بالاستجابة لدعائه ومنحه عطاءً مثلما طلب لأخيه: (دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة) رواه مسلم، تمثل قمة التجرد عن المنافسة والحسد. رابعاً: وضع الإسلام مبدأ المحاسبة على قدر الاستطاعة. أي أنّ كلَّ فرد سيحاسب على قدر ما أعطاه الله من إمكانات مادية وعقلية. وبذلك منع الحسد بين مختلف طبقات المجتمع. فكونك متفوق عقلياً سيحتم عليك مسؤوليات أكثر ومحاسبة أدق مقارنةً بمن يملك قدرات محدودة. لقد ضرب أصحاب الرسول (ص) أجمل الأمثلة في الإيثار ونبذ الحسد والضغينة. وتأمل كيف استطاع عبدالرحمن بن عوف (رض) ذلك القرشي الذي وصل المدينة مهاجراً لا يعرف فيها أحد، وخلال بضع سنوات أصبح من أثرياء المسلمين. ولو كان في مجتمع مريض لحاول أهل المدينة الأصليين منع تجارته من النمو والإزدهار. هذه بعض الخطوط الرئيسية لكلِّ من يسعى للتخلص من هذا الشعور الذي يبغضه الله ورسوله. وتذكر أنّ التغيير لا يحدث بين يوم وليلة وإنما يحتاج إلى جهد ووقت. والله ولي التوفيق. المصدر: كتاب القرار في يديك
بينما لو وجهت تركيزك نحو الألف ريال التي في يدك، كيف يمكن استغلالها وتنميتها فسوف تجد أنّ هناك العديد من الخطوات العملية التي يمكن أن تقوم بها الآن لحل مشكلتك والتغلب عليها. دعونا الآن ننظر كيف أسس الإسلام مجموعة من التعاليم والمبادئ لمحاربة الحسد والشعور بالضغينة بين أفراد المجتمع الواحد:
أوّلاً: معظم العبادات في الإسلام هي عبادات جماعية لا تتم إلا بتعاون مجموع المسلمين. كما في الصلاة المفروضة وصلاة العيد والاستقساء وفريضة الحج والجهاد وغيرها. فوجودي أنا وأنت أساسي لإتمام هذه الفرائض الهامة. ثانياً: يقيّم الإسلام جميع المسلمين على أساس المساواة الكاملة. ومن ثمّ يجعل التمايز بينهم في العبادة والتقوى والتي هي في مقدور كلّ مسلم. ولم يجعل تفاوت مقدارهم بناءاً على ما يملكون. إذ يمكن أن تكون من أقرب الناس إلى الله وأعلاهم مكانة – وهذا حلم كلّ مسلم – دون أن تكون غنياً أو صاحب منصب وشأن. ألا تجد ذلك مُعيناً كبيراً للتخلص من الحسد؟. ثالثاً: حث الشارع على كلِّ ما يزيد من الود بين الناس ويقلل الضغينة بينهم. فجعل الأجر الجزيل للصدقات ومساعدة الآخرين بكلِّ أشكال المساعدة ومنها الوقوف مع الأخرق الذي يصعب عليه إكمال عمله ومساعدته لإتمامه، مع أنّ العمل سيظهر باسمه هو، ولكنه تدريب رائع على التخلص من الضغينة التي قد تنتابنا أحياناً.