المريض النفسيوالصيام رقم الفتوى. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد. مرحبا أصدقائنا المثقفين الرائعينحلقة اليوم عن أقوال مشاهير التاريخ عن المرض والمريض النفسي عافانا الله. الصلاة علاج إلهي لكثير من الأمراض النفسية والعضوية إن من البديهيات المدركة عند كل مسلم أنه لا يوجد تناقض بين أداء الفرائض التي أوجبها الله سبحانه وتعالى على العبد امتثالا لأمر الله تعالى وبين الاستفادة من الجوانب. الإعجاز النفسي في الصلاة. وإلزام المريض ببرنامج عبادي منظم كل هذه الأشياء لها أثرها العظيم على المدى الطويل. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد. فإن الصلاة تلزم من كان عاقلا حسبما يستطيع كما يلزم الإتيان بشروطها وكذلك الصوم. يستطيع المريض النفسي إدراك أنه يعاني من مشكلة ما ما قد يساعده على طلب الدعم من المتخصصين ولا يمثل المريض النفسي في معظم الأحيان خطورة على المحيطين به ولا على نفسه إلا في الحالات المتأخرة.
الإعجاز النفسي في الصلاة
تاريخ النشر: الخميس 27 صفر 1423 هـ - 9-5-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 16383
6082
0
308
السؤال
ما رأيكم في الأدوية التي ينصح بها الطبيب النفساني للذين يعانون الإحباط ونحوه، يقولون إذا استخدمت الدواء لمدة معينة يفيدك، ولكن ما ذا عن القرآن والمعوذات(الناس والفلق)؟ وكيف يؤثر ذلك وفق ديننا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان الطبيب النفسي ثقة مأموناً، لا يتضمن علاجه أمراً محرماً فلا حرج في الرجوع إليه والعلاج عنده، لأن الشرع أمرنا بالتداوي. وعلينا كذلك الا نغفل الاستشفاء بكتاب الله، فهو -ولا شك- شفاء للأرواح والأبدان، قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82]، وكذلك الاستشفاء بالأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. واعلم أن قراءة آيات الرقية الشرعية تعصم المسلم من الشيطان وتبعد عنه الواسواس ومرض النفس، وتبطل تأثير العين والسحر بإذن الله. ومن هذه الآيات: آية الكرسي، والمعوذتان، وخواتيم البقرة. وهذه الرقى هي التي كان يركز عليها في التداوي أهل التقوى والصلاح، لكن لكي تكون نافعة إن شاء الله لا بد لقارئها والمقروؤة عليه من الالتزام بفرائض وأحكام الإسلام، والاعتماد على الله في ذلك والتوكل عليه.
أسباب الاضطرابات النفسية
تنشأ الاضطرابات النفسية من أمور عدة، كارتكاب المعاصي وتشويه المفاهيم الدينية وضعف الضمير والقيم والمعايير والضعف الأخلاقي والشعور بالذنب. إن البعد عن الدين وعدم ممارسة العبادات والإذعان للشيطان واتباع الهوى يؤدي إلى الانحراف والشقاء والضيق، ويدخل الإنسان في صراع داخلي بين تأنيب الضمير والشعور بالكدر وحزن والهم. ومع الإصرار على العصيان واتباع الهوى يضعف الضمير ويحدث نوع من عدم التوازن لدى الفرد.