تاريخ النشر الجمعة 24 ابريل 2020 | 08:45
بدأ منذ أسابيع عرض مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة"، وهو عمل مصري متقن استطاع أن يلفت أنظار الملايين، وتصدّر نسب المشاهدة بعد عرض كل حلقة منه. المسلسل مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، وسيناريو نجله الكاتب إياد إبراهيم، تدور أحداثه حول شخصية "نور" التي تجسدها الممثلة منة شلبي، وتضطر بعد أن عاشت ظروفاً صعبة عانت منها جداً أن تدعي الموت، فتبدأ الحلقة الاولى بإقامة مراسم جنازتها بعد أن أوهمت الناس هي وأهلها، بأنها انتحرت، لتبدأ حياة أخرى جديدة بإسم "ليلى"، تكون فيها زوجة "عماد" وهو مريض بالتوحد ويجسد الدور الممثل آسر ياسين، وتبدأ ليلي رحلة انتقامها من كل من ظلمها سواء بالتحرش أو الكذب. العمل متقن إلى حد لا يوصف، ولأول مرة نرى تفاصيل قتل شخصية في مسلسل وتقطيع أعضاء جسم المتحرش، ووضعها بأكياس النفايات ورميها في البحر. وبأداء رائع للبطلة منة شلبي، تقنعنا بمأساة تعيشها جعلتها قاتلة محترفة، مع أداء رائع لآسر ياسين الذي جسد دور مريض التوحد الذي عانى من ماضيه، ليصبح أيضاً مجرماً من الطراز الرفيع. ونجد بعض الأعمال العربية التي أبرزت الجريمة والعنف، لكن تفاصيل هذا المسلسل تجعلنا نُصدم من العنف الموجود أمامنا وتجعل من العمل غير قابل للمشاهدة للأشخاص دون الـ 18 عاماً، وكذلك تناول موضوع التحرش المنتشر في مصر بشكل مباشر وسيطرة المجتمع الذكوري بطريقة ظالمة.
كل اسبوع يوم جمعه 3
في كل أسبوع يوم جمعة -
الموسم 1 / الحلقة 5 |
كل اسبوع يوم جمعه الحلقه الاخيره
المزيد من الأخطاء
وفكرة وجود أحمد بن علي غير مفسرة حتى لو جادلتني بأن الكاتب أراد جمع كل التيارات الفكرية في مصر تحت راية موقع واحد. فهذا لا يمكن تحقيقه بهذه السطحية المعروضة في الرواية، ولا يمكن قبول شخص كهذا في هذا الموقع الانفتاحي الغريب! ومحاولة إظهار جميع الشخصيات غير مهتمة بالدين ومتفتحة إلا شخص واحد متطرف، كاذبة وغير منطقية. ولو اعترفت بوجود مجهود في رواية «في كل أسبوع يوم جمعة»، فسيكون بسبب العناء في جمع النكت المنثورة بكثرة في الرواية خاصة نهايتها لتتجاوز أكثر من 6 صفحات بلا أي معنى أو سياق مفيد.. ضف على ذلك، أن النكت لا تضحك أحد.. أبدا.. غير بالطبع أبطال شخصياتها!! يعني مثلا ما المضحك أو المفيد في قراءة: ( واحد بيسأل واحد شيخ بيقوله هو الإنجليزي حرام، قاله يس!! ثم *ضحك جماعي*) لو ضحكت، فهذه الرواية مثالية بالنسبة لك! لكن احذر هذا مثال بسيط على النكت الأكثر إضحاكا في رواية «في كل أسبوع يوم جمعة».. وأؤكد على امتلاء الرواية بألفاظ +١٨ ، ونكت خليعة من نكت الشوراع الشعبية. والأبطال كل ما يقومون به.. وكل ردود أفعالهم تتلخص فقط في «ضحك جماعي». أخطاء أم استسهال؟
تضم رواية في كل أسبوع يوم جمعة بعض الأخطاء النحوية والإملائية.. كأن الكاتب لم يراجع العمل بعناية أو كان هناك استسهال في المراجعة.. ما معنى (الذي كنا عرفنا) ؟ لماذا لا تكون الذي عرفنا؟ أو ما معنى (كنت أنا أفكر) لماذا لا تكون كنت أفكر؟
وأسماء الشخصيات مضحكة، هل ما زالت أسماء مثل لبيب وبارع شائعة؟؟ وهل لفظ منغول مقبول؟؟ هل كان يصعب عليه ترسيخ لفظ متلازمة دون بدلًا من اللفظ العنصري منغولي؟
الجانب الإيجابي الوحيد لرواية «في كل أسبوع يوم جمعة»
للأمانة ألقت في كل أسبوع يوم جمعة الضوء على كثير من تفاصيل حيوات الفقراء في الأحياء الشعبية في القاهرة.
كل اسبوع يوم جمعه 5
(لكن المثير: أنه سيصلك إشعار بالمقالات الجديدة كل يوم جمعة، فما أجمل يوم الجمعة، حتى إنه يأتي كل أسبوع! ) سقطات كثيرة في رواية في كل أسبوع يوم جمعة
كان أبطال رواية في كل أسبوع يوم جمعة يتبادلون الكلام كثيرا.. لكن هناك انعدام معرفة بطريقة المحادثة، هل هي كتابية؟ أم كلامية؟ لتدرك في منتصف الرواية -نعم في منتصف الرواية- أنها خليطًا بين الاثنين!
كل اسبوع يوم جمعه الحلقه 9
تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي
«يعد المسلسل مغامرة محسوبة، عكس مسلسلات أخرى أنتجت للمنصات الرقمية في عالمنا العربي»، بحسب الناقد الفني أندرو محسن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا المسلسل منذ اللحظة الأولى تشعر بأنه مختلف عن غيره، سواء في الفورمات الذي قدم في 10 حلقات فقط، كما أنه لم يراهن على الشباب، ولكن كان ذات ثقل في كل عناصره، وهذا يؤكد أن صناعه منذ اللحظة الأولى يعرفون ماذا يريدون». تقديم المسلسل في 10 حلقات، أمر يراه محسن، «مناسباً جداً لمسلسل يعرض أون لاين، ومناسباً أكثر لمسلسل ينتمي إلى الجريمة والتشويق، فرغم أن طبيعته قريبة من مسلسل (قابيل) الذي عرض في شهر رمضان الماضي، فإنه لا يعاني من المط والتطويل، عكس (قابيل) الذي شعر المشاهد في منتصف حلقاته بشيء من الملل». وفق محسن.