وقانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات: حدد سن الزواج ثمانية عشر عاماً، والفتاة ستة عشر، وبنى القانون هذا التحديد لسن الزواج على دراسة حال الزوج والزوجة بالنسبة للحالة النفسية، والاجتماعية لهما ونحو ذلك. من استطاع منكم الباءة فليتزوج معنى الباءة. أقول: وكون هذا التحديد إلزامياً، ومن لم يبلغ هذا السن لا يحق لهما الزواج، فهذا بلا شك يعد مخالفة للشريعة الإسلامية، ويعد أيضاً تضييقاً على الناس ما أنزل الله بها من سلطان. والأولى أن يكون هذا التحديد للأفضلية، وعلى حسب حال الزوج والزوجة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ولفظة الشباب عامة ربطها الرسول بالاستطاعة وهي تختلف من شخص لآخر، وفي حثه عليه الصلاة والسلام هذا دليل على أهمية هذه الفئة العمرية الصغيرة، وتزويجها، تحصيناً لهم عن الفساد، ومن تأمل اليوم في واقعنا المعاصر يجد أن كثرة الأعباء، وصعوبة الحياة، سبب رئيسي في تأخير الزواج وكبر سن المتزوج لا محالة! وإذا جمعنا بين تشريع الله سبحانه وتعالى للزواج - دون اعتبر لتحديد السن - وبين رأي قوانين الأحوال الشخصية والدراسات العملية نجد:
٭ إن امتثال قول صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب منكم من ترضون دينه وخلقه فانحكوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، يجعلنا نؤمن أن المعيار الوحيد في تحديد لسن القبول المتقدم للزواج هو ارتضاء الدين والخلق منه، وأن النضج الديني والخلقي هو السن الأمثل للزواج سواء بلغ العشرين أو أقل أو أكثر.
ما رأي الشرع في الزواج الثاني بنية قهر الزوجة الأولى؟.. باحث | مصراوى
وقد حَضَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الشبابَ على المُبادرة إلى الزَّواج والمُسارعةِ إليه مَتى ما وجَدَ الشَّابُّ مَيلًا غَريزيًا في نفسِه إلى المرأة ودافعًا إليها، فقال: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ" [3] ، يقول الشيخُ حافظ الحكمي – رحمه الله- عن الزواج:
أحْصَنُ للفرجِ أغَضُّ للبصرْ عليه قد حَثَّ الكتابُ والأثرْ
والمعنى أنَّ الزواجَ الشرعي يكون سَببًا في غَضِّ البَصَرِ عن الحرام وحفظِ الفَرْج عنه كذلك" [4]. ثانيًا: ومن مصالح الزواج: حُصولُ الأُنسِ والمَودَّةِ والطُّمأنينة والراحةِ النَّفسية بين الزوجين، وقد صَوَّرَ ذلك القرآنُ الكريم، وبيَّنهُ بألطفِ عِبارة وأدقِّ تَصوير وأغزرِ معنى، فقال جلَّ في عُلاه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم:21]. فكلُّ واحدٍ من الزوجين يأنَسُ بالآخَر، ويَطْمَئِنُّ إليه، ويَجِدُ معَهُ الأُلفةَ والوُدَّ والحَنان.
من استطاع منكم الباء فليتزوج - مقال
- إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ. من استطاع منكم الباء فليتزوج - مقال. - وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. - نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ. وتحمله الفتاة فإنها تتزوج بإذن الله تعالى. للأعلى
3 معجبون
أعضاء نشطين
التسجيل: Sep 2021
المشاركات: 453
تلقى 272
أعطى 1, 979
Piercing star
بارك الله فيك اخي العزيز تحياتي لقلبك وزادك الله علم
مهما تكلمنا وشكرنا نعجز عن الثناء والمدح لك اخوي الغالي
piercing star" غمرتنا والجميع بطيبك وكرمك وحسن أخلاقك.
فائدة لزواج البنات وجلب العرسان - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك
ثالثًا: في الزواج تكثيرٌ للنَّسل والذُّرِّية: "جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ: إنِّي أصَبتُ امرأةً ذاتَ حَسَبٍ وجَمالٍ، وإنَّها لا تلِدُ، أفأتزوَّجُها، قالَ: لا ثمَّ أتاهُ الثَّانيةَ فنَهاهُ، ثمَّ أتاهُ الثَّالثةَ، فقالَ: تزوَّجوا الوَدُودَ الوَلُودَ فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأُممَ" [5] ، وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في التزويجِ بالوَدودِ الوَلودِ؛ لِمَا في ذلك مِن نفْعٍ يَعودُ على الزوجِ والأُمَّةِ في الدُّنيا والآخرةِ.
إذن فإن إجابة سؤال هل الحب حرام أم حلال بين الولد والبنت؟ هو أن المشاعر من شأنها أن تكون حلالَا، فالقلب لا سلطان عليه سوى الله عز وجل، لكن على أن يكون ذلك الحب دون الوقوع في أي من المحرمات التي من شأنها أن تدنسه. ما رأي الشرع في الزواج الثاني بنية قهر الزوجة الأولى؟.. باحث | مصراوى. اقرأ أيضًا: هل الزواج نصيب أم سعي
الأمور المحرمة تحت مسمى الحب
بعد أن تعرفنا على جواب سؤال هل الحب حرام أم حلال بين الولد والبنت؟ علينا أن ندرك أن هناك الكثير من الأمور التي حرمها الله تعالى والتي من شأن الكثير من الشباب والفتيات أن يقومون بها تحت هذا المسمى، فيما يكون سببًا لأن يكون هذا الحب حرامًا. فعلى الرغم من تشابه بعض الأمور لدى الكثيرين، إلا أن الحلال واضح وكذلك الحرام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عمار بن ياسر:
" إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، والحرامَ بَيِّنٌ، وبيْنهما مُشْتبهاتٌ، مَن توقَّاهنَّ كُنَّ وِقاءً لِدِينِه، ومَن يقَعْ فيهنَّ يُوشِكُ أنْ يُواقِعَ الكبائرَ، كالمُرتِعِ حولَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ، لكلِّ مَلِكٍ حِمًى " (صحيح). لذا سوف نتعرف من خلال ما يلي على الأمور التي حرمها الله عز وجل، والتي من شأنها أن تقام في علاقات الحب، والتي تعمل على خلوها من الحلال وتذهب به إلى طريق يغضب الله عز وجل، حيث انقسمت تلك المحرمات إلى ما يلي:
1- النظرات المطولة
من أول الطرق التي يسلكها الشيطان كي يهيئ للإنسان أنه لا يخطئ، أنه يهون عليه معصية الله عز وجل، فيجعل الفتاة تنظر إلى الشاب نظرات من شأنها أن تخلو من الحياء وتجعل كل منهما يفكرا في الأمور الحميمية بشكل أو بآخر.
وغضٌّ للبصر عن كلِّ ما حرّم الله، ومن لا يستطيع الجماع من الشباب لعلةٍ معينةٍ به. أو بسبب عدم امتلاك المهر، فعليه أن يصوم، لأن بالصيام تخفيفٌ للشهوة الجنسية وتقليل لحجم السائل المنوي. الزواج في الشرع الإسلامي الحنيف
مقالات قد تعجبك:
يمكن تلخيص الزواج في الفكر والشرع الإسلامي بالنقاط التالية:
لقد بين الشرع الإسلامي الحنيف أن الزواج هو ديدن وسنة الأنبياء والرسل على مر العصور والأزمان. لأنه يوافق الفطرة والنفس البشرية، يقول ربنا عز وجل في سورة الرعد: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً). كما أن الزواج هو سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد حثنا في عدد من الأحاديث الشريفة على الزواج. فالإسلام ليس فيه رهبانيةً أو تبتل وإعراض عن الزواج والانقطاع للعبادة. فالنبي عليه السلام وهو أكثر خلق الله طاعةً لله يتزوج النساء، فمن يرغب عن سنة النبي فليس منه. كما ذهب كبار الفقهاء إلى أن الزواج مع اشتعال نار الشهوة في نفس الشخص فيه أجرٌ أكبر من أجر النوافل من العبادات. وذلك لأن في الزواج إطفاء للشهوة الجنسية التي تشغل فكر الشاب عن القيام بالفرائض. كما بين لنا النبي عليه الصلاة والسلام أن من بين الأشخاص الذي تكفل ربنا عزّ وجل بإعانتهم شاب يسعى من أجل أن يتزوج ويعفّ نفسه عن الحرام.