ومما يدل على أنها كبيرة من الكبائر أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم عنها: ((لا يدخل الجنة))، واختلف فيه على أقوال، أشهرها قولان:
قيل: المقصود به المستحل للنميمة بغير تأويل مع علمه بتحريم ذلك، فهذا لا يدخل الجنة، فإنه أحل ما حرم الله؛ فالجنة عليه حرام؛ لأنه استحل ما حرم الله اعتقادًا. وقيل: ليس المقصود هنا نفي الدخول قطعًا، وإنما لن يدخل الجنة دخول الفائزين، فلن يدخل الجنة من أول الأمر، بل لا بد أن يعذب ثم يدخلها بعد ذلك. الفائدة الثانية: للتعامل مع النمام آداب نقلها النووي عن أبي حامد الغزالي، حيث قال: "وكل من حملت إليه نميمة وقيل له: فلان يقول فيك، أو يفعل فيك كذا، فعليه ستة أمور:
الأول: ألا يصدقه؛ لأن النمام فاسق. الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبِّح له فعله. الثالث: أن يبغضه في الله تعالى؛ فإنه بغيض عند الله تعالى، ويجب بغض من أبغضه الله تعالى. الرابع: ألا يظن بأخيه الغائب السوء. الخامس: ألا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن ذلك. حذارِ من السكوت على باطل أو بهتان | دين ودنيا | جريدة اللواء. السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمته عنه، فيقول: فلان حكى كذا، فيصير به نمامًا، ويكون آتيًا ما نهى عنه"، قال النووي بعد نقله ما سبق: "وكل هذا المذكور في النميمة إذا لم يكن فيها مصلحة شرعية، فإذا دعت حاجة إليها فلا منع منها، وذلك كما إذا أخبره بأن إنسانًا يريد الفتك به أو بأهله أو بماله"؛ [انظر: شرح مسلم للنووي حديث (105)، وانظر الكبائر للذهبي (161)، وانظر زجر الزواجر لابن حجر (396)].
معنى قتات وماهو حكمه في الإسلام في الحديث &Bull; الصفحة العربية
عَنْ حُذَيْفَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. – معنى قتَّات: النمّام
وهو ناقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد. إسلام ويب - عون المعبود - كتاب الأدب - باب في القتات- الجزء رقم3. وفي معنى الحديث يقول الإمام "ابن باز": يتحرى المؤمن الأخلاق الفاضلة فممّا شرعه الله الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وكان أهل السنة يدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، كما دعا إليها الشرع المطهر، ومن مساوئ الأخلاق النمامة وصاحبها هو القتّات النمّام، فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى النمامة، يقول ﷺ: لا يدخل الجنة قتات، يعني نمام، وقال الله جل وعلا: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم:10، 11] وفي الحديث يقول ﷺ إنه مر على قبرين يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة. مصراوي
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لا يدخل الجنة قتات ... ) من صحيح مسلم
عن حذيفة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يدخل الجنة قَتَّات». [ صحيح. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لا يدخل الجنة قتات ... ) من صحيح مسلم. ] - [متفق عليه. ] الشرح
يخبر -صلى الله عليه وسلم- بوعيد شديد على فاعل النميمة -نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد-، وهو أنه لا يدخل الجنة أي ابتداءً، بل يسبقه عذاب بقدر ذنبه، والقتات هو النمام، وفعله من الكبائر؛ لهذا الحديث. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
الهندية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
المليالم
التلغو
السواحيلية
التاميلية
عرض الترجمات
إسلام ويب - عون المعبود - كتاب الأدب - باب في القتات- الجزء رقم3
وقفات مع حديث
(لا يدخل الجنة قتات)
• عن همام بن الحارث قال: كنا جلوسًا مع حذيفة في المسجد، فجاء رجلٌ حتى جلس إلينا، فقيل لحذيفة: إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء، فقال حذيفة - إرادة أن يسمعه -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتاتٌ))، وفي رواية: ((لا يدخل الجنة نمَّامٌ)). أولًا: ترجمة راوي الحديث:
هو حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي، أسلم هو وأبوه وأرادا شهود بدر، فصدهما المشركون، كما روى ذلك مسلم، وشهدا غزوة أحد، فقتَل المسلمون أباه؛ لأنهم لم يعرفوه، وذكر ابن إسحاق أن حذيفة تصدق بديَة أبيه على المسلمين. روى حذيفة كثيرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لقد حدثني رسول الله ما كان وما يكون إلى قيام الساعة"، وكان يسمى صاحب السر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسَرَّ إليه بأسماء المنافقين، الذين أرادوا المكر بالنبي صلى الله عليه وسلم في مرجعه من تبوك، شهد حذيفة غزوة الخندق وما بعدها، وفتوح العراق، واستعمله عمرُ على المدائن، فلم يزل بها حتى مات سنة ست وثلاثين بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة؛ [انظر: الاستيعاب (2/ 318) والإصابة (2/ 39)]. ثانيًا: تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (105)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأدب" "باب ما يكره من النميمة" حديث (5709)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الأدب" "باب في القتَّات" حديث (4871)، وأخرجه الترمذي في "كتاب البر والصلة" "باب ما جاء في النمام" حديث (2026).
حذارِ من السكوت على باطل أو بهتان | دين ودنيا | جريدة اللواء
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ: نَعَمْ, تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ, قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى ". أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (7/314) ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3391). والنميمة مع عظم جُرمها ، إلا أن العبد إذا تاب منها ، تاب الله عليه. وأما معنى الحديث الذي أورده السائل:( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ):
فليس هذا في حق من تاب منها ، وأناب إلى رب العالمين ؛ بل الوعيد في الحديث في حق من مات ولم يتب من النميمة ؛ فإن هذا هو الذي يقال فيه "نمام" ، وهو الذي يتناوله الوعيد الوارد في الحديث ، كما هو حال أهل الكبائر ، وعصاة الموحدين.
شرح حديث لا يدخل الجنة قَتَّات
وليست كل البيوت تبنى على الحب؛ ولهذا العاقل يبنيها على الإسلام والإحسان، إن لم يحصل الحب سعى إلى بنائها على الإيمان والإسلام والإحسان، ومن أحسن النية وأخلصها، فإن المحبة طريق قريب لمن كانت نيته أن يبنيها على الإسلام والإحسان والمعروف والصلة، كما يقول عمر رضي الله عنه. ولهذا شرع - كما تقدم - الكذب فيها إذا كان لقصد الإصلاح في الأمور المعروفة. ومفاسد النميمة كما تقدم بينها أهل العلم، وجاءت الأخبار الكثيرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيانها والتحذير منها وهي من الكبائر بإجماع أهل العلم. نعم
شرح الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل
منقول
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ "، حديث صحيح ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم. و القتات هو النمام ، أو الذي يمشي بالنميمة، والحديث فيه تحذير شديد من الرسول صلى الله عليه وسلم على سوء النمام ومن يقول النميمة، وأن الله حرم عليه الجنة. ومن أبرز ما يستفاد من هذا الحديث أن المسلم لا يجب أن يستهين بالنميمة لسوء عاقبتها، لأن البعض يعتبر النميمة من الذنوب الصغيرة التي يغفرها الله ولكن الحديث يؤكد على سوء النميمة وعاقبتها الكبيرة، لذا على المسلم أن ينتبه لهذا جيداً. وقد ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على بحائط من حيطان مكة أو المدينة، فسمع صوت شخصين يعذبان في قبورهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يعذبان وما يعذبان في كبير"، ثم قال:" بلى، أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة". وهذا أيضاً من الأحاديث التي تدل على سوء عاقبة النمام، وغيرها من الأحاديث أيضاً، ومن الأولى أن ينتبه المسلم لذلك ولا يقع في طريق النميمة، وإذا كان وقع في ذلك، فعليه أن يراجع نفسه قبل فوات الأوان ونهاية الأجل. لأن باب التوبة دائماً مفتوح، ما دام الإنسان على قيد الحياة، وكون هذه الأحاديث وردت في سوء عاقبة النمام، فهذا لا يعني أن لا مجال للتوبة، فباب التوبة مفتوح دائماً لكل شخص يذهب إليه.