وهذا السائل طلق الأولى وهي حامل فالطلاق واقع لأن طلاق الحامل أمر مشروع، أما الطلاق الثاني إذا كان في الحيض باتفاقهما واعترافهما جميعًا فإنه لا يقع على الصحيح، إلا أن يحكم حاكم بذلك فإن حكم حاكم بوقوعه وقع ؛ لأن حكم الحاكم يرفع الخلاف، فإذا حكم الحاكم ممن يرى إيقاع الطلاق كما هو قول الجمهور فحكم عليه بوقوع الطلاق فإنه يرتفع الخلاف ويقع الطلاق وينفذ وليس لأي مفتي أن ينقض ذلك؛ لأن المسألة خلافية يسوغ فيها الاجتهاد.
- حكم طلاق الحامل - خالد بن علي المشيقح - طريق الإسلام
حكم طلاق الحامل - خالد بن علي المشيقح - طريق الإسلام
ما هي أسباب الطلاق
اختيار الزوج زوجته بمقاييس لا تتناسب معه، وكذلك مع الزوجة، وأوصانا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه فقال (تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ لمالِها ولحسبِها ولجمالِها ولدينِها فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداك). بناء الزواج على إفراغ الشهوة الجسدية فقط، وعدم الالتفات إلى المودة والرحمة التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى. من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق هو أن يتدخل شخص آخر في أمورهم، ويعمل على إفساد العلاقة بينهما. عدم تأدية الحقوق والواجبات المفروضة تجاه زوجه، أو إهمال أحد الزوجين تجاه الآخر. الغضب هو أحد أسباب الطلاق، وهو عدم سيطرة الزوج على أعصابه. يصبح الزوج ليس له القدرة على تقبل أي فعل أو حديث من زوجته فطلقها، فقال الرسول في هذا (لا يَفْرَكُ أي: لا يَبْغَضُ مؤمنٌ مؤمنةً إن سَخِطَ منها خُلُقًا رَضِيَ. ) كيفية الرجعة بعد الطلقة الأولى
الرجعة بالقول وهي بقول الزوج لزوجته أرجعتك أو ردتك الى عصمتي، فهذه الأقوال لا تحتاج الى وجود نية، أما إذا قال أنتِ عندي كما كنت أو ما يماثلها من أقوال فهنا يجب وجود نية مسبقة. الرجعة بالفعل لم يتفق رأي الفقهاء الأربعة في هذه الرجعة حيث قالوا
الحنفية قد أجمعوا على صحة رجوع الزوجة لزوجها بالفعل في حالة الجماع أو مقدماته.
والله أعلم.