من أهم الطرق لمعرفة كيفية التعامل مع علم النفس العكسي أن بتعرف الفرد على أنواع الشخصية التي تستجيب جيدًا لهذه التقنية، حيث أنه يمكن بسهولة التلاعب بالأشخاص ذوي العقلية الجامدة و الشخصية المقاومة باستخدام تقنية علم النفس العكسي، لذا يتوجب التعرف على نوع الشخص الذي نتعامل معه؛ لأننا بحاجة إلى فهم ما إذا كان الشخص المعني يقبل بسهولة ويتدفق بحرية مع الخيارات المتاحة أو يميل إلى مقاومتها، فإذا كانوا مقاومين عنيدين يمكننا استخدام الإقناع بسهولة أكبر وجعلهم يمتثلون لرغباتهم. ومن الطرق لمعرفة كيفية التعامل مع علم النفس العكسي محاولة أن يقرأ الفرد عقل الشخص المقابل له، حيث أنه قبل استخدام أسلوب علم النفس العكسي يجب أن يعرف ما يريده الشخص بالفعل ولماذا؟ حيث تمنحه قراءة العقل هذه فكرة عما إذا كان يمكن تطبيق الحيلة أم لا. ومن الطرق لمعرفة كيفية التعامل مع علم النفس العكسي تقديم خيار للشخص المعني؛ ليبدأ في غرس اتجاه محدد في ذهن الشخص، يمكن أن يكون أي شيء يقاومه الشخص عادة، على سبيل المثال أصدقاء يقرران بين فيلمين يستحق المشاهدة في ليلة محددة ويريد كل منهما إقناع الاخر بالفيلم الذي يرغب في مشاهدته، مع وضع كلا الخيارين أمامه فيقوم كل منهما بإخبار أن اختياره هو مشاهدة فيلم كوميدي رومانسي، مع العلم أنه يحب فيلم القتل والإثارة، من خلال البدء بتسليط الضوء على جميع النقاط الجيدة حول الكوميديا الرومانسية.
- علم النفس العكسي - YouTube
- علم التحكم الآلي النفسي - ويكيبيديا
علم النفس العكسي - Youtube
أخطر أسرار علم النفس الحديث (التفكير العكسي) - مترجم - YouTube
علم التحكم الآلي النفسي - ويكيبيديا
وعلى الرغم من وجود مواقف يكون من الأفضل فيها التظاهر بعدم معرفتك بأسلوب علم النفسي العكسي الذي يستخدم ضدك، إلا أنه قد يكون من المفيد في مواقف أخرى مواجهة الشخص المتلاعب بحقيقة ما يفعله. والخطوة الأخيرة بعد إدراكك للموقف هي فعلك أو مسارك تجاه الموقف فقد تختار أن تنفذ المسار الذي اقترحه الشخص المتلاعب وقد تختار اتخاذ المسار العكسي أو تختار مسار ثالث مختلف، فالخيار هنا يعتمد على رؤيتك لما هو أفضل لك. وحاول أن تفكر بطريقة غير عاطفية عند محاولتك لاتخاذ القرار بشأن المسار الذي تقرره، فلا يجب أن تترك مشاعر الغضب أو العناد تؤثر على قرارك حتى لا تتخذ مسار يضر بك في النهاية.
بقلم: أماني العشماوي
كُلُّنا نَقومُ بذلك أحيانًا.. أو كَثيرًا، دونَ أن نَدري أنَّ الذي نَفعلُهُ يُسَمَّى عِـلْمَ النَّفْـسِ العَكْسِيَّ. وعِلْمُ النفسِ العكسيُّ هو مفهومٌ في غايةِ البساطةِ: تُريدُ مِن شخصٍ ما أنْ يَفعلَ شَيْئًا، ولكنَّك موقِنٌ أنه لن يَفعلَهُ، مهما طلبتَهُ برقَّةٍ أو لأسبابٍ منطقيةٍ! لذلكَ.. تَحتالُ عليهِ لِيَفعلَ ما تُريدُ؛ بأنْ تَطلبَ منه أن يَفعلَ عَكْسَ ما تُريدُ منه أنْ يَفعلَهُ. أشهرُ مِثالٍ على ذلك أنْ تَطلبَ الزوجةُ مِن زَوجِها الذهابَ معها إلى السوقِ ليُشارِكَها في اختيارِ أريكةٍ جَديدةٍ لغُرْفَةِ الجُلوسِ.. لكنَّهُ يَتَحَجَّجُ مُحاوِلاً تأجيل المشروعِ أو إلغائهِ..
فتَقولُ الزوجةُ: "لا بأسَ، لا داعِيَ لإزعاجِكَ.. سأذهبُ مع جارَتِنا، فهيَ ذاتُ ذَوْقٍ فَنِّيٍّ جَميلٍ وهيَ ماهِرَةٌ في المُساوَمَةِ"!! وطبعًا كلُّنا نَعـْرِفُ النتيجةَ، سيَذهبُ الزوجُ معها في اليَوْمِ التالي مباشرةً لاختيارِ الأريكةِ!! عِلْمُ النفسِ العكسيُّ يُلَبّي الغَرَضَ منه، في أغلبِ الأحيانِ، لأنَّ البشرَ في حاجةٍ إلى الشعورِ بالاستقلالِ.. كأنَّهُم هُمُ الذينَ يُقَرِّرونَ ما يَفعلونَهُ وما لا يَفعلونَهُ، وما يُوافِقونَ عليهِ وما يَرفضونَهُ.