فتوجه سيدنا (إبراهيم) عليه السلام، يقص على ابنه ما رأى. فقال له: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى؟
فرد إسماعيل: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾. وذهب إسماعيل عليه السلام مع أبيه وطلب منه أن يشد وثاقه،
وأن ينام على صدره حتى لا يرى السكين، ولا يرى أبيه عينيه فيرق قلبه،
وأن يحد السكين جيدًا وأن يسرع إمرارها على رقبته حتى لا تأخذه الشفقة فيتردد فيخالف أمر الله،
ثم طلب من أبيه أن يبلغ أمه (هاجر) السلام وأن يقوم بمواساتها بعد ذبحه. فلما أقبل (إبراهيم) على ذبح ابنه أمر الله السكين فكلت عن القطع. فأصابت الحيرة إبراهيم وشعر أن الله سبحانه قد رحم هذا الابن المطيع. وسرعان ما ذهبت هذه الحيرة فقد رأى أمامه كبشًا عظيمًا. ثم سمع (إبراهيم) عليه السلام نداء علويا يرتفع بالثناء عليه،
وبأن الله أنزل هذا الكبش فداء لإسماعيل عليه السلام فأسرع إليه إبراهيم يذبحه. معلومات عن سيدنا إبراهيم مختصرة - موقع مُحيط. قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل للأطفال
قصة سيدنا إبراهيم قصة سيدنا إسماعيل قصص الأنبياء
قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل مختصره للأطفال - Youtube
ومرت فترة من الزمن، ثم عاد إبراهيم لزيارة ابنه إسماعيل، ولم يجده أيضًا، ووجد زوجته، وكانت هي أيضا لا تعرفه، فسألها أين زوجك إسماعيل؟ قالت له: خرج يبتغي لنا رزقًا، فقال إبراهيم: وكيف أنتم؟ قالت: نحن بخير وسعة، ففرح إبراهيم بهذه الزوجة، واطمأن لحالها، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئي له مني السلام ومريه أن يثبت عتبة بابه، فلما جاء إسماعيل أخبرته زوجته بما حدث، وأثنت على إبراهيم، فقال إسماعيل: ذاك أبي وأمرني أن أمسكك. قصه سيدنا اسماعيل عليه السلام مختصره. [البخاري]. وعاد إبراهيم إلى فلسطين، وظل بها مدة طويلة يعبد الله -عز وجل- ثم ذهب لزيارة إسماعيل، فوجده يبري نبلاً له قرب بئر زمزم، فلما رآه إسماعيل قام إليه واحتضنه واستقبله أحسن استقبال، ثم قال إبراهيم لابنه: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمرٍ. فقال إسماعيل: اصنع ما أمرك به ربك، فقال إبراهيم: وتعينني عليه؟ قال إسماعيل: وأعينك عليه، فقال إبراهيم: إن الله أمرني أن أبني هنا بيتًا، كي يعبده الناس فيه، فوافق إسماعيل أباه، وبدأ ينقل معه الحجارة اللازمة لبناء هذا
البيت، وكان إبراهيم يبني، وإسماعيل يعينه، حتى إذا ما ارتفع البناء واكتمل جاء جبريل بحجر من الجنة، وأعطاه لإبراهيم، ليضعه في الكعبة، وهو ما يسمى بالحجر الأسود.
قصة ذبح سيدنا اسماعيل - فيديو | الدكتور طارق السويدان
أبو الأنبياء: اختار الله اسم أبو الأنبياء، حيث كانت ذرية بيت النبوة كلها، من ذرية إبراهيم الخليل عليه السلام، بداية من سيدنا إسماعيل وانتهاءً بسيدنا محمد خاتم الأنبياء. قصة ذبح سيدنا اسماعيل - فيديو | الدكتور طارق السويدان. زوجات سيدنا إبراهيم
مرورًا حول معلومات عن سيدنا إبراهيم ، كان يجب أن نذكر عدد زوجات سيدنا إبراهيم، وأسمائهم لما لهم من مواضع مهمة في حياة أبو الأنبياء، ومرورًا بالحديث عنهم نذكر، أن الخليل قد تزوج من أربع سيدات وهم
الأولى هي السيدة سارة وهي ابنة عمه هارون، وهي أم ولده اسحق
الثانية هي السيدة هاجر من مصر، وكانت السيدة هاجر جارية مصرية أرسلت له كهدية من ملك مصر في ذلك الوقت، وهي أم سيدنا إسماعيل. الثالثة كانت تسمى قنطورًا بنت يقطن، وكانت سيدة قيل أنها كنعانية، وقد تزوجها الخليل بعد وفاة السيدة سارة. الرابعة كانت تدعى حجون بنت أمين، وقد تزوجها الخليل بعد السيدة قنطور. إقرأ أيضًا: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة
أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام
عند الحديث عن معلومات عن سيدنا إبراهيم يجب أن نذكر، أنه كان لسيدنا إبراهيم أبناء كُثر، ولكن يعد أكثرهم شهرة أبنائه من الأنبياء وهم:
نبي الله إسماعيل
وهو الابن البكر لسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكان ابن السيدة هاجر المصرية، ومن نسل سيدنا إسماعيل ينحدر سيدنا محمد خاتم الأنبياء، كان إسماعيل رسولاً، وصفه الله بالصدق، وأمره أن يكون بارًا بأهله، وأوصاه بإقامة الصلاة.
قصه سيدنا اسماعيل عليه السلام مختصره
وقد أصبح هذا السعي شعيرة من شعائر الحج، وذلك تخليدًا لهذه الذكرى، قال تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم} [البقرة:158] وبعد أن تعبت هاجر، وأحست بالإجهاد والمشقة، عادت إلى ابنها دون أن يكون معها قطرة واحدة من الماء، وهنا أدركتها رحمة الله -سبحانه- فنزل الملك
جبريل -عليه السلام- وضرب الأرض، فتفجرت وتدفقت منها بئر زمزم وتفجر منها ماء عذب غزير، فراحت هاجر تغرف بيدها وتشرب وتسقى ابنها، وتملأ سقاءها، وشكرت الله -عز وجل- على نعمته، وعلى بئر زمزم التي
فجرها لها. ومرت أيام قليلة، وجاءت قافلة من قبيلة جرهم -وهي قبيلة عربية يمنية- فرأت طيرًا يحوم فوق مكان هاجر وابنها، فعلموا أن في ذلك المكان ماء، فأقبلوا نحو المكان الذي يطير فوقه الطير، فوجدوا بئر زمزم فتعجبوا من وجودها في هذه المكان، ووجدوا أم إسماعيل تجلس بجواره، فذهبوا إليها، وعرفوا قصتها فاستأذنوها في الإقامة بجوار هذه البئر، فأذنت لهم، وعاشت معهم هي وابنها وتعلم منهم إسماعيل اللغة العربية، وأخذت هاجر تربي ابنها إسماعيل تربية حسنة وتغرس فيه الخصال الطيبة والفضائل الحميدة، حتى كبر قليلاً، وصار يسعى في مصالحه لمساعدة أمه.
معلومات عن سيدنا إبراهيم مختصرة - موقع مُحيط
محتوى الحلقة يقول الله تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين " وقال تعالى " فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " قصص فيها معاني ودورس وعبر وليست للتسلية بل لتثبيت معاني الإيمان وتعليم المؤمنين على مدى الزمان كيف يتعاملون مع أعداء الإسلام والمخالفين والطغاة لأن قصص الأنبياء على مر الأزمان هي نموذج حي لهذا التاريخ العظيم الذي حرف بفعل البشر زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر الهجرة إلى مكة قصة الصفا والمروة وماء زمزم قبيلة جرهم قصة ذبح سيدنا اسماعيل لمتابعة الحلقات كاملة على اليوتيوب
سيدنا إبراهيم أبو البشر، وهو أبو الأنبياء، وأبو البشرية، ويجب على مسلم وموحد بالأديان السماوية أن يكون حامل معلومات عن سيدنا إبراهيم ، وسوف نتحدث عنه بشكل مفسر أكثر ونتحدث عن معجزاته. وقد تعرض أبو البشر لمحن كثيرة، واختبارات عديدة من الله لاختبار مدى قوة توحيده، وإيمانه بالله الواحد، قبل تحميله رسالة التوحيد من الله، كل هذه المواضيع سنتعرض لها في هذا المقال. نسب سيدنا إبراهيم ومولده
لعل أول ما قد نتطرق إليه عند الحديث عن أبو الأنبياء، خليل الله سيدنا إبراهيم، هو نسب سيدنا إبراهيم، والذي تعتبر معلومات عن سيدنا إبراهيم يجب أن تكون محفورة في أذهان كل البشر وذلك سوف نتحدث عنه من خلال موقع محيط. هو إبراهيم بن تارخ بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه السلام. قيل أن سيدنا إبراهيم الخليل، قد ولد في مدينة دمشق في الشام، وقيل أنه قد ولد في بابل، وفي روايات أخرى قيل أنه ولد في الأهواز، وقيل أنه ولد في مدينة بحران، ولكن أصدق الأقوال وأقربها إلى الحقيقة أنه ولد في مدينة بابل، وأنه قد ولد بعد نبوة سيدنا هود عليه السلام، وصالح عليه السلام، وكانت فترة حكم الملك النمرود.
وبعد أن انتهى إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- من بناء الكعبة وقفا يدعوان ربهما: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} [البقرة:127-128] وقد أثنى الله على نبيه إسماعيل -عليه السلام- ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد، والمحافظة على الصلاة، وأنه كان يأمر أهله بأدائها، قال تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًّا} [مريم:54-55]. وكان إسماعيل رسولاً إلى القبائل التي سكنت واستقرت حول بئر زمزم، وأوحى الله إليه، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة:163] وقال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط} [النساء:163] وكان إسماعيل -عليه السلام- أول من رمى بسهم، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشجع الشباب على الرمي بقوله: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا) [البخاري].