الحوار الاستقصائي: فيه يحتاج المحاورون لأدلة ووثائق وشهادات تثبت مواضيع الحوار، وهدفه إثبات الفرضيات المطروحة، وذلك يتطلب التثبت من الأدلة وموثيقيتها أولاً. الحوار الاستكشافي: يتخذ هذا النوع شكلاً بحثياً، لتفسير وشرح جوانب الموضوع، بهدف الاستقرار على أفضل الأطروحات المقترحة. الحوار التفاوضي: هو حوار يصل فيه أطرافه لحل مشترك، بحيث يحصل كل طرف فيه على جزء مما يريد، بالرغم من اختلاف آرائهم. الحوار البحثي: هدفه جمع المعلومات وتبادلها، بحيث يكون التركيز المعلومات المتبادلة في الحوار. الحوار التأملي: هدفه الوصول لأفضل الخيارات المتاحة، بعد التأمل والتفكير المتروي وتنسيق الخيارات. أهداف الحوار - موضوع. الحوار الجدلي: يتخذ فيه الحوار شكلاً حاداً في النقاش، وتكون فيه النزعة الشخصية حاضرة، بهدف الوصول لجذور الخلاف والتباين بين الآراء. أهمية الحوار وسُبل تعزيزه
يمكن اعتبار الحوار عادة مكتسبة أو جزءاً من نمط الحياة، لذا يبدأ الطفل بتعلمه في المدرسة، من خلال النقاش والحوارات داخل الغرف الصفيّة، وهذا مما يزيد من أهميته، فبدون الحوار تسود الفوضى ويتعود اللطفل على ذلك المنهج في تعامله، ويجعله يواجه صعوبات مستقبلية في شرح أفكاره والتعبير عن مشاعره، لذلك يعد الحوار والتفاهم المتبادل من أهم المهارات الذاتية والحياتية، فالحوارات تثري تجربته، سواء بين المدرسين والطلبة، أو فيما بين الطلبة.
أهداف الحوار - موضوع
ذات صلة أنواع الحوار تعريف الحوار
تعريف مفهوم الحوار
يوصف الحوار بأنّه حوار منظم ومنطقي، ومرةً أخرى يوصف بأنه غير مقنع ومشتت! ، كما أنّ الحوار هو عملية تفاعلية بين طرفين أو أكثر تتم عن طريق الكتابة أو المحادثة الشفهية، لذا نجد الحوارات في النصوص المسرحية والقصائد والقصص، ونجده في المفاوضات والمؤتمرات والمحافل الدولية. [١]
يمكن أيضاً تعريف الحوار على أنه شكل من أشكال الفنون الأدبية، ضمن نطاق التأليف الروائي والمسرحي، إذ إنّ أول الحوارات الأدبية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، حيث كان أفلاطون على دراية بها، وقد برع في حواراته الفلسفية لإثبات مبادئه. [٢]
أنواع وتصنيفات الحوار
يضم الحوار بصورته الإجمالية عدداً من الأشكال التي يمكن أن تندرج تحت تعريف الحوار، فالنقاشات والمفاوضات والمناظرات والجدل والخطابات الجماعية والمحادثات الفردية، كل منها يمثل شكلاً من أشكال الحوار، ولذلك يصعب تحديد أنواع الحوار لتباين أشكاله، فنوع الحوار يتبع للهدف منه والموقف الذي يجري فيه الحوار، وطبيعة المتحاورين، وعليه يمكن تصنيف أنواع الحوارات كما يأتي: [٣]
الحوار الإقناعي: هدفه الوصول لحل ما، أو توضيح الوقائع بصورة أفضل، قد يتخلله اختلاف في وجهات النظر وتضارب في الآراء بين المتحاورين.
وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية. والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء. وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً. ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل. وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة. على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك. مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين. على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة:
{ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (العنكبوت: 46).