اللهم إني أبرأ إليك من جرائم أولئك، و بلبلة هؤلاء.. اللهـم إني أبرأ إليك من كيد الماكرين، و تربص الغادرين.. اللهم إني أبرأ إليك من رجوع حليمة إلى عادتها القديمة. شرح حديث "أبرأ إليك ممّا صنع خالد". من حق المواطن أن يطلب معرفة حقيقة ما يجري من تراجع في هذه الجبهة أو تلك، و من حق الجهات المعنية أن تحقق و تحاسب لتصل إلى نتائج تكون ثمارها تعزيز و تحقيق مكاسب في الفعل الميداني. نتمنى ألا تكون الجهات المعنية - بما فيها الحكومة - في موقف: ألقاه في النهر مكتوفا و قيل له إياك إياك أن تبتل بالماء و الأدهى من ذلك أنه لم يكتف بإلقائه موثقا بالنهر، و إنما زاد على ذلك أن يرفع عقيرته مبلبلا عليه، و مشهرا به ؛ أنه ابتل بالماء، و يحمله ما لم تكتسبه يداه. لا أدري لِمَ يُلحّ - هنا - على هذه السطور سؤال مفاده: كيف تصل الأسلحة إلى حد الصواريخ و الطائرات المسيرة للحوثي، و يصعب أن يصل إلى تعز - و ربما غيرها - ما لا بد منه لمواجهة كهنوت إيران! ؟ لنعتبر هذا السؤال( حشوا) أو كفاصل موسيقي ، فنتجاوزه. أمام الشعب اليمني خياران: إما أن يمضي قُدُما نحو الانتصار لوطنه و هويته، و قياما بواجبه نحو الأمن القومي العربي، في مواجهة الكهنوت الحوثي الإيراني و تحت كل الظروف ؛ و إما أن يستسلم لمخطط إيران التي تعتبر اليمن الباب الذي يفتح لها الطريق لهدفها الأكبر.
- اللهم إني أبرأ اليك من حولي وقوتي
- اللهم اني ابرأ اليك بالدوين
- اللهم اني ابرأ اليك ضعف
اللهم إني أبرأ اليك من حولي وقوتي
بقلم |
fathy |
الاربعاء 14 نوفمبر 2018 - 01:45 م
بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم، خالد بن الوليد حين فتح مكة داعيًا ولم يبعثه مقاتلاً، ومعه قبائل
من العرب فوصلوا "بني جَذِيمة"، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد:
ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا. فقال رجل من
بني جذيمة: ويلكم يا بني جذيمة إنه خالد والله ما بعد وضع السلاح إلا الأسر، وما بعد
الأسر إلا ضرب الأعناق، والله لا أضع سلاحي أبدًا. اللهم إني أبرأ اليك من حولي وقوتي. قال فأخذه رجال
من قومه، فقالوا: أتريد أن تسفك دماءنا، إن الناس قد أسلموا ووضعت الحرب وأمن الناس،
فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه، ووضع القوم سلاحهم لقول خالد. فلما وضعوا السلاح،
أمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم، فلما انتهى الخبر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال: "اللهم إني أبرأ إليك مما
صنع خالد بن الوليد". وأسرع رجل من القوم
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هل أنكر عليه أحد؟"، فقال نعم قد أنكر عليه رجل أبيض، فنهره خالد فسكت عنه،
وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطرب فاشتدت مراجعتهما، فقال عمر بن الخطاب: أما الأول يا
رسول الله فابني عبد الله، وأما الآخر فسالم مولى أبي حذيفة.
اللهم اني ابرأ اليك بالدوين
فَقَالُوا صَبَأْنَا صَبَأْنَا ، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ وَيَأْسِرُ ، وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٌ مِنَّا أَسِيرَهُ ، فَأَمَرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ أَسِيرَهُ ، فَقُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِى وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ. رتبة حديث اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد - إسلام ويب - مركز الفتوى. فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ » ،مَرَّتَيْنِ) ، وهذا عُمَر بْن الْخَطَّابِ( رضي الله عنه) ، بَعَثَ سَرِيَّةً فَوَجَدُوا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَنَصَّرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ فَقَتَلُوهُ، فَأَخْبَرَ عُمَرُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: (هَلْ دَعَوْتُمُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ؟) قَالُوا: لَا، قَالَ: ((فَإِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ دَمِهِ)). مصنف ابن أبي شيبة ، ونبرأ إليك إلهنا: من هدم المساكن والمنشآت ، وقتل الآمنين ، فقد روى الامام أحمد ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِناً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ ». وفي رواية (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
اللهم اني ابرأ اليك ضعف
ويدُلُّ قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنَّ قَتلَ خالدٍ لهمْ كان حُكمًا منه بغَيرِ الحَقِّ، لكنْ عذَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لأنَّه كان مُتأوِّلًا، فلا عُقوبةَ عليه، ولا إثْمَ. وفي الحَديثِ: أنَّ على مَن يَتأمَّرُ الجَيشَ ألَّا يَتسرَّعَ في القَتلِ بمَن يُلْقي إليه بالسِّلمِ، حتَّى يَتثبَّتَ منه، ويَفهَمَ عنه ما يُريدُ مِن قَولِه.
ودعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب فقال: "يا علي اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر
في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك"، فخرج عليّ حتى جاءهم ومعه مال قد بعث
به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع لهم دية الدماء وما أصيب لهم من الأموال حتى
إنه دفع لهم ثمن إناء الكلب الذي يشرب فيه، حتى إذا لم يبق شيء من دم ولا مال، بقيت
معه بقية من المال، فقال لهم علي حين فرغ منهم: هل بقي لكم دم أو مال لم يود لكم؟ قالوا
لا، قال فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
مما لا يعلم ولا تعلمون. ففعل ثم رجع إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فقال "أصبت وأحسنت"، ثم قام
الرسول فاستقبل القبلة قائمًا شاهرًا يديه حتى إنه ليرى ما تحت منكبيه يقول "اللهم
إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد"، ثلاث مرات. أراد خالد بن الوليد
نصرة الإسلام وأهله، وإن كان قد أخطأ في أمر واعتقد أنهم ينتقصون الإسلام بقولهم: "صبأنا
صبأنا"، ولم يفهم عنهم أنهم أسلموا فقتل طائفة كثيرة منهم وأسر بقيتهم، وقتل أكثر
الأسرى أيضا، ومع هذا لم يعزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل استمر به أميرًا وإن
كان قد تبرأ منه في صنيعه ذلك، ودفع ما كان جناه خطأ في دم أو مال.