والذين كفروا عما أنذروا معرضون - YouTube
قراءة سورة الأحقاف مكتوبة مع تفسير سورة الأحقاف و ترجمتها
والذين كفروا عما أنذروا معرضون، والذين لم يؤمنوا ابتعدوا عما حذروا منه، والآن سنتحدث عن الآية المعروضة علينا هذه آية من سورة الأحقاف وهي سورة مكية كما ورد فيها لفظ الأحقاف ولم يذكر ذكر الأحقاف إلا في هذه السورة تحديداً ولم يرد في أي منهما ماذا او ما في سور أخرى، ولأن الله تعالى بعث رسلا لدعوة الناس إلى طريق الحق ويقودهم من الظلمة إلى النور، ولكن كانت هناك جماعة تراجعت وتكبرت عندما أرسل الله، فتهدده الله بألم شديد. وسبب نزول سورة الأحقاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه سيهاجر إلى بلد تكثر فيه البركات كالشجر والنخيل والماء ففرحوا بالحلم ظانين أنه سبيل النجاة لهم من ظلم قريش، ولما تأخرت الهجرة وتأخر موعد الرحيل سألوا الرسول عن موعد خروجهم الأرض التي رآها في المنام، فأجاب أنه لا يعرف هل سيتركونها أم لا، فنزلت الآية قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ. والذين كفروا عما أنذروا معرضون الاجابة: ان الكفار معرضون عما انذرهم به الانبياء والرسل.
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ) اشتملت الايه على صفه من صفات المشركين وهي : - الفكر الواعي
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { وإذا حشر الناس كانوا} أي الأصنام { لهم} لعابديهم { أعداءً وكانوا بعبادتهم} بعبادة عابديهم { كافرين} جاحدين. وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { وإذا تتلى عليهم} أي أهل مكة { آياتنا} القرآن { بينات} ظاهرات حال { قال الذين كفروا} منهم { للحق} أي القرآن { لما جاءهم هذا سحر مبين} بيّن ظاهر.
قراءة سورة الأحقاف - Alahqaf | نص مكتوب بالخط الرسم العثماني
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) وقوله ( مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ) يقول تعالى ذكره: ما أحدثنا السموات والأرض فأوجدناهما خلقا مصنوعا, وما بينهما من أصناف العالم إلا بالحقّ, يعني: إلا لإقامة الحقّ والعدل في الخلق. وقوله ( وَأَجَلٌ مُسَمًّى) يقول: وإلا بأجل لكل ذلك معلوم عنده يفنيه إذا هو بلغه, ويعدمه بعد أن كان موجودا بإيجاده إياه. وقوله ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) يقول تعالى ذكره: والذين جحدوا وحدانية الله عن إنذار الله إياهم معرضون, لا يتعظون به, ولا يتفكرون فيعتبرون.
يوضح لنا الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الأسهم الكريمة، بعض المعاني المهمة وهي تخص الاشخاص الذين لا يوحدون الله سبحانه وتعالى وينذرهم ويحذرهم من هذه العاقبة التي سوف تقع عليهم جراء عدم وحانيته بالله سبحانه وتعالى.
وههنا قول آخر في تفسير قوله تعالى: ( أو أثارة من علم) وهو ما روي عن ابن عباس أنه قال: ( أو أثارة من علم) هو علم الخط الذي يخط في الرمل ، والعرب كانوا يخطونه ، وهو علم مشهور ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه علم علمه) ، وعلى هذا الوجه فمعنى الآية: ائتوني بعلم من قبل هذا الخط الذي تخطونه في الرمل يدل على صحة مذهبكم في عبادة الأصنام ، فإن صح تفسير الآية بهذا الوجه كان ذلك من باب التهكم بهم وبأقوالهم ودلائلهم ، والله تعالى أعلم.