اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
مقاصد سورة السجدة
في سورة السجدة العديد من الأهداف والمقاصد، وهي: [١]
بدأت السورة بالحديث عن القرآن الكريم أنه حق بيّنت قدرة الله وعظمته التي تجلت في هذا الكون، وعالجت قضية الألوهية وصفتها. خاطبت السورة القلوب نزلت لترسخ العقيدة في القلوب، العقيدة الثابتة لله الواحد، الموجودة في خلق الله للكون، ومراحل خلق الإنسان، وتوقظ النفوس بها. تعرض السورة صوراً للنفوس المؤمنة الخاشعة المتعلقة بالله وحده، وأيضاً تبين النفوس الجاحدة التي تعاند، وتُبيّن جزاء كل من هؤلاء؛ وكأنها واقع يعرض لكل من يقرأ القرآن. بينت السورة أن منطق العدالة يأبى أن يكون المؤمن كالكافر وعدم تساوي كلاً منهما في الجزاء، فللمؤمنين جنات خالدين فيها، وللكافرين عذاب جهنم. الخضوع لله عز وجل السجدة فيها صفة للخضوع؛ لأن المؤمنين يخرون لله سجداً ويعبدونه -جل في علاه-؛ ويأبوا أن يتبعوا سواه، والسجدة عند المؤمن عزة ورفعة، فمن يخضع لله في الدنيا يفوز فوزاً عظيماً؛ فقد نال الدنيا والآخرة برضا الله -عز وجل-. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة السجدة - الآية 24. أغراض سورة السجدة
لهذه السورة أغراض عديدة، وهي: [٢]
تبين أنّ القرآن من عند الله -عز وجل-، وتبطل ادعاءات من قالوا أنه مفترى، وتوبيخهم على ذلك.
- تفسير سوره السجده السعدي
تفسير سوره السجده السعدي
هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features
والسجود في غير الصلاة لابد أن يكون على طهارة، والذي يسمع الآية التي فيها سجدة لابد أن يكون على طهارة إذا أراد أن يسجد، وعلى ذلك جمهور أهل العلم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة السجدة - الآية 12. ويكبر إذا سجد، سواء في الصلاة أو في غير الصلاة على الراجح، ويجوز أن يرفع اليدين ويسجد، ويجوز عدم رفع اليدين في السجود، خاصة إذا كان في الصلاة؛ لأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في النزول إلى السجود عدم رفع اليدين إلا أحياناً كان يرفع اليدين، وهذا نزول إلى السجود، يعني: القارئ في الصلاة يقرأ آية السجدة وينزل إلى السجود، ويجوز أن يرفع اليدين، وإن كان الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم في نزوله إلى السجود أنه كان لا يرفع اليدين. وقد ذكرنا أذكار سجود التلاوة، وما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وذكرنا الذكر الذي سمعه الرجل من شجرة في رؤيا منامية، وذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: ( اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلها من عبدك داود). فإن قيل: هل يستحب إذا كان في غير الصلاة أن يسلم بعد سجود التلاوة؟ فالجواب: الراجح: أن هذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سلم فيه، فالذي في الصلاة سيسلم عند الانتهاء من صلاته، أما الذي في غير الصلاة فالمشابهة فقط في السجود، إذاً: يكبر ويسجد، ويكبر ويرفع، وليس فيها تسليم على الراجح.