انفرجت اسارير الآم بالفرح واستبشرت خيرا بتربيتها ولدها الوحيد, فقد عزمت في تربيته بأمل من الله سبحانه وتعالى على إنه مشروع مقاوم وشهيد. وكانت تتأمل بأرساله لدفاع عن العتبات المقدسة في العراق, ليكون في صفوف الحشد الشعبي. و اختيار عنوان قصيدتها (سفيري إلى الحسين), فالأديبة الآم ولدها لم يستشهد بعد وعلى أمل تحقق الحلم فيمسي سفيرا لها إلى الحسين.
صوت العراق | استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني
أتذكر أنني نزعت عني صخرة
وارتديت نهراً
ووضعت على شعري
وشاحا من تغاريد البلابل
فتذكرت أني
في كل مرة،
أنسى أن أتذكر كل هذا
أنسى أن أتذكر
أني كنت زرقة السماء
وبياض الورقة
وخرير الماء
حين كان يسقي
بُستاناً على جبينك
يا وطن / من قصيدة: أتذكر
× تقف على ناصية الوجع للوطن البعيد في المسافات اللامحدودة, والقريب من وريد القلب, وتفجر الأسئلة اللاهبة في الواقع والوجود وصيروته, في الانسان وأرض الوطن, بالحكمة التي تعلمتها من محيطها العائلي ( الاب والام والجدة) في عتبات التراث ورمزيته, بأن مياه الوطن لا تجف ولا تنقطع, مهما كان ثقل الزمن النحس. هذا الإحساس الجمالي بالشعور. أقف في الباب
قبالةَ الحديقة
على حافة اخضرارٍ أبديّ
أبحث عن تسميةٍ أخرى للطيران
ولونٍ آخرَ يوحي بالزرقة
أبحث عن اسمٍ آخرَ للغياب
تصورٍ آخرَ عن الوجود
وتعريفٍ مختلفٍ للصيرورة
أعود لأعطي تعريفا آخر للوقت
فيؤزمني اللاوقت
بين جناحين و قفزةٍ نحو الهاوية
يؤمكنني اللامكان
بين خطوتين وعودةٍ باتجاهِ الغياب
فأتوه بين أبعاد اللامسافة / من قصيدة: أبعاد اللامسافة
× ولا يعني السلام ان تضع البندقية على كتفك وترمي الرصاصات المتبقية لديك, في انتظار الموت المؤجل.
رام الله - "أيام الثقافة":
من المغرب كانت الفكرة، عبر الشاعر عبد اللطيف اللعبي والشاعر والروائي ياسين عدنان، وفي بيت الشعر بباريس كانت الانطلاقة بأمسية شعرية، قبل أيام، والحديث هنا عن كتاب "أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الراهن"، ويحوي مجموعة من قصائد شعرية مختارة لشعراء فلسطينيين من كامل جغرافية الأرض المحتلة وفي منافي العالم المختلفة. صوت العراق | استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني. وبعد أن جمعها عدنان؛ ترجمها اللعبي إلى الفرنسية، كإهداء من أدباء المغرب إلى الشعر الفلسطيني وأصحابه. وقال الشاعر والروائي المغربي ياسين عدنان: من بين المختارات الشعرية اخترنا باقة مختصرة لنقترحها على شركائنا في بيت الشعر بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة موسيقيين فرنسيين، وذلك بهدف تقريب الجمهور من الأصوات الشعرية الفلسطينية المعاصرة، عبر أصوات حيّة وموسيقى. وتشير الأنطولوجيا، ولو ضمناً، إلى أنه في ظلّ التاريخ العصيب لشعب ما زال يعيش تحت الاحتلال وبطشه اليومي، يتصدى الشعراء لكلّ الصعاب، فيقدمون قصائد على مستوى رفيع، فكانت القصائد التي قدّمها عدنان بصوته من باريس، نافذة على قطاع غزة لكسر الحصار الغاشم عليه، أو لتقديم إضاءة على سياسات الاحتلال العنصرية في الضفة الغربية، وخاصةً القدس، أو تعبيراً عن رغبة عارمة للاجئين في العودة، بالإضافة لرغبة من يقبعون في المنافي في استنشاق الهواء الفلسطيني بلا قنابل غاز أو أخرى مسيلة للدموع من جندية أو جندي في الجيش الإسرائيلي.