وأشار الدكتور الخشت، إلى أن بداية التدوين والكتابة هي لحظة بداية الحضارة، مؤكدًا أن العلوم لا تبدأ إلا من خلال التدوين، لافتًا إلى أن الجسر الذي يجب إقامته هو الإنسان ودعمه بالعديد من الجوانب التي تتمثل في العلوم والفنون وتحقيق العدالة وعمران الأرض، مؤكدا ضرورة صنع حضارة جديدة تستلهم لا تقلد. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الإنسان عندما أحسن التعامل مع القرآن ومع الواقع استطاع أن يكون صانعا للحضارة، مشددًا على أن الإنسان هو الجسر والارتكاز الذي بين القرآن وبين الواقع، وأننا بحاجة إلى إعادة بناء جسر جديد بين القرآن من ناحية و الواقع من ناحية أخرى من خلال إعادة بناء الإنسان وتطوير العقل الإنساني وتغيير طرق التفكير حتى نقيم هذا الجسر وننتقل من التنزيل إلى الحضارة. وأشار الدكتور الخشت، إلى وجود حضارات قديمة وجهود إنسانية انتقلت من عصر إلى عصر وصنعت التاريخ، وأن الإنسان استطاع أن يكون صانع الحضارة من خلال فهمه للكتاب والواقع، لافتًا إلى أن ذروة الحضارة الإسلامية كانت في العصر العباسي حيث اتسمت بعظمتها في الفنون والثقافة وعلوم الدنيا والدين وشهدت تقدما في العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والطب وغيرها.
20 – خامسًا و سادسًا: المجاهدة والمعاتبة – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي
وتابع الدكتور الخشت، أنه لابد من صناعة تراث جديد، والذي يمثل تجاوزًا للتراث القديم الذي صنع حضارة سالفة في سياق حضاري وثقافي، ويحتاج ذلك الآن إلى صناعة حضارة جديدة وحديثة، مؤكدًا أن إعادة بناء الإنسان يجعلنا نمتلك مفاتيح القوة.
تصحيح بدء السير إلى الله تعالى (الصيام المغفرة والتقوى) – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي
الأزهري: لن يكون المسلمون أصحاب تدين كامل ما دام هناك تأخر عن اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا والابتكار والاختراع
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، محاضرة مشتركة بعنوان "القرآن الكريم من التنزيل إلى الحضارة" للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وبدعوة من طلاب من أجل مصر. وفي بداية المحاضرة، رحب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بالدكتور أسامة الأزهري، وقال إن تنظيم هذه الندوة في ظل الأجواء الرمضانية الكريمة وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، يأتي تأكيدًا على مجموعة من المعاني والمقاصد في إطار الرؤية الحضارية للوحي الكريم. وأوضح الدكتور الخشت أن الندوة تتضمن الحديث عن محورين أساسيين وهما تنزيل الوحي الكريم، والحضارة، وبينهما جسر إنساني حضاري تعرض لعامل الزمن نتيجة أمور كثيرة تتعلق بالعوامل التاريخية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا على ضرورة إعادة بناء هذا الجسر بين الحين والآخر، معربًا عن رغبته في أن تجتمع جهود جامعة القاهرة مع جهود العلماء وبينهم الدكتور أسامة الأزهري لأن تكون خطوة على طريق إعادة بناء هذا الجسر بين التنزيل وبين الحضارة.
الخشت والأزهري في ندوة طلاب من أجل مصر ”القرآن من التنزيل إلى الحضارة” | الأخبار | الصباح العربي
mp3
تحميل المزيد
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، محاضرة مشتركة بعنوان "القرآن الكريم من التنزيل إلى الحضارة" للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وبدعوة من طلاب من أجل مصر. وفي بداية المحاضرة، رحب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بالدكتور أسامة الأزهري، وقال إن تنظيم هذه الندوة في ظل الأجواء الرمضانية الكريمة وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، يأتي تأكيدًا على مجموعة من المعاني والمقاصد في إطار الرؤية الحضارية للوحي الكريم. تصحيح بدء السير إلى الله تعالى (الصيام المغفرة والتقوى) – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي. وأوضح الدكتور الخشت أن الندوة تتضمن الحديث عن محورين أساسيين وهما تنزيل الوحي الكريم، والحضارة، وبينهما جسر إنساني حضاري تعرض لعامل الزمن نتيجة أمور كثيرة تتعلق بالعوامل التاريخية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا على ضرورة إعادة بناء هذا الجسر بين الحين والآخر، معربًا عن رغبته في أن تجتمع جهود جامعة القاهرة مع جهود العلماء وبينهم الدكتور أسامة الأزهري لأن تكون خطوة على طريق إعادة بناء هذا الجسر بين التنزيل وبين الحضارة. وخلال محاضرته، قال الدكتور الخشت، إن القرآن يمثل نقطة التحول الحضاري الذي حدثت من عصر الجاهلية إلى عصر المدنية والتمدن والحضارة، وان الحضارة الإسلامية استطاعت أن تحدث تحولًا جذريًا وحضاريًا، مشيرًا إلى أن القرآن يمثل وحيًا كريمًا في كتاب مبين، وأن الإنسان هو الذي يحول هذا الوحي إلى واقع وتطبيق، وأن طريقة تفاعله مع القرآن والواقع هو الذي ينتج الحضارة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى وجود حضارات قديمة وجهود إنسانية انتقلت من عصر إلى عصر وصنعت التاريخ، وأن الإنسان استطاع أن يكون صانع الحضارة من خلال فهمه للكتاب والواقع، لافتًا إلى أن ذروة الحضارة الإسلامية كانت في العصر العباسي حيث اتسمت بعظمتها في الفنون والثقافة وعلوم الدنيا والدين وشهدت تقدما في العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والطب وغيرها. وتابع الدكتور الخشت، أنه لابد من صناعة تراث جديد، والذي يمثل تجاوزًا للتراث القديم الذي صنع حضارة سالفة في سياق حضاري وثقافي، ويحتاج ذلك الآن إلى صناعة حضارة جديدة وحديثة، مؤكدًا أن إعادة بناء الإنسان يجعلنا نمتلك مفاتيح القوة.