الفضيلة الثامنة: دخول الجنة:
فمن آمن بالله وشهد بالتوحيد ونفذ الطاعات واجتنب لكباشر والمبقات دخل الجنة. ومن شهد بالتوحيد وقام ببعض التقصير فإنه تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له. ولكن في النهاية فإنه في الجنة بسبب التوحيد بالله وأنه لا شريك له. أمثلة على توحيد الألوهية والصفات والأسماء
توحيد الألوهية:
يقصد به إفراد الله عز وجل بالعبادة دون غيره وحده لا شريك له والإخلاص له كما يعرف توحيد الألوهية باسم توحيد العبادة. ومن أمثلته:
لا نلجأ بالدعاء إلا إلى الله عز وجل. لا نصلى إلأا لله عز وجل. ومن أدلة ذلك في القرآن الكريم سورة النحل الآية رقم 36:
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}. ص225 - كتاب موسوعة الألباني في العقيدة - باب مصادر الاستدلال عند أهل السنة الكتاب السنة فهم سلف الأمة وبيان أثر التنكب عن منهج فهم السلف في أبواب العقيدة - المكتبة الشاملة. توحيدد الأسماء والصفات:
يقصد به إثبات ما أثبته الله لنفسه ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات. على أن تكون تلك الأسماء الصفات دون تحريف أو تعطيل وكذلك يقصد به نفي ما نفاه الله عن نفسه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
ص225 - كتاب موسوعة الألباني في العقيدة - باب مصادر الاستدلال عند أهل السنة الكتاب السنة فهم سلف الأمة وبيان أثر التنكب عن منهج فهم السلف في أبواب العقيدة - المكتبة الشاملة
أسباب أن تبدأ الدعوزة بالتوحيد:
التوحيد هو أول الواجبات اللازمة على كل مسلم. التوحيد هو المفتاح لدخول الإسلام. لا يقبل الله الأعمال وإن كانت صالحة إلا بالتوحيد. الدعوة إلى توحيد الله هي منهج الرسل والأنبياء عليهم أفضل السلام. ما هو تعريف التوحيد ؟
سنتطرق بالبحديث فقي هذه الفقرة عن معنى التوحيد وما أقسامه وتعريف كل قسم منها، كما أن التوحيد بالله سبحانه وتعالي له الكثير من الأدلة القرآئن التي التي توضح لنا الحكمة من توحيد البشر لله سبحانه وتعالى وكيف يتمكن المسلم أن يؤدي اللهدف الذي خلق من أجل تحقيقه، وهو عبادة الله. تعريف التوحيد في اللغة: هي المصدر من الفعل وَحَدَ ، يوحد وتعني أفرد، أي الإفراد في العبادة حق لله وحده عز وجل. تعريف التوحيد في الاصطلاح: التوحيد في الاصطلاح والشرع تعني إفراد الله عز وجل بالعبودية والألوهية الأسماء الحسنى وصفاته اللى. ولذا وجب علينا الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق المالك والرازق المحيي المميت وأنه هو المدبر لجميع أمور حياتنا. والإيمان بأن الله هو المتصرف في كل شيء وأنه وجب علينا إصراف كل أنواع العباد لله عز وجل ولاده لا شريط له. وعلى العبد أن يثبت على الله ما أثبته سبحانه وتعالى من خلال الأسماء الحسنى والصفات العلي عن نفسه وما نفاه عن نفسه من صفات.
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾ الأعراف: 59 وقال هود عليه السلام لقومه: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾ الأعراف: 65 وقال صالح عليه السلام لقومه: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾ الأعراف: 73. وقال شعيب عليه السلام لقومه: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾ الأعراف: 85. وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ النحل: 36. وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ الأنبياء: 25. وقال صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله". شواهد من القرآن
قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ وقال: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ فهذا ما دعى إليه الرسل جميعًا وبدأوا به رسالاتهم، أن وحدوا الله واعلموا أنه وحده الخالق الرازق المحيي المميت مالك السموات والأرض ووحده المستحق للعبادة دون شريك يعبد معه، وفي هذا المعنى يقول الشيخ سفر الحوالي: "فهذا هو ما دعا إليه الأنبياء جميعا، دعوا إلى توحيد الله تبارك وتعالى حيث افتتحوا دعوتهم واختتموها بذلك.