- التأكيد على أن العمل التطوعي فيه منفعة للذات، وأن على الفرد المسلم تقديم العون للآخرين، تحصيلاً لرضا الله -عز وجل- ونيل الأجر والثواب، قال الله - تعالى- في وصف المتقين: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}، وقال -تعالى- متحدثاً عن البر الذي ينبغي أن يكون عليه المرء: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ}. - خصّ القرآن الكريم المبادرين إلى العمل الإنساني التطوعي بأنهم يتقدمون على من سواهم، مصداقاً لقول الله - تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}. حثت العديدُ من الأحاديث النبوية على فعل الخير، والإحسان، والأمر بالمعروف وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوةً للمسلمين في مبادرته وحثه، وتأكيده على الاستجابة لنداءات الملهوفين، والمظلومين، والمحتاجين، كما ربى أصحابه على المبادرة في التطوع في كل مجالات الحياة، فضربوا أروع الأمثلة في مواقف كثيرة، فنهضت الأمة، وازدهرت حضارتها في مشارق الأرض ومغاربها. أخلاقي لاستناد العمل التطوعي على بناء متماسك من القيم والأخلاقيات التي تعلي من شأنه، وتغرس في الفرد أخلاق التضحية والبذل، وتخلصه من الأنانية والشح، مما يخفف من كراهية وحسد وحقد المستضعفين والمحتاجين، فيعمل على إيجاد مجتمع تسوده عواطف كريمة ومشاعر نبيلة، كما يعزز قيم التضامن والتكافل والتكامل، ويدعم قيم المواطنة، والانتماء، والمساواة والعدل.
- كتب العمل التطوعي في الإسلام - مكتبة نور
- فقهيات العمل التطوعي - مكتبة نور
- العمل التطوعي ف الاسلام - موقع مُحيط
كتب العمل التطوعي في الإسلام - مكتبة نور
العمل على توفير دورات تدريبية لجميع الأفراد الذين يعملون في المجال التطوعي وإكسابهم قدر كبير من المعلومات والمهارات التي تساعدهم على تنفيذ واجباتهم بشكل متميز. تقديم المعلومات للمجتمع بضرورة العمل التطوعي عن طريق استعمال وسائل الإعلام. استعمال العمل التطوعي في العديد من المجالات مثل العلاج النفسي والصحي للأشخاص مدمني التدخين والمنحرفين داخل المجتمع وتشجيعهم علي المشاركة في العمل التطوعي. فوائد العمل التطوعي
في النقاط التالية سوف نذكر لكم فوائد العمل التطوعي داخل المجتمع لما له من فوائد واضحة على كل من الفرد والمجتمع:
الأعمال التطوعية لها أهمية واضحة وخاصة عند الشباب والتي تساهم في شعورهم بالإنتماء للوطن بالإضافة إلى زيادة الوعي بهدف الحفاظ علي جمبع المعالم الوطنية الضرورية
يساعد العمل التطوعي علي تشجيع الاستثمار في الوقت وتوجيه طاقة الشباب لإفادة أنفسهم وإفادة المجتمع بدلاً من استعمال هذه الطاقة في القيام بأفعال مخالفة للأخلاق الدينية والعادات والقوانين والأعراف. يساهم العمل التطوعي في تقوية الروابط بين جميع الشباب حيث يتعرفون على جميع احتياجات الفئة الفقيرة داخل المجتمع ونقاط الضعف في المجتمع والعمل علي علاجها والقضاء عليها.
فقهيات العمل التطوعي - مكتبة نور
ويطالب د. عمارة المسلمين في كل مكان بالإقبال على العمل التطوعي ورصد ثرواتهم ومالهم للعمل الخيري، لما له من فائدة كبيرة في النهوض بالمجتمع وزيادة العملية الإنتاجية، وكذلك لابد من تنمية دور المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية والأفراد والجماعات العاملة في هذا المجال، والملاحظ لنظام الوقف قديما يجد أنه هو الذي موّل صناعة الحضارة الإسلامية التي تفوقت على جميع الحضارات الأخرى، لذا لابد من إعادة نظام الوقف. وبخاصة وقف الأموال على التنمية الثقافية الإسلامية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية التعليمية بجميع مراحلها وخدمات الطب، وبناء المساكن وهذا كله لن يتم إلا من خلال نظام المؤسسات والجمعيات الخيرية، وفق ترتيب متقن للأولويات الملحة. أنجح من السياسة ويوضح د. عبد الصبور شاهين بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: إن العمل التطوعي أو الخيري بإمكانه تحقيق ما فشلت فيه السياسة من تجميع الأمة الإسلامية في بوتقة واحدة. وهناك قاعدة رائعة يمكن أن ينطلق منها العمل الخيري الإسلامي تجعل الخير من الجميع وإلى الجميع وقديما كان المسلمون يوقفون أموالهم على الأعمال الخيرية التي تشمل الإنسان والحيوان، فبعض الأوقاف في التاريخ الإسلامي خصص ريعها لإطعام الكلاب في السوق حتى لا يصيبها الجوع فتؤذي المارة، وامتد استخدام الأوقاف وريعها إلى العلم أيضا، والأزهر الشريف كان يعيش على أوقاف الأمراء وكبار الملاك.
العمل التطوعي ف الاسلام - موقع مُحيط
العمل التَّطوعيّ التَّطوُع في اللُّغة العربيّة من الفعل تَطَوَّعَ أي بذل ومنح دون مقابلٍ بنفس طيبةٍ ورحابة صدرٍ؛ أمّا في الاصطلاح فالتَّطوع هو السَّعي إلى بذل المجهود الفكريّ أو العضليّ أو الماليّ أو العينيّ أو النَّفسيّ لفئةٍ من النَّاس محتاجةٍ للعون والمساعدة والمؤازرة على كافّة الصُّعد بصورةٍ فرديّةٍ أو جماعيّةٍ كما في الجمعيات الخيريّة، أو الشَّبابيّة، أو المنظَّمات المحليّة والدَّوليّة غير الرِّبحيّة. العمل التَّطوعيّ شكلٌ من أشكال الخدمة التي تُقدَّم للإنسانيّة في أيّ مكانٍ في العالم كالدُّول الفقيرة، ومناطق الحروب والنِّزاعات؛ فيتطوَّع من أراد وامتلك شروط الخدمة التَّطوعيّة للعمل في تلك المناطق بتقديم الخدمات الطِّبيّة والعلاجيّة والمساعدة في نشر التَّعليم ومكافحة الأُميّة والفقر، ويُطلق لقب مُتطوّع على الشَّخص الذي نذر حياته لمساعدة الآخرين دون مقابلٍ ماديٍّ أو معنويٍّ وإنما خدمةً للإنسانيّة سواءً لأهل وطنه أم غيرهم. العمل التَّطوعيّ في الإسلام الدِّين الإسلاميّ دِينٌ لا يقوم على الفرديّة أو الأنانيّة؛ وإنّتعرف ما هو دِين اجتماعيٌّ أفراده يشدُّون من أزر بعضهم البعض كالبُنيان المرصوص؛ لذلك حثَّ الإسلام على العمل خارج نِطاق المنفعة والمقابل وهو العمل التَّطوعيّ الذي يبتغي به فاعله وجه الله تعالى، والمثوبة والأجر منه، ثُمّ مساعدة مجتمعه ومساندة أهله، أو غير أهله ممّن احتاج المساعدة من مسلمين وغيرهم.
وقوله كذلك: (من مشى في حاجة أخيه كان خيرًا له من اعتكاف عشر سنين).