ونجده في ذلك يبدأ بنفسه () حيث قال لأصحابه مرة: ((لا تُطروني كما أطرى النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)). والإطراء المقصود هو المديح بالباطل، وقيل هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. كان ينهاهم عن إطرائه، وهو يذكّرهم بقوله لهم: ((إياكم والغلو؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)). اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم - موقع المراد. لذا ذكر أنس بن مالك أن رجلا قال للنبي (): يا سيدنا، وابن سيدنا، ويا خيرنا، وابن خيرنا، فقال النبي (): ((يا أيها الناس، قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، ورسول الله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله)). وورد أن أعرابيًّا قال للنبي (): جهدت الأنفس وجاع العيال وهلك المال فادع لنا فإنا نستشفع بك على الله وبالله عليك، فسبح رسول الله حتى عرف ذلك في وجه أصحابه فقال (): ((ويحك أتدري ما الله، إن شأن الله أعظم من ذلك إنه لا يستشفع بالله على أحد)). ثانيا: النهي عن أعمال تؤدي إلى الغلو جاء في السنة عدة أحداث تبين مدى حرص النبي () على سلامة المجتمع من الغلو في البشر. لذا نجده يقول مرة: ((اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)).
اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم - موقع المراد
أصل المبالغة في القديسين والصالحين كان في الشعب. أرسل الله تعالى نوحا صلى الله عليه وسلم إلى قومه بعد ظهور الأوهام وإنكار الله فيهم ، لأن سيدنا نوح عليه السلام كان أول رسول الله على الناس على الأرض ، وجاء من ابن جبير. وآخرون أن قوم نوح هم اسمهم بنو راسيب ، حيث كانت بداية عهد قوم نوح مع جحود الله عندما عبدوا الأصنام وباركهم من الأجيال إلى الصالحين بينهم. ، وذلك تخليداً لذكراهم بعد وفاتهم ، وأن أصل الغلو في القديسين والصالحين كان في قوم نوح عليه السلام. ما أصل المغالاة في القديسين والصالحين كان في الناس
أصل المغالاة في القديسين والصالحين كان في قوم نوح. أصل المبالغة في القديسين والصالحين كان بين الناس. بدأ سيدنا نوح عليه السلام يدعو قومه للإيمان بالله والتوحيد وكذلك أعضاء عبادة الله تعالى وحده. ما كتبه الله لهم قال الله تعالى: (ويؤخركم إلى وقت معين) ، أن أصل الغلو في القديسين والصالحين كان في قوم نوح..
كما ينكرون على الاتجاهات الشيعية بجعل قطب الدين وأساسه في الإيمان بالأئمة الإثني عشر، وأنهم يعلمون الغيب. ويرفض السلفيون تهمة اعتبار منع الغلو في الأنبياء والصالحين أن ذلك يُعد تقليلا من شأنهم، وازدراء بهم. ويقولون: أن المنع هو من باب حفظ جناب التوحيد، وتعظيم الإله، لا بمن باب ازدراء الأولياء والصالحين؛ ولذا ترفض المدرسة السلفية الخروج عن مقتضى النص الإلهي، والحديث النبوي الصحيح، فمثلا نجدهم يرفضون الاستدلال بحديث: ((أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)) لأنه حديث موضوع مكذوب، فضلا أنه يخالف نص الآية: ((إنما أنا بشر مثلكم))، والحديث النبوي: ((خلقت الملائكة من نور)). كما أن السلفية ترفض إعطاء النبي () مزايا إنما هي من صفات الله، لذا يرفضون قول البوصيري في البردة: وإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم. ويرون أن هذا أحد مظاهر الغلو في الأنبياء، بإعطاء النبي صفات الرب، وهو الذي قال في القرآن:: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [ الأعراف:188].