و"الإنجيل"؛ اسم أعجمي ذهب به مذهب الاشتقاق؛ من "نجل"؛ إذا استخرج؛ وأظهر؛ والناس على قراءته بكسر الهمزة؛ إلا الحسن بن أبي الحسن؛ فإنه قرأ "الأنجيل"؛ بفتح الهمزة؛ وقد تقدم القول على ذلك في أول سورة "آل عمران ". [ ص: 182] والهدى: الإرشاد؛ والدعاء إلى توحيد الله وإحياء أحكامه؛ والنور: ما فيه مما يستضاء به؛ و"مصدقا"؛ حال مؤكدة معطوفة على موضع الجملة التي هي: "فيه هدى"؛ فإنها جملة في موضع الحال؛ وقال مكي ؛ وغيره: "مصدقا"؛ معطوف على الأول. قال القاضي أبو محمد - رحمه الله -: وفي هذا قلق من جهة اتساق المعاني؛ وقرأ الناس: "وهدى وموعظة"؛ بالنصب؛ وذلك عطف على "مصدق"؛ وقرأ الضحاك: "وهدى وموعظة"؛ بالرفع؛ وذلك متجه؛ وخص المتقون بالذكر لأنهم المقصود به في علم الله ؛ وإن كان الجميع يدعى؛ ويوعظ؛ ولكن ذلك على غير المتقين عمى وحيرة.
هل أنزلت التوراة والإنجيل كما أنزل القرآن متفقرقاً - أجيب
لا / فلم تنزل التوراه والإنجيل متفرقات بل نزلوا دفعة واحدة وذلك للأسباب التالية: 1- لأنه لم تكن هناك حاجة لنزولهما بشكل مفرق كالقرآن الكريم لأنها كانت لفترة زمنية محددة ولقوم محددين.. 2- لأن التوراة والإنجيل نزلت دفعة واحدة دفعة كاملة على قوم يقرؤون في وقت واحد. بينما القرآن الكريم قد نزل متفرقا لأنه نزل على أمة لا تقرأ ولا تكتب (أمية) فنزل مفرقا ليستطيعوا حفظه وفهمه بشكل تدريجي على مراحل. الإيمان بالكتب السماوية - اعثر على العنصر المطابق. 3 - وقد نزلت التوراة على سيدنا موسى بعد أن أهلك الله تعالى فرعون وقومه، وأنجى بني إسرائيل منه فأنزلها الله في وقت واحد، كما قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) سورة القصص: 43} - والكتب السماوية السابقة هي: 1- التوراة: نزل على موسى عليه الصلاة والسلام. 2- الإنجيل:نزل على عيسى عليه الصلاةوالسلام. 3- الزبور: نزل على سيدنا داود عليه الصلاةوالسلام. 4- صحف إبراهيم وموسى. 5- القرآن الكريم: الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين والقرآن الكريم هو خاتم الكتب السماوية ومهيمناً وناسخاً لها ، وقد تكفل الله تعالى بحفظه بعكس الكتب السماوية - حيث جاء للناس كافة بعكس الكتب السماوية التي كانت ترسل لأقوام معينة فقط ولفترة زمنية محددة - وبالتالي لم يكن الحاجة أن تنزل تلك الكتب مفرقة.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة المائدة - قوله تعالى وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه- الجزء رقم12
وقال آخرون: الأول في الجاحد ، والثاني والثالث في المقر التارك ، وقال الأصم: الأول والثاني في اليهود ، والثالث في النصارى.
الإيمان بالكتب السماوية - اعثر على العنصر المطابق
- ومن أمثلة التدرج في التشريع /تحريم الخمر: - في البداية: بيّن الله لهم أن في الخمر منافع ومضار ولكن إثمه أكثر من نفعه. - وفي المرة الرحلة الثانية: بيّن لهم أن لا يقربوا الصلاة وهم سكارى. - وفي المرحلة الثالثة: بيّن الله تعالى لهم أن الخمر والميسر رجس من عمل الشيطان وأمرهم باجتنابه بالكلية فاجتنبوه.
لو أن أهل بلد من البلاد أخذوا على أنفسهم أن يجتمعوا كل ليلة طول عمرهم في بيوت الله التي بنوها بأيديهم، يصلون المغرب كما صليناها ويجلسون جلوسنا هذا ويتلقون الكتاب والحكمة حتى يؤذن العشاء فيصلون العشاء، أقول: والله بعد عام فقط يندر أن تظهر بينهم معصية، لا شرب خمر ولا حشيشة ولا زنا ولا لواط ولا ربا ولا كذب ولا قتل ولا اعتداء.
أولاً: أين الإنجيل؟ أصبح خمسة أناجيل فكيف يعرف الحق فيه؟ الإنجيل كان إنجيلاً واحداً فزيد فيه أربعة أناجيل أخرى فضاع الحق وما أصبح له وجود، لكن لو حكموه لوجدوا نعوت الرسول وصفاته، وأن من لم يؤمن بالنبي الخاتم هو كافر، ولكانوا آمنوا، فوالله إن به لنعوتاً لرسول صلى الله عليه وسلم وصفات له، وفيه الأمر بالإيمان به والدخول في دينه، وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه لا بما افتراه المفترون وكذب به الكاذبون. على من انزل الانجيل. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة:47] الخارجون عن طاعة الله ورسوله البعيدون عن الحق وأنواره، هذا قضاء الله تعالى وحكمه عليهم. طريق العودة إلى تحكيم شرع الله تعالى
والآن المسلمون من إندونيسيا إلى موريتانيا -باستثناء هذه البلاد- لم لا يحكمون القرآن؟ لم يتحاكمون إلى غيره؟ ماذا نصنع؟ نقول: الجهل، جهلوهم وأضلوهم وأبعدوهم عن طريق الله فهم في متاهاتهم. لو عادوا إلى الكتاب والسنة في يوم ما لحكموا شرع الله، وهنا بلغوا أنه لو أراد أهل بلد من بلادنا الإسلامية -لا أقول: أهل إقليم ولا دولة- أهل بلد فقط لو أرادوا أن يحكموا شرع الله فما أيسر ذلك وأسهله، يجتمعون في مسجدهم الجامع بنسائهم وأطفالهم، كل ليلة يصلون المغرب والعشاء ويتعلمون الكتاب والسنة، عام واحد وإذا بهم أطهاراً أصفياء أرقاء القلوب أزكياء الأرواح والنفوس، ومن ثم إذا حصل خلاف بين مؤمن وآخر فبدل أن يذهبوا إلى الشرطة أو الحاكم يأتون إمام المسجد يعرضون عليه القضية ويحلونها بالموعظة الحسنة، ويعيشون دهوراً لا يحكمون غير كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.