ولقد نعلم انه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين💚 - YouTube
- القران الكريم |فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
- تفسير آية فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
القران الكريم |فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين - هزاع البلوشي - تلاوة مؤثرة - YouTube
تفسير آية فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
قلت: قد ذكر أبو بكر النقاش: أن هاهنا سجدة عند أبي حذيفة ويمان بن رئاب ، ورأى أنها واجبة. انتهى كلام القرطبي. وقد تقدم معنى السجود في سورة ( ( الرعد)) ، وعلى أن المراد بالتسبيح الصلاة; فالمسوغ لهذا الإطناب الذي هو عطف الخاص على العام هو أهمية السجود; لأن أقرب [ ص: 323] ما يكون العبد من ربه في حال كونه في السجود. قال مسلم في صحيحه: وحدثنا هارون بن معروف ، وعمرو بن سواد ، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن عمارة بن غزية ، عن سمي مولى أبي بكر ، أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد; فأكثروا الدعاء ". تنبيه
اعلم أن ترتيبه - جل وعلا - الأمر بالتسبيح والسجود على ضيق صدره - صلى الله عليه وسلم - بسبب ما يقولون له من السوء ، دليل على أن الصلاة والتسبيح سبب لزوال ذلك المكروه; ولذا كان - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة. تفسير آية فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. وقال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة الآية [ 2 \ 45]. ويؤيد هذا ما رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، من حديث نعيم بن همار - رضي الله عنه -: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " قال الله تعالى: يا ابن آدم ، لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " ، فينبغي للمسلم إذا أصابه مكروه; أن يفزع إلى الله تعالى بأنواع الطاعات من صلاة وغيرها.
قلت: قد ذكر أبو بكر النقاش أن ههنا سجدة عند أبي حذيفة ويمان بن رئاب، ورأى أنها واجبة
الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الحجر الايات 89 - 98
سورة الحجر الايات 97 - 99
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي وهكذا يمكن أن تُذْهب عنك أيَّ ضيق، أن تسبح الله. وإذا ما جافاكَ البِشْر أو ضايقك الخَلْق؛ فاعلم أنك قادر على الأُنْس بالله عن طريق التسبيح؛ ولن تجد أرحم منه سبحانه، وأنت حين تُسبِّح ربك فأنت تُنزِّهه عن كُلِّ شيء وتحمده، لتعيش في كَنَف رحمته. القران الكريم |فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. ولذلك نجده سبحانه يقول في موقع آخر: { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143-144]. ولذلك إذا ضاق صدرك في الأسباب فاذهب إلى المُسبِّب. ونحن دائماً نقرن التسبيح بالحمد، فالتنزيه يكون عن النقائص في الذات أو في الصفات أو في الأفعال، وسبحانه كاملٌ في ذاته وصفاته وأفعاله، فذاتُه لا تُشْبِه أيَّ ذات، وصفاته أزلية مُطْلقة، أما صفات الخَلْق فهي موهبة منه وحادثة. وأفعال الحق لا حاكمَ لها إلا مشيئته سبحانه، ولذلك نجده جَلَّ وعَلا يقول في مسألة التسبيح: { سُبْحَانَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا.. } [يس: 36].