تفسير و معنى الآية 45 من سورة النور عدة تفاسير - سورة النور: عدد الآيات 64 - - الصفحة 356 - الجزء 18. ﴿ التفسير الميسر ﴾
والله تعالى خلق كل ما يدِب على الأرض مِن ماء، فالماء أصل خلقه، فمن هذه الدواب: مَن يمشي زحفًا على بطنه كالحيَّات ونحوها، ومنهم مَن يمشي على رجلين كالإنسان، ومنهم من يمشي على أربع كالبهائم ونحوها. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 45. والله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء، وهو قادر على كل شيء. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والله خلق كل دابة» أي حيوان «من ماءٍ» نطفة «فمنهم من يمشي على بطنه» كالحيات والهوام «ومنهم من يمشي على رجلين» كالإنسان والطير «ومنهم من يمشي على أربع» كالبهائم والأنعام «يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير». ﴿ تفسير السعدي ﴾
ينبه عباده على ما يشاهدونه، أنه خلق جميع الدواب التي على وجه الأرض، مِنْ مَاءٍ أي: مادتها كلها الماء، كما قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ فالحيوانات التي تتوالد، مادتها ماء النطفة، حين يلقح الذكر الأنثى. والحيوانات التي تتولد من الأرض، لا تتولد إلا من الرطوبات المائية، كالحشرات لا يوجد منها شيء، يتولد من غير ماء أبدا، فالمادة واحدة، ولكن الخلقة مختلفة من وجوه كثيرة، فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ كالحية ونحوها، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ كالآدميين، وكثير من الطيور، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ كبهيمة الأنعام ونحوها.
تفسير: (والله خلق كل دابة من ماء...)
والإجابـة الصحيحـة لهذا السـؤال التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: استخرج فائده من قوله تعالى ( والله خلق كل دابه من ماء اجابـة السـؤال الصحيحـة هي كالتـالي: بينت الايه ان كل الدواب قد خلقت من ماء التناسل ومع اتحاد خلقتهم الا انهم يكونون باشكال مختلفه
سؤال في الإعجاز العلمي: ما معنى قوله تعالى (والله خلق كل دابة من ماء)؟
وقيل: أصل جميع الخلق من الماء ، وذلك أن الله تعالى خلق ماء ثم جعل بعضه ريحا فخلق منها الملائكة ، وبعضه نارا فخلق منها الجن ، وبعضها طينا فخلق منها آدم ، ( فمنهم من يمشي على بطنه) كالحيات والحيتان والديدان ، ( ومنهم من يمشي على رجلين) مثل بني آدم والطير ، ( ومنهم من يمشي على أربع) كالبهائم والسباع ، ولم يذكر من يمشي على أكثر من أربع مثل حشرات الأرض ، لأنها في الصورة كالتي يمشي على الأربع ، وإنما قال: " من يمشي " و " من " إنما تستعمل فيمن يعقل دون من لا يعقل من الحيات والبهائم ، لأنه ذكر كل دابة ، فدخل فيه الناس وغيرهم ، وإذا جمع اللفظ من يعقل ومن لا يعقل تجعل الغلبة لمن يعقل. ( يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ساق- سبحانه- دليلا ثالثا من واقع خلق كل دابة، وبديع صنعه فيما خلقه فقال:وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ... والدابة: اسم لكل حيوان ذي روح، سواء أكان من العقلاء أم من غيرهم. تفسير: (والله خلق كل دابة من ماء...). وهذا اللفظ مأخوذ من الدبيب، بمعنى المشي الخفيف. وتطلق الدابة في العرف على ذوات الأربع، والمراد بها هنا ما هو أعم من ذلك. قال بعض العلماء: «وهذه الحقيقة الضخمة التي يعرضها القرآن بهذه البساطة، حقيقة أن كل دابة خلقت من ماء، قد تعنى وحدة العنصر الأساسى في تركيب الأحياء جميعا، وهو الماء، وقد تعنى ما يحاول العلم الحديث أن يتبعه من أن الحياة خرجت من البحر، ونشأت أصلا في الماء، ثم تنوعت الأنواع وتفرعت الأجناس.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 45
نحاول الإجابة من خلال هذه المقالات على أكبر قدر ممكن من أسئلة الإخوة القراء حول بعض آيات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة...
الإنسان هو كائن حي من أعقد الأحياء على وجه الأرض، كشفت البحوث الطبية عن حقائق مذهلة تدل على عظمة الخالق تعالى القائل: ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون) [الذاريات: 21]. والإنسان يتألف من عدد ضخم من الأجهزة أهمها القلب. فالقلب هو من أعجب الآلات في جسم الإنسـان، فهـو يضخ كل يوم أكثـر من (8000) لتراً من الدم. في دماغ الإنسان أكثر من مئة ألف مليون خلية!! جميعها تعمل بنظام دقيق ومُحكم. وفي كل عين يوجد أكثر من مئة مليون من المستقبلات الضوئية. وفي كل أذن أكثر من ثلاثين ألف خلية سمعية! وفي دم الإنسان أكثر من (25) مليون مليون كرية حمراء وأكثر من (25) ألف مليون كرية بيضاء. في معدة الإنسان يوجد أكثر من ألف مليون خلية! وفي اللسان توجد أكثر من تسعة آلاف حليمة ذوقية. سؤال في الإعجاز العلمي: ما معنى قوله تعالى (والله خلق كل دابة من ماء)؟. وفي كل يوم يتنفس الإنسان أكثر من (25) ألف مرة يسحب خلالها اكثر من (180) ألف لتر من الهواء! وهكذا حقائق لا تنتهي وأرقام ضخمة أكبر من التصور. كل هذه التعقيدات سخرها الله تعالى لراحة الإنسان واستمرار حياته على أحسن حال، يقول تعالى: ( الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين) [السجدة: 7].
والله خلق كل دابة من ماء - Youtube
وقال: من يمشي فأشار بالاختلاف إلى ثبوت الصانع ؛ أي لولا أن للجميع صانعا مختارا لما اختلفوا ، بل كانوا من جنس واحد ؛ وهو كقوله: يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات. يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء مما يريد خلقه قدير. قال تعالى والله خلق كل دابة من ماء. ﴿ تفسير الطبري ﴾
اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) فقرأته عامة قرّاء الكوفة غير عاصم: " وَاللهُ خَالِقُ كُلِّ دَابَّةٍ". وقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وعاصم: ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ) بنصب كل، وخلق على مثال فَعَلَ، وهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى، وذلك أن الإضافة في قراءة من قرأ ذلك " خَالِقُ" تدلّ على أن معنى ذلك المضيّ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقوله: ( خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) يعني: من نطفة، ( فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ) كالحيات وما أشبهها، وقيل: إنما قيل: ( فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ) والمشي لا يكون على البطن; لأن المشي إنما يكون لما له قوائم على التشبيه وأنه لما خالط ما له قوائم ما لا قوائم له جاز، كما قال: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ) كالطير، ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ) كالبهائم.
معنى آية: والله خلق كل دابة من ماء، بالشرح التفصيلي - سطور
( يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) ( لقد أنزلنا) إليك ، ( آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا) يعني: المنافقين يقولونه ، ( ثم يتولى) يعرض عن طاعة الله ورسوله ، ( فريق منهم من بعد ذلك) ، ، أي: من بعد قولهم: آمنا ويدعو إلى غير حكم الله. قال الله - عز وجل -: ( وما أولئك بالمؤمنين) نزلت هذه الآية في بشر المنافق ، كانت بينه وبين رجل من اليهود خصومة في أرض ، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وقال المنافق نتحاكم إلى كعب بن الأشرف ، فإن محمدا يحيف علينا ، فأنزل الله هذه الآية
وقال بعضهم: ليس في الكتاب ما يمنع من المشي على أكثر من أربع ؛ إذ لم يقل ليس منها ما يمشي على أكثر من أربع. وقيل فيه إضمار: ومنهم من يمشي على أكثر من أربع ؛ كما وقع في مصحف أبي. والله أعلم. و ( دابة) تشمل من يعقل وما لا يعقل ؛ فغلب من يعقل لما اجتمع مع من لا يعقل ؛ لأنه المخاطب والمتعبد ؛ ولذلك قال فمنهم. وقال: من يمشي فأشار بالاختلاف إلى ثبوت الصانع ؛ أي لولا أن للجميع صانعا مختارا لما اختلفوا ، بل كانوا من جنس واحد ؛ وهو كقوله: يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات. يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء مما يريد خلقه قدير.