فالذي يظهر أن الماء الذي خرج منك بسبب التخيلات الجنسية هو مذي وليس منيًا. السؤال: في نهار في رمضان ، كنت مستلقيًا ثم راودتني تخيلات جسنية، فاستغفرت الله و قمت. فلما أردت التبول وجدت منيًا، فأسرعت الى الاغتسال. هل صيامي صحيح؟ و ان كان خطأ فماذا أفعل؟
الإجابة: الحمد لله والاصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد فالذي يظهر أن الماء الذي خرج منك بسبب التخيلات الجنسية هو مذي وليس منيًا؛ لأن المذي يَخرج عند ثوران الشَّهوة، وهو ماء أبيضُ رقيقٌ لَزِج، ولا يعقبه فتور، ولا يشعر بخروجه. وقد سبق بيان حكم نزول المذي من الصائم في فتوى: " حكم خروج المذي من الصائم ". أما المنيُّ: فهو سائل لزِج، يخرج عند اشتداد الشهوة ، ويخر ج دفقًا بلذَّة بتَدَفُّق، ويعقبه فُتُور؛ كما في الحديث الصحيح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عليّ: "فإذا فضخت الماء فاغتسل"؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وفي رواية عند أحمد: "إذا حذفت فاغْتَسِل منَ الجنابة، وإذا لَم تكنْ حاذفًا فلا تغتسل"؛ وصححهما الألباني. حكم الاستمناء في نهار رمضان. والفضخ: خروجه على وجه الشدة، أو خروجه بالعجلة، كما قال إبراهيم الحربي، وهو لا يكون بهذه الصفة إلا لشهوة.
حكم الاستمناء في نهار رمضان - إسلام ويب - مركز الفتوى
آخر تحديث: سبتمبر 4, 2021
حكم الاستمناء في نهار رمضان
حكم الاستمناء في نهار رمضان، الاستمناء أو العادة السرية؛ هو استثارة الإنسان لنفسه عند لمس فرجه بشهوة، حتى يحدث الإنزال، وقد اجتمعت آراء الفقهاء أحياناً واختلفت أحياناً أخرى على مدى حرمتها. وحكم الاستمناء عموماً، وحكم الاستمناء في نهار رمضان على وجه الخصوص، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم الاستمناء في نهار رمضان. حماية الشرع للجسد البشري
من أشد ما حرص عليه الشرع في أوامره ونواهيه هو حفظ الجسد البشري، الذي هو صنع الله عن كل ما يؤذيه. وعلى الرغم من أن الله قد جبل الإنسان على حب الشهوة، إلا أن الله قد جعل لشهوة الإنسان قانون يحكمها. إذ قال الله تعالى في سورة النساء:
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة). حكم الاستمناء في نهار رمضان - مقال. ورغم أن هذه الشهوة هي سبب استمرار الجنس البشري، فقد حدد لها الله سبحانه وتعالى؛ الضوابط التي تحكمها وتمنع انفلاتها. ومن هذه الضوابط هو تحريم الاستمناء، والصبر على ما جبل عليه الجسد من شهوة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر الشباب من يستطيع منكم البائه فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء).
حكم الاستمناء في نهار رمضان - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
الاحتلام له بعض الاثار المتعلقة به، منها الغسل، فإذا احتلم الشخص ولم يرى المني فلا يجب عليه الغسل، فقد قال ابن المنذر في هذه المسألة: (أجمع على هذا كل من أحفظ عنه من أهل العلم)، ولكن يجب الغسل في حق من رأى المني، سواء تذكر الفرد أنه احتلم أم لم يتذكر، وجاء دليل ذلك في السنة النبوية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا، قال: يغتسل، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد بللًا؟ قال: لا غسل عليه، قالت أم سليم: هل على المرأة -ترى ذلك- غسل؟ قال: نعم، إن النساء شقائق الرجال). حكم الاحتلام في الصيام للشخص الذي يجد المني في فراش شخص آخر يشاركه فيه ممن قد يحتلم، فقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة، وجاء أقوالهم كما يأتي: -القول الأول: ذهب الشافعية الحنابلة إلى أنه يستحب الغسل لكل منهما، مع العلم أنه لا يجوز أن يكون أحدهما إمام للآخر بسبب الشك، وعدم اليقين أنهما طاهران، سواء كان هاذان الفردان زوجان، أم لا. حكم الاستمناء في نهار رمضان - إسلام ويب - مركز الفتوى. -القول الثاني: ذهب الأحناف أن يجب عليهم الغسل هما الاثنين، سواء كان هاذان الفردان زوجان، أم لا. -القول الثالث: ذهب المالكية إلى أنهم في حالة كانا زوجان فيجب الغسل على الزوج فقط، لأن المني يخرج من الرجل في الغالب، أما في حالة لم يكونا زوجان، فيجب عليهم الغسل هما الاثنين.
حكم الاستمناء في نهار رمضان - مقال
وقال الرافعي: "المنِيُّ إن خرج بالاستمناء أَفْطَرَ؛ لأن الإيلاجَ من
غير إنزالٍ مُبْطِلٌ، فالإنزال بنوع شهوةٍ أوْلى أن يكون مُفطرًا". حكم الاستمناء في نهار رمضان متعمدا. وقال ابن عُثَيْمين في "الشَّرح الممتع": "إذا طلب خروج المَنِيِّ
بأيِّ وسيلة، سواءٌ بيده، أو بالتدلُّك على الأرض، أو ما أشبه ذلك حتى
أنزل، فإنَّ صومَه يفسُد بذلك، وهذا ما عليه الأئمة الأربعةُ رحمهم
الله: مالكٌ، والشافعيُّ، وأبو حنيفة، وأحمدُ. وأَبَى الظاهريَّةُ ذلك، وقالوا: "لا فِطْرَ بالاستمناء ولو أمنى؛
لعدم الدَّليل من القرآن والسُّنة على أنه يُفْطِرُ بذلك، ولا يمكن أن
نُفْسِدَ عبادةَ عبادِ الله إلا بدليل منَ الله ورسوله صلّى الله عليه
وسلّم". ولكن عندي والله أعلم أنه يمكن أن يُسْتَدَلَّ على أنه مُفْطِرٌ من
وجهين:
الوجهُ الأوَّل:
أن في الحديث الصحيح أنَّ الله سبحانه وتعالى قال في الصائم: " يَدَعُ طعامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ منْ
أَجْلِي "، والاستمناءُ شهوةٌ، وخروجُ المنيِّ شهوةٌ،
والدَّليلُ على أنَّ المنيَّ يُطلق عليه اسم "شَهْوَة" قولُ الرَّسول
صلّى الله عليه وسلّم: " وفي بُضْعِ أحدِكُم
صَدَقَةٌ "، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحَدُنَا شهْوَتَهُ
ويكونُ له أجْرٌ؟!
قال: " أرأيتم لو
وَضَعَهَا في الحرام؛ أكانَ عليه وِزْرٌ؟ كذلك إذا وضعها في الحلال؛
كان لهُ أجْرٌ "، والذي يُوضَعُ هو المنيُّ". وعلى هذا؛ فيجبُ عليكَ أن تَقْضِيَ الأيامَ التي مارستَ فيها تلك
العادة، فإن كنتَ لا تعلم عددَ تلك الأيام بالتَّحديد؛ فَصُمِ
العَدَدَ الذي يغلبُ على ظنِّك أنَّ ذِمَّتَكَ تبرأُ به. حكم الاستمناء في نهار رمضان يفطر. وأما بالنسبة للكفَّارة؛ فليس عليكَ كفَّارةٌ في الرَّاجح من قولَيْ
أهل العلم؛ لعدم ورود الدَّليل الموجِب لها، والأصْلُ براءةُ
الذِّمَّةِ. وقياسُ المالكيَّة الاستمناء َ على الجِماعِ قياسٌ مع الفارق؛ فَإِنَّ
الجِماع أغلظُ وأعظَمُ منَ الاستمناء، ومما يدلُّ على أنَّه قياسٌ مع
الفارق: أنه لو جامَعَ وجَبَتْ عليه الكفَّارة عند الجميع، وهذا بخلاف
الاستمناء؛ فلو حاول الاستمناءَ ولكنَّه لم يُنْزِل؛ لم يفسُدْ
صوْمُهُ. وإنَّما كفَّارَتُهُ هي التَّوبَةُ الصَّادِقَةُ، والإتيان بالحسنات
اللاتي يُذْهِبْنَ السيئاتِ، وحيثُ وقعَ في نهار رمضان؛ فالذَّنبُ
أكبرُ إثماً، فيُحتاج إلى توبةٍ نصوحٍ، وعملٍ صالحٍ، وإكثارٍ من
القُرُبَاتِ والطاعات، وحظرٍ للنَّفس عن الشَّهوات المحرَّمة
والمثيرات، واللهُ يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات، والله
أعلم.