التقارير الخميس، 28 أبريل 2022 12:00 مـ بتوقيت القاهرة تحتل أضرحة آل البيت مكانة خاصة في نفوس وقلوب الشعب المصري، فضلًا عن قيمتها الأثرية، فتجمع بين التاريخ القديم وروحانية الأماكن الدينية. وتشهد مصر مشروعاً متكاملاً لتطوير الأضرحة وكذلك مساجد ومسار ال البيت الشريف ، تبدأ من مسجد السيدة نفيسة وتنطلق في شارع الأشراف الذي يطلق عليه البعض "بقيع مصر" أو "مجمع الأولياء"، على نحو يتماشى مع الطابع التاريخي والأثري للمكان. فضل آل البيت ومكانتهم. وقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 2021 توجيهاته بتطوير الأضرحة ومسار ال البيت على نحو متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد، وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبًا إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها. وكان الرئيس السيسي قد وجه بالمتابعة المستمرة للموقف التنفيذي لجهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، ولا سيما أضرحة السيد الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب
، ووجه بتطوير الأضرحة بما يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية.
- فضل ال البيت و مكانتهم
فضل ال البيت و مكانتهم
لهذه الطائفة حضور داخل مصر، وهو ما أكدت عليه الدكتورة سعاد عثمان، أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية البنات جامعة عين شمس، خلال سطور كتابها "الطوائف الأجنبية فى مصر.. البهرة نموذجًا". فخلال هذا الكتاب، كشفت المؤلفة أن طائفة البهرة بدأت تتوافد على العاصمة المصرية القاهرة فى سبعينيات القرن الماضي، وأقاموا في المنطقة الفاطمية منها، قبل أن يفضلوا الانتقال إلى حي المهندسين، التي تحتضن مقر إقامة سلطانهم. من هو سلطان طائفة البهرة؟ أما عن السلطان مفضل سيف الدين، فهو الابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وُلد في مدينة سورت غرب الهند في عام 1946، وينتسب لأسرة اعتنقت الإسلام منذ بدء انتشاره في الهند. فضل ال البيت و مكانتهم. ولعب والده دورًا فاعلًا في حياته، فبعيدًا عن تربيته، شجعه ودعمه في مسيرته التعليمية، حتى تخرج في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، كما حرص على تزويجه حتى أنجب 3 ذكور و2 من الإناث. هذه النشأة، شجعت الأب على تعيين مفضل سيف الدين سلطانًا للطائفة في سنة 2011، وهذا قبل عامين من وفاته، ليكون السلطان رقم 53 ضمن سلسلة الدعاة المطلقين الفاطميين (لقب سلطان البهرة). ومن منطلق ما وهبه الله به، صُنف السلطان فضل سيف الدين من بين أكثر 500 مسلم مؤثر في سنة 2014، وبعدها بعام، حصد جائزة السلام العالمي من منطلق مساهمته في تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
العلاقة الطيبة بين "فضل" ومصر، دفعته إلى بذل الأموال لمساندة "المحروسة"، فتبرع بـ 10 ملايين جنيه مصري لصالح صندوق "تحيا مصر" 3 مرات خلال أعوام 2014 و2016 و2018.