تفسير و معنى الآية 7 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 312 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وإن تجهر - أيها الرسول - بالقول، فتعلنه أو تخفه، فإن الله لا يخفى عليه شيء، يعلم السر وما هو أخفى من السر مما تحدِّث به نفسك. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وإن تجهر بالقول» في ذكر أو دعاء فالله غني عن الجهر به «فإنه يعلم السر وأخفى» منه: أي ما حدثت به النفس وما خطر ولم تحدث به فلا تجهد نفسك بالجهر. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ الكلام الخفي وَأَخْفَى من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. وأخفى ما لم يخطر. فصل: إعراب الآيات (17- 20):|نداء الإيمان. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى. فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وإن تجهر بالقول) [ أي: تعلن به] ( فإنه يعلم السر وأخفى) قال الحسن: " السر ": ما أسر الرجل إلى غيره ، " وأخفى " من ذلك: ما أسر من نفسه.
- فصل: إعراب الآيات (17- 20):|نداء الإيمان
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7
فصل: إعراب الآيات (17- 20):|نداء الإيمان
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
3
0
1, 319
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7
وأن تأويل الكلام: فإنه يعلم السرّ وأخفى منه. فإذا كان ذلك تأويله، فالصواب من القول في معنى أخفى من السرّ أن يقال: هو ما علم الله مما أخفى عن العباد، ولم يعلموه مما هو كائن ولم يكن، لأن ما ظهر وكان فغير سرّ، وأن ما لم يكن وهو غير كائن فلا شيء، وأن ما لم يكن وهو كائن فهو أخفى من السرّ، لأن ذلك لا يعلمه إلا الله، ثم من أعلمه ذلك من عباده. ---------------------------------الهوامش:(6) ورد هذا البيت في مقطوعة خمسة أبيات كتب بها الوليد بن عبد الملك لما مرض وقد بلغه عن أخيه سليمان أنه تمنى موته ، لما له من العهد بعده ، فعاتبه الوليد في كتابه وفيه هذه الأبيات ، وأولها: " تمنى رجال... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7. إلخ ". ذكرها المسعودي في ( مروج الذهب ، طبعة دار الرجاء 3: 103) والشاهد في قوله بأوحد ، فإنه بمعنى: بواحد.
الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى: { وَإنْ تَجْهَر بالْقَوْل فَإنَّهُ يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} يَقُول تَعَالَى ذكْره: وَإنْ تَجْهَر يَا مُحَمَّد بالْقَوْل, أَوْ تَخْفَ به, فَسَوَاء عنْد رَبّك الَّذي لَهُ مَا في السَّمَوَات وَمَا في الْأَرْض { فَإنَّهُ يَعْلَم السّرّ} يَقُول: فَإنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْه مَا اسْتَسْرَرْتهُ في نَفْسك, فَلَمْ تُبْده بجَوَارحك وَلَمْ تَتَكَلَّم بلسَانك, وَلَمْ تَنْطق به وَأَخْفَى. ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْويل في الْمَعْنيّ بقَوْله { وَأَخْفَى} فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ: وَأَخْفَى منْ السّرّ, قَالَ: وَاَلَّذي هُوَ أَخْفَى منْ السّرّ مَا حَدَّثَ به الْمَرْء نَفْسه وَلَمْ يَعْمَلهُ. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18092 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا حَكَّام, عَنْ عَمْرو, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعيد بْن جُبَيْر, عَنْ ابْن عَبَّاس { يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} قَالَ: السّرّ: مَا عَملْته أَنْتَ وَأَخْفَى: مَا قَذَفَ اللَّه في قَلْبك ممَّا لَمْ تَعْمَلهُ. * - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبي, قَالَ: ثني عَمّي, قَالَ: ثَنَى أَبي, عَنْ أَبيه, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله { يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} يَعْني بأَخْفَى: مَا لَمْ يَعْمَلهُ, وَهُوَ عَامله; وَأَمَّا السّرّ: فَيَعْني مَا أَسَرَّ في نَفْسه.