قال القرطبي في حد الكبيرة: الكبيرة كل ذنب ختمه الله بنار، أو غضب، أو لعنة، أو عذاب.
- هل التبرج من الكبائر أنه
- هل التبرج من الكبائر من
هل التبرج من الكبائر أنه
[4] رواه أحمد (6850). وقال المحقق شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره. [5] رواه الإمام أحمد في المسند (22438). [6] ادلهمَّ: كثفَ واسوَدَّ. انظر اللسان (12 /206). [7] نسبه له ابن الجوزي في (ذم الهوى)، وابن القيم في غير كتاب، وابن رجب في جامع العلوم والحكم(1 /470)، وروى ابن بطة في الإبانة (2 /293) عن يحيى بن معاذ الرازي مثله، ورواه أبو نعيم في الحلية (9 /261) عن أبي سليمان الداراني. [8] رواه البخاري (6308). [9] الطقطقة: صوت قوائم الخيل على الأرض الصلبة. انظر: اللسان مادة: طقطق. [10] الهملجة: حسن سير الدابة في سرعة. انظر اللسان (مادة هملج). هل التبرج من الكبائر السبع. [11] البراذين: جم يرذون وهو غير العربي من الخيل والبغال. المعجم الوجيز (ص:44). [12] رواه الطبري في تاريخه بنحوه مطولاً في قصة خروجه من عند الحجاج(11 /638) وفيه: إنهم وإن ركبوا البغال، وصعدوا المنابر....... إلخ. [13] نسبها لابن المبارك أبو نعيم في الحلية (8 /279)، وابن عساكر(32 /467)، ونُسبت لابراهيم ابن أدهم كما عند ابن عساكر(6 /337)، والبداية والنهاية (10 /149). [14] أنظر:تفسير القرطبي (19 /259)، وابن كثير(4 /588). [15] رواه مسلم (37). [16] رواه البخاري (3483).
هل التبرج من الكبائر من
وكذلك أيضاً قوله تعالى: { ومن يعص الله
ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً} والمعصية هنا ليست
أي معصية، فربما تكون المعصية في أمور صغيرة يسيرة يكون الأمر فيها
لله تبارك وتعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، أما إن كانت معصية الله
ورسوله بالكفر والشرك فهذا لا شك أنه ممن يخلده الله في النار. وكذلك الأمر في قوله تعالى: { ومن يقتل
مؤمناً متعمداً فجزاءه جنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له
عذاباً عظيماً} وهذه أشهر الآيات في الخلود، قال ابن عباس:
"قاتل النفس مخلد في النار"، وبقية الصحابة يقولون أن خلود قاتل النفس
هو المكث الطويل وليس كخلود الكفار، ربما يتوب الله عليه فيخرجه من
عذاب النار وينجو. وهذا إن شاء الله هو الصحيح، وهناك قول آخر لابن
عباس: "أنه لا يخلد خلود الكفار وأنه ليس بكافر". هل التبرج من الكبائر في. وبقوله هذا يكون
وافق ما ذهب إليه بقية الصحابة وأهل السنة. 23
11
172, 883
ومنها: أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه. قال الحسن البصري رحمهم الله: "هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم" [7]. وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد، كما قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]، وإن عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم أو خوفًا من شرهم، فهم في قلوبهم أحقر شيءٍ وأهونه. هل التحرش كبيرة من الكبائر. ومنها: أن العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه؛ وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله. وقد ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل، يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ وقع على أنفه فقال به هكذا فطار" [8]. ومنها: أن المعصية تورثُ الذل ولا بُدّ؛ فإن العز كل العز في طاعة الله سبحانه؛ قال الله: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾ [فاطر: 10] أي: فليطلبها بطاعة الله؛ فإنه لا يجدها إلا في طاعته.