ليس شرطاً أساسيّاً أن تذكر كل الوظائف التي سبق وعملت بها، بينما إذا كنتَ
لا تزال حديثاً في سوق العمل وقد عملت في بعض الوظائف كموظف مبتدئ فإنّه في هذه الحالة عليك أن تذكر كل الوظائف التي سبق وعملت
بها. ولكن مثلاً إذا كنت صاحب خبرة بأكثر من عشر سنوات فليس هناك داعٍ أبداً لأن تذكر
كل الوظائف التي عملت بها لا سيّما في بداية حياتك المهنيّة. كتابة الوصف الوظيفيّ:
عليك أن تذكر العنوان الوظيفيّ لكل وظيفة عملت بها، بالإضافة إلى اسم الشركة،
وعنوانها، وعدد سنوات الخبرة بها، بالإضافة إلى وصف مختصر للمهام والإنجازات التي حققتها
خلال هذه الوظيفة. كيف تكتب سيرة ذاتية خالية من الأخطاء الشائعة – وظائف تنقيب. تجنّب ذكر المهام البسيطة اليوميّة، وسلّط الضوء أكثر في هذا القسم على إنجازاتك
وقدراتك التي أنجزتها خلال عملك في الوظيفة، وسنذكر لك لاحقاً كيف تكتب الوصف الوظيفيّ
(الإنجازات والمهام) بطريقة مفصلة. بغض النظر عن الطريقة التي تختارها في كتابة وصفك الوظيفيّ، عليك أن تحرص أن
يكون متناسقاً ومرتباً بشكل مرتب ومنسّق، يمكنك أن تستخدم نظام التنقيط (*) لذكر التفاصيل
المخصصة لكل وظيفة عملت بها. كما ويجب أن تكون كلّ النقاط بنفس المحاذاة والجهة، بمعنى إذا كانت سيرتك الذاتيّة
باللغة العربيّة فيجب أن يكون ذكر التفاصيل كلّها لجهة اليمين، بينما إذا كانت بالإنجليزيّة
فيجب أن تكون النقاط كلّها بمحاذاة الشمال.
- كيف تكتب سيرة ذاتية خالية من الأخطاء الشائعة – وظائف تنقيب
كيف تكتب سيرة ذاتية خالية من الأخطاء الشائعة – وظائف تنقيب
فعلى سبيل المثال؛ إذا كنتَ عملت خلال دراستك الجامعيّة جرسوناً في أحد المطاعم
يمكنك أن تذكر خبرتك في العمل مع فريق، وخبرتك في تقديم الخدمات للزبائن، وغيرها من
المهارات التي اكتسبتها من عملك هذا، وتربطها مع الخبرات المطلوبة للوظيفة التي تقدّم
لها ولها علاقة مباشرة بتعليمك الجامعيّ. نصائح مهمّة عليك مراعاتها عند كتابة هذا القسم
اختيار كلماتك التي تصف خبراتك بعناية تامّة: مسؤول التوظيف
يحب أنّ يرى إنجازاتك، يمكنك أن تذكر مهامك التي كنت تؤديها في الوظائف التي تذكرها،
ولكن في الحقيقة فإنّ كتابة هذا القسم بنجاح يعتمد على تسليط الضوء على مدى أهميّة
هذه المهام في التأثير على نجاح الشركة وأهدافها، أو بمعنى آخر – إنجازاتك ونجاحاتك
-. كتابة "أرقام" لتأثيرها الكبير في لفت النظر إلى سيرتك الذاتيّة: عليك أن تدعم
هذا القسم بـ "الأرقام والحقائق"، فإنّها تترك أثراً بالغاً في نظر مسؤول التوظيف إلى
مدى أهميّة اختيارتك للوظيفة. التوفيق بين مهامك في وظيفتك السابقة والمهام المطلوبة للوظيفة التي تقدّم لها: أي أن تختار أكثر
المهام التي كنت تقوم بها في وظيفتك السابقة مناسبة وملائمة للمهام التي ستطلب منك
في الوظيفة التي تقّدم لها، ولكن إيّاك أن تنسخها – كما هي في الإعلان
ذكر المدن والدول التي عملت بها: ففي حال عملت
في عدّة وظائف في دول أو مدن عديدة، فإنّ من الأفضل أن تذكر هذه المعلومات، فإنّ مسؤول
التوظيف يفضّل أن يعرف من أين اكتسبت الخبرات العمليّة التي تملكها.
تختلف طريقة الكتابة حسب العرف الكتابي للدولة. ففي مصر مثلاً يكتبون مسئولية ومسئولاً، وغير ذلك من الكلمات التي تتبع هجاءً عرفياً اتباعًا لطريقة الكتابة في القرآن الكريم. ولكن في بعض الدول العربية الأخرى -مثل دول الخليج- يكتبون الهمزة على الواو كما تفضلتْ بالإشارة الأخت الفاضلة الأستاذة إسراء. وعند التقعيد لتوحيد طريقة الكتابة أقرَّت مجامع اللغة العربية كتابة مسؤول هكذا، لأن تطبيق القاعدة بهذه الطريقة مضطرد، وأيسر. ولكن هذا لا يلغي العرف الكتابي تمام الإلغاء. والخلاصة إذا كنت تكتب أو تترجم لسوق معينة يفضل معرفة العرف الكتابي لها. وإن كنت لا تعرف أو يصعب التأكد فالزم القاعدة المعمول بها واكتبها مسؤولاً. ولكن -كما أسلفت- إن كانت السوق مصرية فاكتبها مسئولاً (وعلى مسئوليتي أنا). وفيما يختص بالعرف الكتابي عمومًا، فتراني مثلاً في هذه المداخلة أضع نقطتين تحت الياء الأخيرة في الكلمات التي تنطق فيها الياء مكسورة وقبلها مكسور مثل (كتابي، وتراني، إلخ). ومن يتبعون هذا العرف في الكتابة يهملون الياء في كلمات مثل (أبَى، عسَى، قضَى) لأن حرف الياء هنا مخالف، ولا ينطق ياءًا، وإنما ألف. ولكن العرف الكتابي في مصر لا يعرف تلك الياء المنقوطة (أو المعجمة)، فتكتب الياء دائمًا غير منقوطة.