إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى
فاعلم أنك عزيز عنده ، وأنك عنده بمكان وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه
وأنه يراك
أما تسمع قوله تعالى: ( واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا) ۩ ◄بارك الله فيك ► ۩ جزاكى الله كل خير جزاكي الله كل خير
رائع جدا
+++
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه فورت
ثانيها: أنه تعالى قال فاصبر ولا تدع عليهم فإنك بمرأى منا نراك ، وهذه الحالة تقتضي أن تكون على أفضل ما يكون من الأحوال ، لكن كونك مسبحا لنا أفضل من كونك داعيا على عباد خلقناهم ، فاختر الأفضل فإنك بمرأى منا. ثالثها: أن من يشكو حاله عند [ ص: 237] غيره يكون فيه إنباء عن عدم علم المشكو إليه بحال الشاكي ، فقال تعالى: اصبر ولا تشك حالك فإنك بأعيننا نراك فلا فائدة في شكواك ، وفيه مسائل مختصة بهذا الموضع لا توجد في قوله ( فاصبر على ما يقولون) [ طه: 130]. المسألة الأولى: اللام في قوله ( واصبر لحكم) تحتمل وجوها:
الأول: هي بمعنى ( إلى) أي اصبر إلى أن يحكم الله. الثاني: الصبر فيه معنى الثبات ، فكأنه يقول فاثبت لحكم ربك ، يقال ثبت فلان لحمل قرنه. واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا. الثالث: هي اللام التي تستعمل بمعنى السبب ، يقال: لم خرجت ؟ فيقال لحكم فلان علي بالخروج ، فقال: ( واصبر) واجعل سبب الصبر امتثال الأمر ، حيث قال واصبر لهذا الحكم عليك لا لشيء آخر. المسألة الثانية: قال هاهنا ( بأعيننا) وقال في مواضع أخر ( ولتصنع على عيني) [ طه: 39] نقول لما وحد الضمير هناك وهو ياء المتكلم وحد العين ، ولما ذكر هاهنا ضمير الجمع في قوله ( بأعيننا) وهو النون جمع العين ، وقال: ( بأعيننا) هذا من حيث اللفظ ، وأما من حيث المعنى فلأن الحفظ هاهنا أتم لأن الصبر مطية الرحمة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث اجتمع له الناس وجمعوا له مكايد وتشاوروا في أمره ، وكذلك أمره بالفلك وأمره بالاتخاذ عند عدم الماء وحفظه من الغرق مع كون كل البقاع مغمورة تحت الماء تحتاج إلى حفظ عظيم في نظر الخلق فقال بأعيننا.
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه انجليزي
هناك من يصبر خوفاً على ماله الذي جمعه من حرام. هذه أنواع الصبر التي لا علاقة لها بهذه الآية. الآية الكريمة
﴿ ولربك فاصبر ﴾
الصبر المحمود أن تصبر لله، أن تكون قادراً على إنزال أشد العقاب بخصمك، لكنك كظمت غيظك وصبرت لله. الصبر الذي يرفع من قيمة الإنسان، هو الصبر الذي يكون باعثه إرضاء الله عز وجل، هذا صبر الأقوياء. قد تكون قوياً وبإمكانك أن تسحق خصمك، ولكنك تعفو عنه لله، هذا هو الصبر الذي ذكره الله في هذه الآية
﴿ واصبر لحكم ربك ﴾
شيئاً آخر الله عز وجل، له أمر تكليفي، وله أمر تكويني. الأمر التكليفي افعل ولا تفعل، وفي أغلب الأحوال افعل يتناقض مع الطبع غض البصر، والطبع يدعوك إلى أن تطلق البصر، أنفق المال والطبع يأمرك أن تأخذ المال، لا تنفقه. فالأمر والنهي، يتناقضان مع الطبع يتوافقان مع الفطرة، الأمر والنهي يتنقضان مع الطبع يتوافقان مع الفطرة. واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه انجليزي. فهناك صبرٌ على أمر الله التكليفي، وهناك صبرٌ على أمر الله التكويني جعل هذا الإنسان عقيماً لا يلد، جعل هذا الإنسان ذات دخلٍ محدود، جعل هذا الإنسان ذات قامة معينة، فيها مرض وراثي، هذا أمر تكويني. فأنت ينبغي أن تصبر على أمر الله التكليفي، وعلى أمره التكويني.
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه ببجي
ثانيها: أنه تعالى قال فاصبر ولا تدع عليهم فإنك بمرأى منا نراك ، وهذه الحالة تقتضي أن تكون على أفضل ما يكون من الأحوال ، لكن كونك مسبحا لنا أفضل من كونك داعيا على عباد خلقناهم ، فاختر الأفضل فإنك بمرأى منا. ثالثها: أن من يشكو حاله عند [ ص: 237] غيره يكون فيه إنباء عن عدم علم المشكو إليه بحال الشاكي ، فقال تعالى: اصبر ولا تشك حالك فإنك بأعيننا نراك فلا فائدة في شكواك ، وفيه مسائل مختصة بهذا الموضع لا توجد في قوله ( فاصبر على ما يقولون) [ طه: 130]. المسألة الأولى: اللام في قوله ( واصبر لحكم) تحتمل وجوها: الأول: هي بمعنى ( إلى) أي اصبر إلى أن يحكم الله. الثاني: الصبر فيه معنى الثبات ، فكأنه يقول فاثبت لحكم ربك ، يقال ثبت فلان لحمل قرنه. الثالث: هي اللام التي تستعمل بمعنى السبب ، يقال: لم خرجت ؟ فيقال لحكم فلان علي بالخروج ، فقال: ( واصبر) واجعل سبب الصبر امتثال الأمر ، حيث قال واصبر لهذا الحكم عليك لا لشيء آخر. منتديات ستار تايمز. المسألة الثانية: قال هاهنا ( بأعيننا) وقال في مواضع أخر ( ولتصنع على عيني) [ طه: 39] نقول لما وحد الضمير هناك وهو ياء المتكلم وحد العين ، ولما ذكر هاهنا ضمير الجمع في قوله ( بأعيننا) وهو النون جمع العين ، وقال: ( بأعيننا) هذا من حيث اللفظ ، وأما من حيث المعنى فلأن الحفظ هاهنا أتم لأن الصبر مطية الرحمة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث اجتمع له الناس وجمعوا له مكايد وتشاوروا في أمره ، وكذلك أمره بالفلك وأمره بالاتخاذ عند عدم الماء وحفظه من الغرق مع كون كل البقاع مغمورة تحت الماء تحتاج إلى حفظ عظيم في نظر الخلق فقال بأعيننا.
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه اسماء
الثاني: حين تقوم من النوم ، وقد ورد أيضا فيه خبر يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان " يسبح بعد الانتباه ". واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه فورت. الثالث: حين تقوم إلى الصلاة وقد ورد في الخبر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في افتتاح الصلاة " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ". الرابع: حين تقوم لأمر ما ولا سيما إذا قمت منتصبا لمجاهدة قومك ومعاداتهم والدعاء عليهم ( فسبح بحمد ربك) وبدل قيامك للمعاداة وانتصابك للانتقام بقيامك لذكر الله وتسبيحه. الخامس: ( حين تقوم) أي بالنهار ، فإن الليل محل السكون والنهار محل الابتغاء وهو بالقيام أولى ، ويكون كقوله ( ومن الليل فسبحه) إشارة إلى ما بقي من الزمان ، وكذلك ( وإدبار النجوم) وهو أول الصبح.
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه انجليزيه
لا تبخلوا على نفسكم في الأجر و شاركوا الصوت.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين:
أيها الإخوة الكرام:
الآية الثامنة والأربعون والتاسعة والأربعون من سورة الطور وهي قوله تعالى:
﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)﴾
أولاً: الصبر علم
أضرب لكم هذا المثل...
لو أن طفلاً صغيراً أخذ إلى طبيب أسنان، يصيح، ويتحرك حركه عشوائية، ويرفض، لأنه يجهل هذا الذي سيكون لصالحه. أما الراشد، قد يتألم، قد يشعر بألم شديد، قد يكون قلبه لا يحتمل المخدر، فيقلعه ضرسه من دون مخدر، والألم لا يطاق، ومع ذلك يصبر، لماذا يصبر ؟ لأنه يعلم أن هذا العمل لصالحه، لأن الله عز وجل يقول:
﴿ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ﴾
فالصبر في القرآن دليل معرفة الله عز وجل، الذي يعرف الله يصبر، والذي لا يعرفه لا يصبر. شئن هذا الطفل الصغير، الذي يبكي ويصيح وقد يسب الطبيب، والطبيب يريد أن يريحه من ألم طويل. أما الراشد يتحمل ألماً موقتاً ليستريح راحةً طويلة. إذاً... واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا مزخرفه انجليزيه. هناك من يصبر لا لحكم الله، يصبر لقوي، يضطهده. هناك من يصبر خوفاً على مركزه.