يجب علينا شكر الله عز وجل على أنه يكشف لنا حقيقة عباده من حولنا، فينجينا من الماكرين. عبارات عن لطف الله كم يا رب من لطف خفي تزيل به المصائب ولخاطرنا تطيب. يا رب إن لطفك أعظم من أن يقال، فيكفي أننا عندما نرفع أيدينا ونحن متعبين، نجد لطفك يا رب في سرعة الاستجابة. كلنا ضعفاء يا الله، قد أظلمت الدنيا في وجوهنا، والحياة أصبحت مثل بئر يوسف ونحتاج لطفك أن ترفعنا من ظلامها إلى نورك. لطف يا رب، الوباء ينزل علينا من ذنوبنا، وسبحانك ترفعه بلطفك ورحمتك ولا تأخذنا بتقصيرنا. عبارات عن التوكل على الله توكلوا على الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور والاحوال، فإن التوكل عليه يفتح لكم الأبواب المغلقة. هل تعلم عن مراقبة الله | المرسال. سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، لكنا متوكلون عليك، راجين عفوك يا الله، فاجعلنا من عبادك الصالحين. كن مع الله يكن معك، وتوكل عليه، فإن الظلام بقدرته يتحول الى نور، واليابس يتحول الى بساتين. إن التوكل على الله سبحانه وتعالى لا يعني أن تترك الاجتهاد والعمل، بالعكس عليك بالسعي، وأنت متوكل على الله في مباركة هذا السعي ومتوكل عليه في نتيجة السعي بأنه سيرضيك ولن يضيعك ابدا. عبارات عن مراقبة الله اتق الله في كل شيء، لأنه من يتق الله سبحانه وتعالى يجعل له مخرجا من كل مشكلة ومن كل هم يعكر عليه حياته.
- هل تعلم عن مراقبة الله | المرسال
- فوائد وثمرات مراقبة الله تعالى
- مراقبة الله درس مكتوب
هل تعلم عن مراقبة الله | المرسال
صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، ثُمَّ أقبَلَ علينا، فوَعَظَنا مَوعِظةً بَليغةً ذَرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَتْ منها القُلوبُ، فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كأنَّ هذه مَوعِظةُ مُودِّعٍ، فماذا تَعهَدُ إلينا؟ قال: أُوصيكم بتَقْوى اللهِ، والسَّمعِ والطَّاعةِ وإنْ عبدًا حَبَشيًّا؛ فإنَّه مَن يَعِشْ منكم بعدي فسَيَرى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ المَهْديِّينَ الرَّاشِدينَ، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَ مُحدَثةٍ بِدْعةٌ، وكلَّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ. عن أنس – رضي الله عنه – قال: إنَّكم لَتَعْمَلون أعمالًا هي أدَقُّ في أعْيُنِكم مِنَ الشَّعْرِ، إنْ كُنَّا لَنَعُدُّها على عَهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الموبِقاتِ. اقرأ أيضًا: قصص عن مراقبة الله للأطفال
المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3
المراجع
المصدر: موقع معلومات
فوائد وثمرات مراقبة الله تعالى
وقال سبحانه حكايةً عن نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ﴾ [المائدة: 117]، قَالَ الإمَامُ الشوكاني (رَحِمَهُ اللهُ): قَوْلُهُ: (أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ): أَصْلُ الْمُرَاقَبَةِ: الْمُرَاعَاةُ؛ أَيْ: كُنْتَ الْحَافِظَ لَهُمْ، وَالْعَالِمَ بِهِمْ وَالشَّاهِدَ عَلَيْهِمْ؛ ( فتح القدير - للشوكاني - جـ2 - صـ 109). وقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ [القصص: 69]، قَالَ الإمَامُ الطبري (رَحِمَهُ اللهُ): وَرَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي صُدُورُ خَلْقِهِ؛ وَمَا يُبْدُونَهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَجَوَارِحِهِمْ؛ ( تفسير الطبري - جـ18 - صـ303). روى مسلمٌ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْإِحْسَانِ، فَقَالَ: (الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)؛ (مسلم - حديث 8). مراقبة الله درس مكتوب. قال الإمَامُ ابن عثيمين (رَحِمَهُ اللهُ): قَوْلُهُ: (تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ)؛ يعني: تُصَلي وكأنك ترى الله عز وجل، وتزكي وكأنك تراه، وتصوم وكأنك تراه، وتحج وكأنك تراه، تتوضأ وكأنك تراه، وهكذا بقية الأعمال.
مراقبة الله درس مكتوب
الحمد لله العزيز الوهاب، الغفور التواب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، خلق الخلق فأحصاهم عددًا وقسم أرزاقهم وأقواتهم فلم ينس منهم أحدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه وهو العظيم القاهر فلا يعجزه أحداً، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، إمام الأنبياء وسيد الحنفاء، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه،أئمة العلم والهدى ومصابيح الدجى وسلم تسليماً كثيراً. أمَّا بَعْد: عباد الله: إن مراقبة الله واستشعار عظمته والخوف منه من أعظم العبادات وأهم الواجبات على المسلم، وقد حذر سبحانه وتعالى من الغفلة عن ذلك فقال: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) [البقرة: 235]، ويقول: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].
قد يصعب على بعض مِنَّا أنْ يعرف المُراد بكلمة مراقبة الله وهذا المعنى الدقيق اللطيف الكامن في هذه الكلمة، وقد يشعر حيالها بشعور خاطئ. ولهذا عقد الإمام النووي باب المراقبة، وأورد فيه آيات وأحاديث متى تأمَّلناها عرفنا الكثير من المعاني عن أحد أعظم قِيَم الإسلام التي يريد التزامها من كلّ مُسلم. تعالوا ننظر معًا في تلك النصوص نكتشف منها بعض الحقائق. ولنبدأ بأساس مراقبة الله، ثمّ نعرِّفه. الأساس الذي تنبني عليه قيمة مراقبة الله
تقوم مراقبة الله على مُسلَّمة أو أساس عقديّ إسلاميّ قصد إلى تبيينه النووي من آيات أوَّل الباب. فمن آية (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) -الحديد 4- نعلم أنَّ الله -تعالى- مُحيط بالعِباد عليمٌ بهم وبأحوالهم، وليس العباد وحسب بل كلّ ما في الكون (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) -آل عمران 5-، وليس عِلم الله بعباده علمًا بالظاهر من أحوالهم بل بأدقّ دقائق أحوالهم في قوله (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) -غافر 19-، والله يرصد كلّ أفعال العباد وهي في سجلَّهم محفوظة (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) -الفجر 14-.