2009-05-17, 05:49 AM #1 أولئك آبائي فجئني بمثلهـم..!!
معنى شرح تفسير كلمة (أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع)
ذكر السيوطي عن أبن عباس في قوله
تعالى { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ
ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} أن أول من أجاب سيدنا إبراهيم إلى
الحج هم أهل اليمن. لما نزل قوله تعالى { وَرَأَيْتَ
النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} ، جاء الإجماع أن الناس هنا
هم أهل اليمن كما قال ابن عباس: " هم أهل اليمن رقيقة أفئدتهم ، لينة طباعهم
، سخية قلوبهم ، عظيمة خشيتهم دخلوا دين الله أفواجا ". معنى شرح تفسير كلمة (أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع). أفتخر أهل اليمن بهذه الآية: { أَهُمْ
خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ
كَانُوا مُجْرِمِينَ} قال الأمام القرطبي: " جعل الله قوم تبع خير من قريش ". وذكر أبن الربيع أن أهل اليمن
كانوا يحجون بلا زاد ويقولون نحن المتوكلون فمدحهم الله بقوة اليقين بقوله: { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}. ثانياً مكانة أهل اليمن في
السنة الشريفة
1. رقة القلوب
ولين الطباع: ففي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وآله وسلم: (
أتاكم أهل اليمن أرق
أفئدة وألين قلوبا ً، الإيمان يمان والحكمة يمانية) وفي رواية أبن مسعود قال صلى
الله عليه وآله وسلم: ( الإيمان هاهنا وأشار بيده إلى اليمن ، والجفاء والغلظة
حيث يطلع قرن الشيطان ربيعة ومضر (.
أولئك آبائي فجئني بمثلهـم ..!!
السير (22/322)
9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب. تحفة ص146 10- قال ابن رجب:" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق. كلمة الإخلاص ص31
11- قال إبن تيمية: " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى, والتقوى متابعة الأمر والنهي ". الفتاوى(1/94)
12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه ". نقلها الشيخ أبو زيد: الردود ص127
13- قال ابن تيميه: " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ". الفتاوى (1/ 245) 14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر". (3/277)
15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا, خشيت ألا يسعنا التبسم ". السير(7/132) 16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء, جزء لله وتسعة لغير الله, فإذا جاء الذي لله في العام مرة, فهو كثير ". (7/258) 17- قال ابن وهب: "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه ". (8/113) (11/316) 18- قال داود الطائي: " كفى بالعلم عبادة ". أولئك آبائي فجئني بمثلهـم ..!!. (7/424) 19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ". (7/431)
20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ".
قال عمر: وما تشكون
منه أيضاً؟ قالوا: إنه لا يجيب أحداً بليل. قلت: وما تقول في ذلك يا سعيد؟
قال: إني والله كنت
أكره أن أعلن هذا أيضاً، فأنا قد جعلت النهار لهم، والليل لله – عز وجل –. قلت: وما تشكون منه
أيضاً؟ قالوا: إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر. قلت: وما هذا يا سعيد؟
قال: ليس لي خادم يا
أمير المؤمنين، وليس عندي ثياب غير التي علي، فأنا أغسلها في الشهر مرة، وأنتظرها
حتى تجف، ثم أخرج عليهم في آخر النهار. ثم قلت: وما تشكون منه
أيضاً؟
قالوا: تصيبه من حين
إلى آخر غشية، فيغيب عمن في مجلسه. فقلت: وما هذا يا
سعيد؟! فقال: شهدت مصرع خبيب
بن عدي وأنا مشرك، ورأيت قريش تقطع جسده، وهي تقول: أتحب أن يكون محمد مكانك؟
فيقول: والله ما أحب أن أكون آمناً في أهلي وولدي، وأن محمداً تشوكه شوكة، وإني
والله ما ذكرت ذلك اليوم، وكيف أني تركت نصرته؛ إلا ظننت أن الله لا يغفر لي،
وأصابتني تلك الغشية. عند ذلك قال عمر:
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به، ثم بعث له بألف دينار ليستعين به على حاجته، فلما
رأتها زوجته قالت له: الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك، اشتر لنا مؤنةً، واستأجر لنا
خادماً، فقال لها: وهل لك فيما هو خير من ذلك؟ قالت: وما ذاك؟!