وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)
«وَإِذا» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالفعل قالوا. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بقيل وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «اتَّبِعُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والجملة مقول القول. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية لا محل لها. إعراب سورة البقرة إعراب القرآن. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «نَتَّبِعُ» فعل مضارع والفاعل نحن والجملة معطوفة على جملة محذوفة والتقدير: لا نتبع ما أنزل اللّه بل نتبع. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان. «أَلْفَيْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما ، وقيل هما في محل نصب مفعول به أول. «آباءَنا» مفعول به ثان.
- ص68 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة آل عمران - المكتبة الشاملة
- اعراب سورة البقرة من آية 1:5 الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى - إتعلم Etalom
- إعراب سورة البقرة إعراب القرآن
- إعراب القرآن الكريم سورة البقرة ج1 - مكتبة نور
- ص85 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - سورة البقرة - المكتبة الشاملة
ص68 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة آل عمران - المكتبة الشاملة
وقيل: الألف مفتاح اسمه الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم مفتاح اسمه مجيد. وروى أبو الضحى عن ابن عباس في قوله: ( الم) قال: أنا الله أعلم ، ( الر) أنا الله أرى ، المص أنا الله أفصل. فالألف تؤدي عن معنى أنا ، واللام تؤدي عن اسم الله ، والميم تؤدي عن معنى أعلم. واختار هذا القول الزجاج وقال: أذهب إلى أن كل حرف منها يؤدي عن معنى; وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا بدل الكلمات التي الحروف منها ، كقوله: فقلت لها قفي فقالت قاف أراد: قالت وقفت. وقال زهير: بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا أراد: وإن شرا فشر. وأراد: إلا أن تشاء. وقال آخر: نادوهم ألا الجموا ألا تا قالوا جميعا كلهم ألا فا أراد: ألا تركبون ، قالوا: ألا فاركبوا. وفي الحديث: من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة قال شقيق: هو أن يقول في اقتل: اق; كما قال عليه السلام كفى بالسيف شا معناه: شافيا. وقال زيد بن أسلم: هي أسماء للسور. اعراب سورة البقره. وقال الكلبي: هي أقسام أقسم الله - تعالى - بها لشرفها وفضلها ، وهي من أسمائه; عن ابن عباس أيضا ، ورد بعض العلماء هذا القول فقال: لا يصح أن يكون قسما لأن القسم معقود على حروف مثل: إن ، وقد ، ولقد ، وما; ولم يوجد هاهنا حرف من هذه الحروف ، فلا يجوز أن يكون يمينا.
اعراب سورة البقرة من آية 1:5 الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى - إتعلم Etalom
{بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} أو بالظرف على رأي أبي الحسن، كأنه قيل: بيننا وبينكم التوحيد، {فَإِنْ تَوَلَّوْا} عن التوحيد، فقولوا: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} ، أي: فقولوا لهم. و {تَوَلَّوْا} ماض، أي: أَعْرَضُوا. {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٦٥)}: قوله عز وجل: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ} الأصل: لما، حذفت الألف من (ما) للفرق بين الاستفهام والخبر، وقد ذكر. واللام متعلقة بقوله: {تُحَاجُّونَ}. إعراب القرآن الكريم سورة البقرة ج1 - مكتبة نور. {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٦٦) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٦٧)}: قوله عز وجل: {هَاأَنْتُمْ} (ها): حرف تنبيه، و (أنتم) مبتدأ، و {هَؤُلَاءِ} عطف بيان، والخبر {حَاجَجْتُمْ} ، وقيل: خبره {هَؤُلَاءِ} و {حَاجَجْتُمْ} جملة مستأنفة مبينة للجملة الأولى. وقيل: {هَؤُلَاءِ} بمعنى الذين وهو الخبر، و {حَاجَجْتُمْ} صلته.
إعراب سورة البقرة إعراب القرآن
هذا مذهب الخليل وسيبويه. ومن قال: إنها أسماء السور فموضعها عنده الرفع على أنها عنده خبر ابتداء مضمر ، أي هذه ( الم); كما تقول: هذه سورة البقرة. أو تكون رفعا على الابتداء والخبر ذلك; كما تقول: زيد ذلك الرجل. وقال ابن كيسان النحوي: ( الم) في موضع نصب; كما تقول: اقرأ ( الم) أو عليك ( الم). وقيل: في موضع خفض بالقسم; لقول ابن عباس: إنها أقسام أقسم الله بها.
إعراب القرآن الكريم سورة البقرة ج1 - مكتبة نور
الآية ، لأن ذلك لا يصح عوده إلى المنافقين فلا يَجيء فيه ما جازَ في قوله: { ذهب الله بنورهم} [ البقرة: 17] الخ. فشبهت حال المنافقين بحال قوم سائرين في ليل بأرض قوم أصابها الغيث وكان أهلها كانِّين في مساكنهم كما عُلم ذلك من قوله: { كلَّما أضاءَ لهم مشَوْا فيه} [ البقرة: 20] فذلك الغيث نفع أهل الأرض ولم يصبهم مِمَّا اتصل به من الرعد والصواعف ضُر ولم ينفع المارين بها وأضرَّ بهم ما اتصل به من الظلمات والرعد والبرق ، فالصيب مستعار للقرآن وهدى الإسلام وتشبيهه بالغَيث وارد. ص85 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - سورة البقرة - المكتبة الشاملة. وفي الحديث الصحيح: " مَثَل ما بَعثني الله به من الهُدى كمثل الغيث أصابَ أرضاً فكان منها نَقِيَّةٌ " الخ. وفي القرآن: { كمثل غيث أعجب الكفار نباته} [ الحديد: 20]. ولا تَجد حالة صالحة لتمثيل هيئة اختلاط نفع وضر مثل حالة المطر والسحاب وهو من بديع التمثيل القرآني ، ومنه أخذ أبو الطيب قوله: فتى كالسحاب الجَوْن يُرجَى ويُتَّقَى... يُرَجَّى الحَيَا منه وتُخْشى الصواعق والظلمات مستعار لما يعتري الكافرين من الوحشة عند سماعه كما تعتري السائر في الليل وحشة الغيم لأنه يحجب عنه ضوء النجوم والقمر ، والرعد لقوارع القرآن وزواجره ، والبَرْق لظهور أنوار هديه من خلال الزواجر فظهر أن هذا المركب التمثيلي صالح لاعتبارات تفريق التشبيه وهو أعلى التمثيل.
ص85 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - سورة البقرة - المكتبة الشاملة
قال أبو عبد الله: والاختيار {وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً} وإن كان حمزة قد قرأ «حسنى» لأنّ جعفر بن محمد-عليهما السّلام- سأل رجلا كيف تقرأ: {وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً} أو «حسنى» فقال: ابن سيرين أقرأني {حُسْناً} فقال: أما نحن معشر أهل البيت فنقرأ «حسنى». وأمّا قوله: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ} (١) فالياء التى قبل النون علامة الجميع، وقرأ الأعمش «ولا ءامّي البيت الحرام» مثل: {حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} (٢) فأسقط النّون للإضافة، والياء سقطت لسكونها ولسكون اللاّم لفظا، وتثبت خطّا، فالوقف على هذه القراءة «آمى» بالياء، ولولا خلاف المصحف لكانت قراءة جيّدة. وأمّا قوله: {مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} (٣) و {مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي} (٤) فكتبتا/في المصحف (من نباى) و (تلقاي) بالياء، وقد ذكرت علّته فى (الأعراف) وأمّا قوله: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} (٥) فالوقف عليها بالألف ولا تكون عوضا فى التّنوين، وهى لام الفعل أصلية، والأصل: عمي، فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. وقرأ ابن عبّاس: «وهو عليهم عم» فعلى هذه القراءة هي بالألف، وأما قوله: {يا} «ويلتا» {أَعَجَزْتُ} (٦) هذه الألف مبدلة من ياء، والأصل يا ويلتي، كما قالوا: «يا ربي» و «يا ربا» ، و «يا عجبي» ، و «يا عجبا» ، و «يا حسرتي» (١) سورة المائدة: آية: ٢.
(٢) سورة البقرة: آية: ١٩٦. (٣) سورة الأنعام: آية: ٣٤. (٤) سورة يونس: آية: ١٥. (٥) سورة فصّلت: آية: ٤٤. (٦) سورة المائدة: آية: ٣١.