مما لا شك فيه أنه يوجد العديد من القصص القصيرة التي تخص حسن التعامل مع الخدم وهي من الأشياء الهامة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين على تعامل الخادم بطريقة مميزة، مما يساعد في سير الكون بشكل طبيعي والتي تعمل دائماً على الحث بشكل مستمر على حسن المعاملة وهذا لأن العديد والعديد من المسلمين في العالم بأكمله أنتشار في وسطهم هذا المرض الذي لا يمت إلى ديننا بصلة ولا عاداتنا ولا تقاليدنا وهو سوء معاملة الخادمات والخادمين وهم الذين يعملون عند العديد من الأشخاص والذي سخرهم الله سبحانه وتعالى لخدمة جميع الأشخاص.
إيجابيات وسلبيات الخدم وآداب التعامل معهم
تعامل الرسول مع الخدم
قام الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – بتزويج عددصا من الخدم، ومن بينهم ربيعة بن كعب الأسلمي، وبلال بن رباح، وزيد بن حارثة من أم أيمن، وأبي رافع من سلمى. أعلن الرسول – عليه الصلاة والسلام – عن عتقه كافة العبيد من الخدم، على سبيل المثال، وليس الحصر: زيد بن حارثة، أبا رافع، وزوجته سلمى، خضرة، وماريا، وأم أيمن،وغيرهم. اختص النبي محمد الخدم بالكثير من العطايا نظرًا لحاجاتهم، حتى لا يحتاجوا إلى شيء، ويتمكنوا من توفير حياة كريمة لهم، ولذويهم. التعامل مع الخدم ناعمة الهاشمي. شارك الرسول الكريم الخدم في تناول الطعام، وجلس معهم جنيًا إلى جنب، وعُرف عنه اللين، والرفق في تعامله معهم. لم يسب النبي – صلَّ الله عليه وسلم – خادمًا قط، بل نهى عن الإساء إلى الخدم سواء بالقول، أو الفعل. أقر الإسلام بجعل كفارة ضرب الخدم هي عتقه، فمثلًا عندما ضرب أبو مسعود الأنصاري خادمه، أخبره النبي الكريم بأن الله أقدر عليه من خادمه، فخشي ابن مسعود عقاب الله، فقام بعتقه. معاملة الأجير في الإسلام
حثنا الإسلام على الإحسان إلى من يعملون لدينا، والتعامل معهم بكل رحمة، وإكرامهم، والحفاظ على كرامتهم، فقد جاء الإسلام ليساوي بين كافة البشر، وينشر قيم المساواة، والعدل.
من المؤسف أن تكون ثقافة التعامُل مع الخدم غائبة عن أذهان الكثيرين، ما يؤدي أحياناً إلى سوء معاملتهم. وغياب حُسن المعاملة، يدفع ببعض الخدم إلى إرتكاب الجرائم، أو الإنتقام من مَخدُوميهم بشتّى الوسائل. فلو أنّ التعامل الراقي وُجد بين المخدوم والخدم، لكان في الإمكان تفادي الكثير من الحوادث الأليمة. إنّ سوء معاملة الخدم من أسباب إرتكاب بعضهم الجرائم، إذ كثيراً ما نسمع عن خادمات قتلن مخدوماتهنّ، لأنهنّ كُنَّ يتعرضن للضرب أو الشتم أو الإهانة، أو يُحرمن من النوم أو المأكل أو الراحة. آداب التعامل مع الخدم. فالخدم يتأثرون بمعاملة أصحاب البيت، فإن كانت المعاملة حسنة، انعكست على أهل الدار إيجاباً، بقيام الخدم بواجباتهم على أكمل وجه، والعناية بالأطفال بشكل جيّد، وصَوْن كرامة المنزل. وإن كانت سيِّئة، انعكست أيضاً عليهم، وإنّما من خلال إنتقام الخدم من مخدوميهم بشتى الوسائل. فهناك من يسيء معاملة أطفالهم وأبنائهم، وثمّة مَن يُقْدِم على إرتكاب الجريمة، وما قصص الخادمات القاتلات سوى دليل على ذلك. فكيف يمكن أن تتعاملي مع خادمتك، التي تشاركك العيش تحت سقف واحد؟
- لابدّ أوّلاً أن تعرفي يا عزيزتي، أنّ الخادمة إنسان وليست آلة، أي أن لديها أحاسيس ومشاعر وطاقة بدنية محدّدة، فلا تُفرِطي في تشغيلها، واحرصي على أن تأخذ قسطاً من الراحة.
من هو حلاق الرسول - موسوعة
8- الاهتمام بأخلاق الخدم وأصحابهم ومحاوله تعليمهم أمور دينهم وعدم ترك المرأة الخادمة تخرج من الدار بدون علم أو سبب. 9- عدم الاتكال الكامل على الخدم في شؤون البيت والأولاد إلا بعد الثقة الكاملة بهم. ______________________
البحار: ج71 ، ص143 ، ح17. أمالي الطوسي: ص402 ، ح902. نهج البلاغة: ج3 ص57.
النصح واحترام الرأي، فالخادم بشر له أحلام وتطلعات وطموح، كما أنه قد يحتاج للمشورة في بعض أموره، فيجب ألا يُحتقر في التعامل وأن يَلقى من الناس ما يحبون أن يلقوا منه. تجنب الضرب وتحريمه، وعدم إهانتهم، فقد ورد عن عن عائشة رضي الله عنها قالت: [ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ] [٥]. العفو عن الخادم عندما يخطىء، والصبر عليه حتى يتعلم فهو مركب من النسيان والخطأ وهو عرضة للزلل. السمر معه والتحدث معه بطيب وإدخال السرور إلى قلبه، فذلك من شيم المروءة و الأخلاق الفاضلة. من هو حلاق الرسول - موسوعة. تناول الطعام معه، فقد تكبد الحر والتعب والحرارة من أجل صنع الطعام على الصورة التي يحبها الآخرون. العطف والترحم عليه خاصة في أوقات الشدة أو عند وقوع المناسبات الاجتماعية المميزة التي تسعده. إعانته بالعمل الشاق وعدم تكليفه بما يفوق طاقته وقدرة تحمله ولا يستطيع إنجازه في عمله.
آداب التعامل مع الخدم
كان أصحاب النبي r يتنافسون على نيل شرف خدمته r ولذا كان له عدد من الخدم فقد كان له r عشرون شابا من الأنصار يلزمونه لحوائجه فإذا أراد أمرا بعثهم فيه ، فكيف كان النبي r يعامل خدمه ؟ وكيف كان يكافئهم على عملهم إحسانه r لخدمه: عيادتهم: - فعن أنس t قال ( كان غلام يهودي يخدم النبي r فمرض فأتاه النبي r يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم r فأسلم فخرج النبي r وهو يقول ( الحمد لله الذي أنقذه النار). عدم الإساءة إليهم بالقول أو بالفعل: -فعن أنس t قال ( خدمت النبي r عشر سنين فما قال لي أف ولا لم صنعت ولا ألا صنعت). - وعن عائشة رضي الله عنها قال ( ما ضرب رسول الله r شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله). حسن التعامل مع الخدم. أداؤه حقوقهم: مكافأتهم: - عن ربيعة بن كعب الأسلمي t قال ( كنت أبيت مع رسول الله r فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل. فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود). - شفاعته لهم: عن سعد مولى أبي بكر t وكان يخدم النبي r وكان النبي r يعجبه خدمته فقال ( يا أبا بكر أعتق سعدا)
ماواجبي تجاه الخدم من هو خادم النبي الذي خدم 10 سنوات
ذات صلة تعامل الرسول مع الخدم سيد القوم خادمهم
حديث نبوي عن الخادم
قال صلى الله عليه وسلم: (للمملوكِ طعامُهُ وكِسْوَتُهُ. إيجابيات وسلبيات الخدم وآداب التعامل معهم. ولا يُكَلَّفُ من العملِ إلا ما يطيقُ). [١]
الخدم في الإسلام وحقوقهم
يعتبر الخدم في الإسلام من النعم التي أنعم بها على المخدومين، مما ييسر لهم أمور دنياهم، يتحملون عن أصحاب العمل أعباء العمل وهمومه، وقد شرّع الإسلام من الحقوق ما يضمن حقوق الخدم، المالية والأدبية، وفيها مصلحة الخادم والمخدوم، [٢] ونذكر من حقوق الخدم:
الرفق واللطف
يشمل ذلك الترفق واللين والتلطف في معاملتهم، وعدم تعنيفهم أو توبيخهم، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لغيره قدوة حسنة في ذلك، حيث كان يحسن للخدم، ولا يلومهم إن صدرت عنهم الزلات والأخطاء، ويعتني بحاجاتهم ومآربهم، ولم يكن يقول لهم أف. [٣]
النصح والاحترام
على صاحب العمل أن يحترم رأي خادمه، ونصحه له، فهو بشر مثلنا، له مشاعر وعواطف، ويعاني كما يعاني غيره من الأحزان والشدائد، فلا يحقر سيده أن يقدم له النصح والمشورة، وأن يحترم اختياره، وألا يضربه ويهينه، بالشتم، أو السب، أو الركل، ونحوه، وقد نهى عليه السلام أن يُضرب الخادم في وجهه. [٣]
إعطاؤه أجره
على السيد أن يعطي خادمه أو أجيره أجرته كاملة، كما تم الاتفاق عليها بينهما، والأفضل كتابة عقد يبيّن ما هو العمل، ومقدار الأجر، وأن يشهد عليه أحد، والهدف من ذلك الابتعاد عمّا قد يحدث من خلاف ونزاع، وحرمان الخادم من حقوقه المالية، وإن حدث هذا فهو كبيرة ومنكر عظيم، ولا يتهاون في ذلك إلا ناقص الخُلُق، وقد حذّر النبي عليه الصلاة والسلام من تأخير أجرة الخادم.