ألا و إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب....
أحبتي في الله.. أحببت أن أنقل لكم بعض الحقائق حول القلب مع الصور.. أرجو التفكر والتأمل بهذه النعمة التي سخرها لنا الله تعالى..
القلب هو عضو عضلي مجوف تتقلص عضلاته ما يقارب سبعين مرة في الدقيقة ويضخ بهذه النبضات نحو عشرة آلاف لتر من الدم في اليوم الواحد إلى جميع إنحاء الجسم. ويقوم القلب بعملية ضخ هذه الكميات الكبيرة على مدى الحياة. شكل قلب الانسان الحقيقي لبنت الشاطئ. وفي بعض الأحيان، كما عند إجراء التمارين الرياضية، يزيد القلب كمية ضخه للدم إلى خمس مرات عن المعتاد. يتكون القلب من قسمين وكل قسم من القلب يحتوي على أذين وبطين. وجسم الإنسان يتكون من جهازين لدوران الدم وليس من جهاز واحد. لأن القسم الأيمن من القلب يضخ الدم إلى الرئتين لتزويد الدم بالأوكسجين، وفي الوقت نفسه يضخ القسم الأيسر من القلب الكمية نفسها من الدم إلى أنحاء الجسم. وترتبط أجزاء القلب مع بعضها بصمامات تسمح بمرور الدم باتجاه واحد وتمنع رجوعه في الاتجاه المعاكس. القلب هو عبارة عن عضلات من نوع خاص تشبه العضلات الموجودة في اليدين أو الساقين من حيث سرعة وقوة تقلصها. ولكن الذي يميز عضلات القلب عن غيرها هو قابليتها للعمل لفترة طويلة بدون تعب أو كلل.
شكل قلب الانسان الحقيقي لبنت الشاطئ
بلا شك، شكل القلب هو واحد من أبرز رموز عيد الحب، أو الحب بشكل عام، لكن ما يثير الدهشة والتعجب هو كيف وصل الإنسان لمثل هذا الشكل للقلب، رغم الاختلاف الواضح حينما نقارنه بقلب الإنسان الحقيقي. وكما يوضح موقع Reader's Digest فهنالك العديد من النظريات حول الهندسة المحيرة لشكل القلب المتعارف عليه حاليًا:
والفكرة الاكثر وضوحًا هو أن شكل القلب يأتي من أساس رسم توضيحي لقلب الإنسان، لأن العديد من المفكرين اليونانيين والرومان يعتقدون أن القلب هو بؤرة الجسد، وهذا التفكير معقول. وعلى سبيل المثال؛ وصف أرسطو القلب كمصدر للذكاء العاطفي، والحرارة، والإحساس، أي أنه مكون من ثلاث حجرات، بالإضافة إلى تجويف بسيط في المنتصف، بينما يعتبر المصريون القدماء أنه مثال للحياة والاخلاق، فلذلك الرسم التوضيحي لقلب الإنسان قادهم إلى تصوره على شكل صدفي. لأول مرة قلب مشاهدة قلب الانسان خارج الجسم - YouTube. وتشير نظريات أخرى إلى رسم القلب في الحقيقة قد لا يكون رسمًا فاشلًا لتمثيل قلب الإنسان، إذ أخذ شكل رمز القلب الحديث من شكل وعاء البذرة، وذلك بعد استخدام نبات السيلفيوم أو السلفيون كشكل من أشكال تحديد النسل في القرن السابع في شمال إفريقيا وبمدينة قورينا الليبية تحديداً. وقد كان يستخدمه الرومان والإغريق كتوابل للطعام وكدواء، ويرى البعض أن شكل القلب الحالي يعود إليه، إذ تتشابه بذرة السيلفيوم مع رسمة القلب الحديثة إلى حدٍّ كبير، ما أثار تخمينات حول ارتباط هذه البذرة بالحب والجنس، الأمر الذي أدى إلى شهرة هذا الرمز.
عندما لا يعمل القلب بصور منتظمة كما في حالة ضعف القلب، يتم الاستعانة بمضخة دم لتكمل عمل القلب ويتم زراعتها في الجسم، إضافة إلى ذلك يربط قلب صناعي لمساندة عمل القلب القديم في جسم المريض، أما المشغل الآلي والبطاريات الخاصة بالمضخة والقلب الاصطناعي فتكون في العادة خارج جسم المريض. وفي الوقت الحاضر يقوم العلماء بتطوير قلب اصطناعي يقوم بمهام القلب الطبيعي بالكامل، وتمت تجربة هذا القلب الاصطناعي الجديد بنجاح على الأبقار. يحتوي هذا القلب، كالقلب الطبيعي، على بطينين اثنين وأربعة صمامات. شكل قلب الانسان الحقيقي الحلقة. لكن ما زال أمام العلماء وقت طويل والكثير من الأبحاث لغاية تطوير هذا القلب الاصطناعي وجعله بديلا ناجحا عن القلب الطبيعي. وأخيراً نتذكر حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: ( ألا و إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب) [رواه البخاري]... فإذا أردت أن يصلح قلبك فعليك بأفضل وأسهل علاج لأمراض القلوب ألا وهو القرآن.. استمع واقرأ وتدبر وحاول أن تحفظ أكبر عدد ممكن من سور القرآن.. نسأل الله أن يحيي قلوبنا يوم تموت القلوب..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع