مكيافيللي
هذا واحد (م. ع. س) كان إسمه مكيافيللي،
وكان هذا المخلوق - الله يسلّمكم - يا أولادي، ينصح القائد
بكل صراحة وشفافية وعلانية: " بأن يجمع كل الصفات الحميدة التي يفتخر بها الرجال ويلتزم بها أمام الناس، بل ويبذل كل ما في وسعه كي يشتهر بها، فيقول الناس عنه: إنه كريم وصادق وشهم وشجاع ويحافظ على العهود. لكنه يشدد على أهمية أن يستخدم القائد عكس كل هذه الصفات عند الحاجة إليها دون أي خجل من ذلك. فالمهم فقط هو ما يسعى إليه القائد من شهرة طيبة تتحقق سواء التزم بهذه الصفات أم لا". * شوووووف إنته!!..... يعني نذاااااله!! وما زال كتاب الأمير لمكيافيللي يمثل أحد أهم المراجع السياسية في العالم....
وعلو يو زماني * من كتاب الأمير (مكيافيللي، طبعة 2004، دار إبن سينا، القاهرة) ، ترجمة أكرم مؤمن..
مصدر الصورة: هنا
أناس يصنعون الحرب!! يروي القاص علي عبد اللطيف ما رواه محمود البدوي من قصص أثناء حرب 1973. [طبعا حنو لاعت كبادنا من هالسالفه والفضل للإعلام المصري]. ولكن كان في قصصه ما يشد الإنتباه بطريقة غريبة. لقد ذكر جملة أحسبها تصف ما يدور الأن في العالم. ليس غريبا ما قال.. جورج برنارد شو - هناك أناس يصنعون الأحداث وهناك أناس يتأثرون بما يحدث... - حكم. ولكن أن يقال في ذلك الوقت لشيء يستحق الوقوف عنده..
" هناك أناس في العالم يصنعون الحروب ويقتلون البشر، فإذا واجهناهم بوداعتنا وحمامة السلام على وجوهنا، سحقونا، وإذا أرسلنا عليهم الصواعق من السماء وصفونا بالتوحش!! "
- صُـعـْــــــلُـــــــوْكْ
- جورج برنارد شو - هناك أناس يصنعون الأحداث وهناك أناس يتأثرون بما يحدث... - حكم
- القادة الحقيقيون لا يصنعون أتباعاً لهم .. إنهم يصنعون مزيداً من القادة. - ساكيا سانديفر - حكم
صُـعـْــــــلُـــــــوْكْ
منذ بدأ وعينا يتكون.. صُـعـْــــــلُـــــــوْكْ. ويدرك الاشياء من حوله ويتشكل وجداننا الغض البرئ ، كانت هناك بعض الايات في كتاب الله لم تكن عقولنا تستيطع ان تستوعبها كاملة ، ولكن كان لها اثرا عميقا وقويا في وعينا ووجداننا او كما قال الشيخ سيد قطب في كتابه التصوير الفني في القراءن الكريم بتصرف بسيط: لقد قرأت القرآن وأنا طفل صغير, لا ترقى مداركي إلى آفاق معانيه, ولا يحيط فهمي بجليل أغراضه. ولكنني كنت أجد في نفسي من شيئا. لقد كان خيالي الساذج الصغير, يجسم لي بعض الصور من خلال تعبير القرآن. وإنها لصور ساذجة, ولكنها كانت تشوق نفسي وتلذ حسي, فأظل فترة غير قصيرة أتملاها, وأنا بها فرح, ولها نشيط وصور شتى, كانت ترتسم لخيالي الصغير ؛ وكنت ألتذ التأمل فيها, وأشتاق قراءة القرآن من أجلها, وأبحث عنها – كلما قرأت – في ثناياه.
هناك أناس يصنعون المستحيل و هناك أناس مثل النبي محمد عليه الصلاة و السلام أن يولد مثله مستحيل - YouTube
جورج برنارد شو - هناك أناس يصنعون الأحداث وهناك أناس يتأثرون بما يحدث... - حكم
ماشي تعليق زيادة من صوبي! !
كان هناك أيضاً فيديوهات تعكس هَوس الشراء وتأثير الموضة على الشباب عَبر اليوتيوب، كل ذلك أكّد الفكرة ومنحها الكثير من المصداقية. ومن العوامل الثرية بالفيلم أيضاً التصوير السينمائي والذي كان مُعبرًا، إذ تميزت الصور في أغلبها بالتقاطها من زوايا واسعة ومُرتفعة وهو ما أضفى المزيد من الشمولية على الصورة والقضية، في حين جاءت المشاهد المُلتقطة للعمال وأحاديثهم الشخصية من خلال لقطات مُقربة جعلت الحديث معهم أكثر حميمية للمُشاهد. القادة الحقيقيون لا يصنعون أتباعاً لهم .. إنهم يصنعون مزيداً من القادة. - ساكيا سانديفر - حكم. لعلّ الأكثر رُعباً بالفيلم هو الأرقام التي جاءت مُصاحبة لعرض تلك الحقائق، ما استمد منها الفيلم قوته ومصداقيته، تلك الإحصائيات التي تجعلنا كمُشاهدين عاديين لا يُمكننا أن نغض الطرف عن الأمر، على الرغم من أننا ليس بأيدينا ما نفعله للحَد من تلك الأزمة المُتصاعدة والتي لن تلبث أن تستنزف موارد الأرض والموارد البشرية، وحين تنفذ تلك الموارد سيتقلص هامش الربح بالتبعية ما يؤدي إلى انطلاق ثورات بالشوارع لن تُحمد عقباها. من أهم تلك الإحصائيات
1 من كل 6 أشخاص على الأرض يرتبط عمله بطريقة أو بأخرى بصناعة الأزياء العالمية. هناك 40 مليون عامل في مصانع الملابس، متوسط الراتب اليومي لهم أقل من 3 دولار.
القادة الحقيقيون لا يصنعون أتباعاً لهم .. إنهم يصنعون مزيداً من القادة. - ساكيا سانديفر - حكم
أو ثورة الجياع كما يقولون والتي تُقابل بالقمع واستخدام السلطات للعنف وقتل المُتظاهرين تماماً كما يحدث بسائر بلدان العالم خاصةً بالدول النامية، ولكن لأسباب مُختلفة. صناعة الملابس تؤدي إلى الوفاة! في الحقيقة واقع العُمّال الكارثي، ليس كارثياً فقط على المستوى المادي، بل هناك كذلك المستوى الصحي نتيجة استخدام العُمّال بمجال صناعة الأزياء لمواد ضارة تؤدي إلى إصابتهم بأمراض إما يتطلب علاجها تكاليف باهظة، أو أنها تُسبب بالنهاية الوفاة. ويُعاني من ذلك مُعظم العاملين بصناعة الملابس باختلاف وظائفهم، ابتداءاً من المُزارعين الذين يقومون بزراعة القُطن ويتعرضون بكثرة للمبيدات الحشرية، مروراً بعمال المصانع الذين يقومون باستخدام المواد الكيميائية الضارة في أعمالهم، وصولًا لسكان تلك المناطق أنفسهم والذين يتعرضون لتأثير مُخلَّفات تلك الصناعة نتيجة التخلص منها بالأنهار حيث ماء الشُرب! وهذا ما يتسبب في انتشار الأمراض الخطيرة أو المميتة على نطاق واسع وواضح بين كل فئات الأعمار حتى أن بعض الأطفال صاروا يولدون بعاهات عقلية أو بدنية. لقد جرى إقناعنا بهذه الأسطورة القائلة أن شراءنا لفستان بسعر أقل من 10 دولار أمريكي هو أمر ديمقراطي، لكن ديمقراطي بالنسبة لمن؟ لقد بتنا نتخلص من الأزياء بشكل أسرع وأسرع، وبهذه الطريقة بات الزبون أفقر وأفقر.. المنتجة المنفذة ليفيا فيرث
كان من الطبيعي نتيجة الانخفاض بأسعار الملابس وعوامل الإغراء لشرائها أن يصبح لدى الجميع الكثير من الملابس الفائضة والتي تتغير موضتها من شهر لآخر، ولأن ثمنها بالمتناول يصبح حينها من الأسهل التخلص منها أو التبرع بها من أجل شراء ملابس أجدد، وهو ما جعل كميات الملابس المُلقاة كمخلفات أو التي يتم شحنها للدول النامية للتخلص منها وجَني أرباح بنفس الوقت مهولة ومُرعبة.
ليصبح السؤال الذي يطرح نفسه
كيف ومع ازدياد أسعار كل شيء من حولنا تُباع لنا الملابس يومًا بعد يوم بأسعار أقل عن ذي قبل، في الوقت نفسه يظل مُلاك قطاعات الملابس المشهورة قادرين على مُضاعفة أرباحهم بشكل خيالي موسم بعد آخر؟
هذا ما أجاب عنه فيلم The True Cost بالكثير من التفصيل حين وضع خطوطًا حمراء تحت طُرق تقليل التكاليف وما ينتج عن ذلك. جاءت تلك العبارة البائسة على لسان شيما أحد العاملات بمصنع ملابس ببنغلاديش والتي اضطرت لترك طفلتها لدى أهلها من أجل التفرغ للعمل بساعاته الكثيرة وظروفه غير الإنسانية حتى تستطيع تعليم ابنتها لتمنحها مُستقبلًا أفضل، حتى ولو كان ذلك على حساب وجودها نفسه بحياة طفلتها. وهو ما يُجيب عن الشِق الأول بمعادلة تقليل النفقات. استنزاف العمالة الرخيصة واستغلال حقوق العمال
سلّط فيلم The True Cost الضوء على واقع عمال المصانع، وخاصةً في بنغلاديش وكمبوديا حيث يتم العمل بطرُق تُشبه بالاستعباد دون أي حقوق أو تأمينات، وبمرتبات بخسة للغاية لا تَكفل لأصحابها أي حياة كريمة، وفي ظل ظروف غير آدمية تُهدد حياة أصحابها بالخطر، مُستغلين حاجة العُمال للعمل ولو على حساب حياتهم نفسها. لتصبح النتيجة إما:
برضوخهم حتى الموت كما حدث نتيجة انهيار أحد مصانع الملابس الآيل للسقوط فى بنغلاديش، عام 2013، بسبب عدم توفر أبسط عوامل السلامة والأمان، وهو الحادث الذي راح ضحيته الكثيرون في كارثة تكاد تكون الأكبر في تاريخ صناعة الملابس.