مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 18/9/2016 ميلادي - 16/12/1437 هجري
الزيارات: 52290
لا نبالغ إذا قلنا إن الإلقاء الحسن الجيد هو سر نجاح الخطبة، وأهم شيء في الموقف الخطابي، وقد أشرنا فيما سبق إلى أن رداءة الإلقاء وسوء العرض وضعف الأداء؛ يهبط بقيمة الخطبة، ويضيع فائدتها، ويذهب برونقها وبهائها، حتى ولو كانت تحتوي على مادة علمية جيدة، وذات موضوع هام، فكل هذا يضيع حينما يصطدم بالإلقاء الرديء المتدني. التربية الأسرية: فن الإلقاء والحوار (الجزء الأول). ونقصد بالإلقاء هنا الكيفية التي يعرض بها الخطيب موضوعه، والهيئة التي يكون عليها حين يخاطب جمهوره، والطريقة التي يوصل بها للناس ما عنده. والإلقاء - على هذا - هو المرحلة الأخيرة من مراحل إعداد الخطبة وتكوينها، ونجاحُ تلك المراحل السابقة من اختيارٍ للموضوع وتقسيمِه إلى عناصر، وجمعٍ للمادة العلمية، وغيرها - على ما سيأتي بيانه في الفصل القادم -؛ مرتبط ارتباطًا وثيقًا بإجادة الإلقاء وتحسينه، فإذا كان الخطيب فيه موفقاً؛ كان تتويجاً لتلك المراحل بالنجاح، وإن كان فيه مخفقًا؛ ضاع كثير من الجهد أدراج الرياح. قال أحد الغربيين: " هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب:
من يلقيه؟
وكيف يلقيه؟
وما الذي يقوله؟
والشيء الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاثة؛ هي الأخيرة " [1].
- التربية الأسرية: فن الإلقاء والحوار (الجزء الأول)
التربية الأسرية: فن الإلقاء والحوار (الجزء الأول)
قبل كل ذلك عليك الاستعانة بالله والتضرع له بان يمنحك القبول لدى عباده وان تتلو قوله الحكيم على لسان سيدنا موسى عليه السلام
"قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي" (سورة طه:28) صدق الله العظيم.
معرفة معنى الخطاب