ماذا أهديك من الدنيا قلبي أم عيني أماه. روحي أنفاسي أم عمري والكل قليل أواه. ماذا أتذكر يا أمي لا يوجد شيء أنساه. فالماضي يحمل أزهارًا والحاضر تبسم شفتاه. ما زال حنانك في خلدي يعطيه سرورًا يرعاه. كم ليل سهرت في مرضي تبكي وتنادي رباه. طفلي وحبيبي يا ربي املأ بالصحة دنياه. الأم تذوب لكي نحيا ونذوق من العمر هناه. الأم بحار من خير والبحر تدوم عطاياه. بينما يحاول الجميع ارضاء امهاتهم بالهدايا، نجد الشعراء يستخدمون كلماتهم للأم. فللكلمة وقع جيد على الاذان والقلوب، وتفعل مفعول الدواء لتطيب الخواطر. شاهد أيضا: انشاء عن الأم مع مقدمة وخاتمة قصيدة أحن إلى خبز أمي قام الشاعر محمود درويش بكتابة قصيدة أحن إلى خبز أمي منذ زمن بعيد، وتعتبر هذه القصيدة هي الاشهر على مستوى القصائد التي كتبت للام، وهذه هي كلماتها: أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي. وتكبر في الطفولة يومًا على صدر أمي. شرح قصيدة الأم. وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي. خذيني إذا عدت يومًا وشاحًا لهدبك. وغطي عظامي بعشب تعمد من طهر كعبك. وشدي وثاقي بخصلة شعر بخيط يلوح في ذيل ثوبك. عساني أصير إلهًا إلهًا أصير إذا ما لمست قرارة قلبك. ضعيني إذا ما رجعت وقودًا بتنور نارك.
قصيدة في الإمارات العربيّة
الأم هي الشخص الوحيد الذي لا تستطيع الكلمات أن توفيه حقه، فالأم تستحق كل كلمات الشكر والمديح التي اخترعها وابتدعها كافة البشر، من أجل التعبير عن مجهودها، فمهما قام الفرد بالعرفان بالجميل بكافة الكلمات المتواجدة لن يستطيع أي فرد أن يعطيها حقها، فهي الوحيدة التي تفعل ما بوسعها من أجل إسعاد أولادها لكي تراهم في فرحة وسعادة وصحة جيدة دون النظر إلى أي مقابل منهم، سواء كان هذا المقابل مقابل مادي أو معنوي، فتتحمل الكثير من أجل أبنائها لتصل بهم إلى بر الأمان، ولكي يتمكن كل إبن من أبنائها أن يحقق هدفه ومستقبله على المستوى العلمي والمهني.
ولكل هذا يجب الحرص على الاستماع إليها والتعامل بلطف في الكلام وإسكات الصوت في حضورها، بالإضافة إلى سؤالها عما تحتاجه وماذا لم تنساها أبدًا ، وأشكرها دائمًا على ما تقدمه لنا دون انقطاع، فتحمل الأم أطفالها لمدة تسعة أشهر وهي ضعيفة، وفي ولادتهم تشعر بآلام المخاض التي تنساها بمجرد أن تراهم، وهي الوحيدة التي تنسى أن تدعي لنفسها في صلاتها لانشغالها بالدعاء لهم، وهي التي سئمت الشعور بالراحة والأمان وتوفر لهم ما يحتاجون إليه دون انتظار عودتهم. [1]
الشاعر حافظ إبراهيم
ولد حافظ إبراهيم، على متن سفينة راسية على النيل قبالة ديروط، وهي مدينة بمحافظة أسيوط، لأب مصري وأم تركية، مات والديه عندما كان صغيرًا، وقبل وفاتها أحضرته والدته إلى القاهرة، حيث نشأ يتيمًا على كفالة خاله الذي كان لديه دخل ضئيل لأنه عمل مهندسًا لمصلحة التنظيم، ثم انتقل عمه إلى مدينة طنطا وهناك بدأ حافظ بالدراسة في الكتاتيب. بعد أن ترك حافظ إبراهيم خاله، هام على وجهه في شوارع مدينة طنطا، حتى انتهى به المطاف في مكتب المحامي محمد أبو شادي أحد قادة ثورة 1919، وهناك قرأ كتبًا من الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي، وبعد أن عمل كمحامي لبعض الوقت التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية عام 1888، وتخرج عام 1891 برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية.