كلماتٌ في طريق التفاؤل والتوكل
الخطبة الأولى
الحمد لله المستحق للحمد والثناء، له الخلق والأمر، يحكم ما يريد ويفعل ما يشاء أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأعوذ به من حال أهل الشقاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله أفضل الرسل وخاتم الأنبياء صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأتقياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فأوصيكم أخوتي ونفسي بتقوى الله... ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [1].
- التفاؤل والتوكل على ه
- التفاؤل والتوكل على الله يسعدك
التفاؤل والتوكل على ه
نعم إنه التفاؤل وحسن الظن بالله والتوكل على الله والأخذ بالاسباب فوائد التفاؤل للتفاؤل فوائد كثيرة بعضها يتعلق بصحة الإنسان وبعضها يتعلق في قدرته في التعامل مع المشاكل ولعل هذه أهمه. 1- صحة أفضل: يتمع الاشخاص الاكثر تفاؤلاً بصحة افضل،وادارة افضل لوظائف المناعة والقلب والأوعية الدموية وتحسين الأداء البدني، المتفائلون دائما ما يبحثون عن معني في الشدائد مما يجعلهم أكثر مرونة. 2- ضغط واكتئاب أقل: يتعرض المتفائلون لضغط أقل لأنهم يرون المواقف السلبية علي انها نكسات طفيفة يجب التغلب عليها بسهوله، ويرون المواقف الايجابية كدليل علي المزيد من الأشياء الجيده القادمه. 3- اصرار أكبر: المتفائلون لا يستلمون بسهولة فهم يحققوا النجاح من المرجح بسبب ذلك، فهم يستمرون في العمل نحو أهدافهم، حتي في مواجهة الصعوبات والتحديات والنكسات. 4- انجازات اكبر: اثبت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بالتفاؤل أكثر انجازا لأعمالهم من الاشخاص المتشائمين 5- التعامل مع النكسات والمشاكل بإجابية: وأن لديه القدرة علي اصلح الأمر بالعمل والخروج من تلك النكسات، والوصول الجانب المشرق من كل موقف فوائد التوكل منها أن من توكل علي كفاه الشعور بمعية الله ومحبته السعة في الرزق الراحة النفسية والعز والغني النفسي للتوكل فوائد كثير نكتف ببعض منها خطورة الإفراط في التفاؤل في بعض الأحيان قد يؤدي التفاؤل المفرط الي المبالغة في تقدير احتمالية تجربة الأشياء الجيدة مع تجنب الأشياء السيئة.
التفاؤل والتوكل على الله يسعدك
قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري ": "قال المُهَلِّب: وقوله: (سمَّيتُك المتوكل) لقناعته باليسير من الرزق ، واعتماده على الله تعالى بالتوكل عليه في الرزق والنصر، والصبر على انتظار الفرج، والأخذ بمحاسن الأخلاق ". وقال ابن حجر: "أي: (المتوكل) على الله لقناعته باليسير، والصبر على ما كان يكره". لو أنكم تتوكلون على الله حق توكُّلِه: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( « لو أنكم تتوكلون على الله حق توكُّلِه، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصاً (تذهب جياعاً) وتروح بطانا (ترجع بطونها ملئت بالطعام)» رواه الترمذي وصححه الألباني. أي: لو حقَّقتُم معنى التَّوكُّل على الله عز وجل واعتمَدتُم عليه بصِدقٍ، وأخَذتُم بما تيَسَّر لكم مِن أسباب، وعَلِمتم أنَّ الله عز وجل بيَدِه العطاء والمنع، وأنَّ قوَّتُكم ليست هي الجالبة الرزق لكم، لرزَقَكم اللهُ كما يرزُق الطَّير، عندما تذهَب جياعاً في أوَّل نهارها، وتأتي في آخر النَّهارِ إلى بَياتِها وقد مُلِئَتْ بُطونُها بالطَّعام، وهذا نوعٌ مِن أنواعِ الأسباب في السَّعيِ لطلَب الرِّزق دون التَّواكُل والتَّكاسُل، والجلوس والزُّهد الكاذب في الدُّنيا، لكنْ يَنبَغي على العبد الأخذ بأسباب الرِّزق مع التوكل على الله، وعدَمِ الانشغال بالدُّنيا عن الآخرة.
وموسوعة نظرة النعيم 4 / 1380، بتصرف. [33] من فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب. [34] رواه مسلم برقم (2664)