غضب منه في النحو سيبويه، وفي اللغة نفطويه، وفي الحديث
راهويه، وفي الشعر متنبيويه. ومن الضروري أن يكون الخطيب على دراية
بمستوى السامعين ليتمكن من اختيار الزاد المناسب، فالوسط العمالي غير الوسط
المدرسي، والبيئة الريفية تختلف عن البيئة المدنية، والحديث إلى العاديين غيره إلى
المثقفين، فما بالك والجمعة تضم كل ذلك؟! إن هذا يفرض على الخطيب تجانساً شديداً
في لغته لتصبح سهله سلسة بعيدة عن الأساليب المنمقة، والعبارات المتعالمة، وروى
البيهقي في الشعب عن المقدام بن معد يكرب: عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم
بما يغرب أو يدق عليهم». ويقول ابن مسعود –رضي الله عنه-: «ما
أنت محدّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة». لفصاحة اللسان والذكاء أيضا وإطلاق اللسان - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. وقال ابن الجوزي: » من المخاطرات
العظيمة تحديث العوام بما لا تحتمله قلوبهم، أو بما قد رسخ في نفووسهم ضده. فالمخاطب لهذا مخاطر بنفسه، فالله الله أن تحديث مخلوقاً من العوام بما لا تحتمله
دون احتيال وتلطف، فإنه لا يزول ما في نفسه، ويخاطر المحدث له بنفسه، فكذلك كل ما
يتعلق بالأصول»[4]. ويقول الإمام النووي في المجموع وهو
يتحدث عن آداب الواعظ: «يستحب كون الخطبة فصيحة بليغة مرتبة مبينة من غير تمطيط
ولا تقعير [5]، ولا تكون ألفاظاً مبتذلة ملفقة، فإنها لا تقع في النفوس موقعاً
كاملاً، ولا تكون وحشية لأنه لا يحصل مقصودها، بل يختار ألفاظاً جزلة[6] مفهمة».
لفصاحة اللسان والذكاء أيضا وإطلاق اللسان - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك
قال المناوي في شرح حديث: ((ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض)) [رواه البخارى ومسلم] قال: (أَلْحَن - بفتح الحاء -: الفَطانَة، أي: أبْلغ وأفْصح، وأعلم في تقرير مقصوده، وأفْطن ببيان دليله، وأقدر على البَرْهنة على دفع دعوى خصمه، بحيث يُظنُّ أنَّ الحقَّ معه) [فيض القدير].
ولذلك لا يعقل ولا يتصوّر وجود نقص في نبي من أنبياء أولي العزم وخاصة نقصاً ذو صلة بتبليغ رسالته فيكون مانعاً عن إتمام الحجة، وهذا الحكم العقلي بنفسه قرينة على عدم إرادة ما ذهب إليه جملة من المفسرين في تفسير الآية. ويضاف إليه أننا لم نعثر على ما يصح الاستناد اليه في مثل هذا القول الذي يتعارض مع الأدلة العقلية والنقلية المانعة من اتصاف الأنبياء خاصة أولي العزم بمثل هذه الصفات.
الفصاحة في الكتاب والسنة - طريق الإسلام
أيُّها النَّاس، إنَّما أنا متَّبع ولست بمبتدع، فإنْ أحسنت فأعينوني، وإنْ زِغْتُ فقوِّموني) [رواه ابن سعد فى الطبقات الكبرى].
ونقل أبو هلال العسكري عن عسل بن ذكوان، أنَّه قال: (قال أبو عبد الرَّحمن: أَذَمَّ الـبَيَان أمْ مَدَحه ؟ فما أبان أحد بشيء، فقال: ذمَّه؛ لأن السِّحر تمويه، فقال: إنَّ من الـبَيَان ما يُمَوِّه الباطل، حتى يُشَبِّهه بالحقِّ، وقال غيره: بل مَدَحه؛ لأنَّ الـبَيَان من الفهم والذَّكاء. قال أبو هلال: الصَّحيح أنَّه مَدَحه، وتسميته إياه سِحْرًا، إنَّما هو على جهة التَّعجب منه، لأنَّه لما ذمَّ عمرو الزبرقان، ومدحه في حالة واحدة، وصدق في مدحه وذمِّه فيما ذَكَر، عجب النَّبي صلى الله عليه وسلم كما يعجب من السِّحر، فسمَّاه سحرًا من هذا الوجه) [جمهرة الأمثال،لأبى هلال العسكرى]. - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت جوامع الكلم)) [رواه مسلم]. فوائد الفَصَاحة المحمودة:
1- الفصاحة من وسائل تبليغ الدين: الفصاحة وسيلة مهمة من وسائل تبليغ دين الله تبارك وتعالى، لذا طلب موسى عليه السَّلام من ربِّه أن يمدَّه بأخيه هارون عليه السَّلام وعلَّل ذلك بكونه أفصح منه لسانًا. فصاحب اللِّسان الفَصِيح يقدر على إبلاغ حجَّته للنَّاس، وإيصال الحقِّ لهم. الفصاحة في الكتاب والسنة - طريق الإسلام. 2- القدرة على الدِّفاع عن الحقوق: الفَصِيح أقدر وأجدر في الدِّفاع عن حقِّه، وانتزاعه من المعتدين، وذلك إذا كان الميدان ميدان حِجَاج وكلام، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذمَّ من كانت بلاغته وبيانه سببًا في أن يقضى له بما ليس له بحق، فلا شك أنَّ هذه الفصاحة والبلاغة إذا أدت إلى الوصول للحق تكون حينئذ محمودة، وإلا كانت مذمومة.
من تعانى من الرهاب الإجتماعى عندى علاج شافى بإذن الله الشافى المعافى - عالم حواء
توسيع المفردات
حيث يجب عليك أن تحرص على تكوين ثروة كبيرة من المفردات وذلك لأنها سوف تحسن من اللغة لديك وتزيد من قدرتك على التحدث بفصاحة دون خطأ، ويمكنك تغذية عقلك بالمفردات من خلال قراءة الكتب الأدبية والأبحاث وتصفح عدد كبير من الموضوعات التي لها دور كبير في إثراء اللغة، والتي تمكنك من توظيف الكلمات في موضعها السليم ولا تظن أن هذا أمر صعب بل هو سهل للغاية ما عليك فقط سوي تدوين المفردات الجديدة التي تقابلك في ما تقرأ وتبدأ باستخدامها وتوظيفها في حديثك، كما يجب عليك اختيار المفردات التي تعطي معني أقوي للكلام حتى تزيد من فصاحة الحديث. الاستخدام السليم
يعد الاستخدام السليم لقواعد اللغة من أهم العوامل التي تمكنك من التحدث بصورة سليمة، وذلك من خلال توظيف الضمائر بطريقة سليمة واستخدام قواعد اللغة في موضعها الصحيح حتى يخرج منك الكلام بطريقة سليمة ومنظمة. ممارسة الخطابة
إذا كنت ترغب في أن تصبح شخص فصيح اللسان يجب عليك أن تمارس الخطابة عمليا ولا تكتفي بما تطلع عليه في الكتب فقط، لذلك يجب عليك أن تقوم بتطبيق كل ما تتعلمه دائما مع الأصدقاء أو العائلة في جو مناسب بالإضافة إلى ضرورة الاختلاط بالملهمين في مجال الخطابة والاستفادة من خبراتهم العميقة، لأن ذلك سوف يساعدك على أن تصبح شخص فصيح اللسان متدرب جيدا على التحدث بطريقة لبقة كما يزيد من ثقتك بنفسك ويزيل الخجل من التحدث أمام الغرباء.
كن اجتماعيا فلا تقتصر في التعامل على عائلتك أصدقائك فقط بل تعرف على أشخاص من البيئة المحيطة بك وتحدث معهم عن هواياتهم وأحلامهم فهذا يزيد من قدرتك على التحدث وإدارة الحوار ويكسبك خبرة كبيرة. كن مستمعا جيدا وركز فيما يقوله الآخرين وإذا كنت تعاني من الشروط وعدم التركيز يجب عليك أن تلتحق بأحد الدورات التي تعمل على تعزيز التركيز والتخلص من الشرود. اختر الأشخاص الذي تتحدث معهم جيدا، فيجب عليك أن تصاحب الأشخاص الذي تتعامل بحكمة وذلك حتى تتعلم منهم متى تتحدث ومتي يجب عليك أن تصمت، وينصح بتجنب الأشخاص التافهة التي تتحدث في أمور غير مفيدة وغير لائقة. أحرص على التحدث بصوت معتدل حتى لا تزعج أحد إذا تحدثت بصوت عالي أو تشعرهم بالضيق والملل إذا تحدثت بصوت منخفض. ومن أهم الأمور التي يجب عليك مراعاتها عند التحدث مع الآخرين أن تفرق جيدا بين الحديث مع أشخاص تعرفهم جيدا كالعائلة والأصدقاء والحديث مع الغرباء أو مديرك في العمل. ثق بنفسك وتأكد من أنك قادر على فعل كل ما ترغب به بسهولة الأمر فقط يحتاج إلى المزيد من الوقت والعمل، حيث تزيد الثقة بالنفس من القدرة على جذب انتباه الأخرين من خلال حديثك المرتب الهادئ.