ومن هذه الأشياء ما يعرف بالحسد، فالحسد ينقسم إلى قسمين: حسد يُولد مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، وهذه كأي آفة من الآفات التي شاء الله تبارك وتعالى أن يولد بها الإنسان وأن تعيش معه، وهذا قد يحاول أن يتخلص منها إلا أنه لا يستطيع كأي أمر من الأمور التي يصاب بها الإنسان ولا يستطيع أن يدفعها عن نفسه، كرجل عنده ضعف في النظر أو رجل عنده قصور في بعض الأوردة أو بعض الأجهزة في داخل بدنه، وهذه مسألة عجز الطب عن حلها فتظل هكذا. وكذلك أيضاً هناك الحسد الذي يولد مع الإنسان ولكنه بنسبة أعلى، وهذا الحسد قد يتأذى منه صاحبه شخصيّاً لأنه لا يريد أن يسبب ضرراً لأحد ولا إحراجاً لنفسه، ولكنَّ عينه تسبقه، وهناك نوع آخر من الحسد وهو تمني زوال نعمة الغير والسعي في ذلك واشتهاؤه من القلب. فالنوع الأول من الحسد الفطري لا يجتهد صاحبه في هذا الأمر وإنما قد يكون شخصاً عادياً إلا أنه في وقت معين ينظر لشيء معين فتخرج العين منه -رغماً عنه- لتصيب هذا الشخص، وهذا معذور في ذلك، إلا أنه مطالب أن يدعو الله تبارك وتعالى أن يصرف عنه هذا البلاء وأن يقي الناس من شره، كما أنه مطالب أيضاً أن يبرِّك كلما رأى خيراً قال: (ما شاء الله تبارك الله) حتى لا يتضرر من ينظر إليه بهذه العين التي تخرج رغماً عنه.
- الرسوم المتحركة ودورها في زعزعة عقيدة الطفل في الإيمان بالله تعالى: - موقع الدكتور عمر بن يحيى آل دخان
الرسوم المتحركة ودورها في زعزعة عقيدة الطفل في الإيمان بالله تعالى: - موقع الدكتور عمر بن يحيى آل دخان
وغير ذلك.. وبلغ تأثير مثل هذه المشاهد أن الأطفال يردّدون كثيراً من عباراتهم، بشكل نخاف فيه أن يطلب أبناؤنا تعلم السحر، أو على الأقل أن يحبّوا الساحر الذي بالغوا في تصوير طيبته لهم…. حتى سألت طفلة أمها: "هل الساحرات طيبات؟" فتساءلت الأم: ما سر هذا السؤال؟ وكيف تكون الساحرة طيبة؟ أجابت الطفلة: "لأنها أحضرت الحذاء لسندريلا" ولا نقول إلا اللهم سلم، اللهم سلم..
ويضاف إلى ذلك الاستهانة بالمحرّمات ، وخلطها بالمباحات ، ففي حلقة واحدة من حلقات (سنان) وهي (33)، رصدت الباحثة طيبة اليحيى سبعاً وثلاثين مخالفة شرعية، وفي حلقة واحدة من مسلسلة (السنافر) وهي الحلقة التاسعة، رصدت أكثر من أربعين مخالفة شرعية عرض على الأقل. من اختيار الفقير إلى عفو ربه /عمر بن يحيى آل دخان
ت + ت - الحجم الطبيعي
يحب الإنسان الخير بطبعه وفطرته ويسعى لذلك حسب عقله وإرادته، متخذا في سبيل تحصيل المنافع الدينية والدنيوية كل الوسائل المتاحة له - وهو محمود على ذلك من ربه سبحانه وتعالى ومنظور إليه من العباد بعين التقدير والإجلال، إذ النفوس مجبولة على حب الساعين في الكمال الطالبين للجمال في الحال والمآل والجاه والمال.