وصححه غير واحد من المتقدمين ، راجع "إرواء الغليل" (4/324). قال النووي رحمه الله:
" معناه: من شربه لحاجة نالها ، وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية ، فنالوها بحمد الله تعالى وفضله " انتهى من "تهذيب الأسماء واللغات" (3 / 450)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته لعطش رَوِيت ، وإن شربته لجوع شبعت ، حتى إن بعض العلماء أخذ من عموم هذا الحديث أن الإنسان إذا كان مريضا وشربه للشفاء شفي ، وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا ، وإذا شربه لأي غرض ينفعه " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (ص 862). فالسنة أن يشربه الإنسان ينوي به حاجته ، ولا يشترط أن يدعو حينئذ بدعاء معين يتلفظ به ، حيث تكفيه النية ، ولو دعا بدعاء معين فلا بأس ، وقد عمل به غير واحد من السلف والأئمة. وروى عبد الرزاق (9112) وغيره أن ابن عباس رضي الله عنهما شرب من زمزم ، ثم قال: " أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء ". وروى الخطيب في "تاريخه" (10 / 166) عن سويد بن سعيد قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة ، ثم استقبل الكعبة ، ثم قال: " اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ماء زمزم لما شرب له) وهذا أشربه لعطش القيامة " ، ثم شربه!!
- ماء زمزم لما شرب له » موقع خادم أهل العلم محمد بن عبدالرحمن آل إسماعيل
- درجة حديث: «ماء زمزم لما شُرب له» | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
- ما ورد في فضل ماء زمزم
- ماء زمزم لما شرب له
ماء زمزم لما شرب له » موقع خادم أهل العلم محمد بن عبدالرحمن آل إسماعيل
02:50 م
الأربعاء 23 أبريل 2014
بقلم - الدكتور زغلول النجار:
قال صلى الله عليه وسلم: (إنها مباركة، إنها طعام طعم وشفاء سقم) [ورد في الطبراني في الكبير برواية عبد الله بن عباس، تصحيح السيوطي: حسن]. (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم: فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم. وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة حضرموت، كرجل الجراد من الهوام: يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال به) [أورده الطبراني في الكبير عن ابن عباس، تصحيح السيوطي: حسن]. (ماء زمزم لما شرب له: فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل) [الدارقطني في السنن والحاكم في المستدرك عن ابن عباس، تصحيح السيوطي: صحيح]. روى ابن ماجة في سننه (كتاب المناسك، حديث 3053) قال: حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم قال: قال عبد الله ابن المؤمن أنه سمع أباً الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ماء زمزم لما شربت له). شرح الحديث: بئر زمزم فجرها جبريل (عليه السلام) بأمر من الله تعالى تكريماً لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم (عليه السلام) بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، وعندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان، وخلوه من الماء والنبت والسكان، فجرت وراء زوجها تسائله: إلى من تكلنا؟
إلى من تتركنا في هذا المكان القفر؟ قال إلى الله عز وجل، قالت قد رضيت بالله عز وجل، ثم سألته بثقتها فيه، ويقينها بأنه نبي مرسل: الله أمرك بهذا؟ فأجاب بنعم واستمر في سيرته، حتى غاب عن زوجته وولده فاستقبل بوجهه البيت ودعا الله لهما بالأنس والرزق والستر.
درجة حديث: «ماء زمزم لما شُرب له» | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
المراجع
↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 3062، صحيح. ↑ محمد الإتيوبي (2003م)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى ، دار المعراج للنشر، صفحة 268، جزء 25. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الاولى)، مصر، دار الصفوة، صفحة 17، جزء 24. بتصرّف. ^ أ ب "فضل ماء زمزم وخصائصه" ، الإسلام سؤال وجواب ، 25-6-1999، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2021. بتصرّف. ^ أ ب التقي الفاسي (2000)، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (الطبعة الأولى)، دار الكتب العلمية، صفحة 335، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب أحمد الشافعي (2001م)، الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم (الطبعة الأولى)، بيروت، دار البشائر الإسلامية، صفحة 15-18، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ت التقي الفاسي (2000)، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (الطبعة الأولى)، دار الكتب العلمية، صفحة 342، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر، دار الصفوة، صفحة 15، جزء 24. بتصرّف. ↑ رواه العيني، في عمدة القاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 9/398، إسناده جيد. ^ أ ب عبيد الله المباركفوري (1984م)، مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الطبعة الثالثة)، الهند، الجامعة السلفية، صفحة 47، جزء 9.
ما ورد في فضل ماء زمزم
وصححه الألباني في "الصحيحة" (548). فلم يشترط ماء زمزم لذلك ، كما لم يشترطه لغيره. قال علماء اللجنة:
" لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في ماء زمزم لأحد من أصحابه ليشربه أو يتمسح به ؛ تحقيقا لغرض أو رجاء الشفاء من مرض ، مع عظم بركته وعلو درجته وعميم نفعه وحرصه على الخير لأمته ، ومع كثرة تردده على زمزم قبل الهجرة وفي اعتماره مرات وحجه للبيت الحرام بعد الهجرة ، ولم يثبت أيضا أنه أرشد أصحابه إلى القراءة عليه مع وجوب البلاغ عليه والبيان للأمة ، فلو كان ذلك مشروعا لفعله وبينه لأمته فإنه لا خير إلا دلهم عليه ولا شر إلا حذرهم منه. لكن لا مانع من القراءة منه للاستشفاء به كغيره من المياه ، بل من باب أولى ؛ لما فيه من البركة والشفاء ؛ للأحاديث المذكورة " انتهى. ---------------------
ماء زمزم لما شرب له
ماء زمزم لما شرب له
صحيح معناه
قرأت مقال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المعنون بـ ((كثير من الآثار المتداولة ليست من السنة)) المنشور في العدد 15636 يوم الخميس 25 جمادى الآخرة 1430هـ في (الدين والحياة) أورد أحاديث وآثاراً منبهاً أنها لم تثبت صحتها ومنها حديث ((ماء زمزم لما شرب له)). وأقول حين يقرأ الناس هذا الإطلاق فإنهم يفهمون أنه لا فضيلة لماء زمزم وأنها لا نفع في مائها. لو أنَّ الشيخ وضح للقارئ أنَّ الحديث وإن لم يصح سنده فقد صح معناه وقد جاء من طريق أخرى صحيحة لزال الإشكال.
وهذا أشربُه لعطش يوم القيامة، ثم شَرِبَ [22]. 3- عن أبي بكر محمد بن جعفر قال: سمعتُ ابنَ خزيمة يقول، وسئل: مِنْ أين أُوتيتَ العلم فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ). وإني لَمَّا شربتُ ماءَ زمزم، سألتُ اللهَ علماً نافعاً [23]. 4- قال ابن حجر - رحمه الله: (واشتُهر عن الشافعيِّ الإمام؛ أنه شرب ماءَ زمزم للرَّمي، فكان يُصيب من كلِّ عشرة تسعةً. وشَرِبَه الحاكم أبو عبد الله؛ لحُسْنِ التَّصنيف ولغير ذلك، فصار أحسنَ أهل عصره تصنيفاً. ولا يُحصى شارِبوه من الأئمة؛ لأمورٍ طَلَبوها فنالوها. وقد ذَكَر لنا الحافظ زين الدين العراقي ؛ أنه شرِبَه لشيءٍ، فحَصَل له. وأنا [أي: ابن حجر] شرِبْتُه مرَّةً، وسألتُ الله - وأنا حينئذٍ في بداية طلب الحديث - أنْ يرزقني حالةَ الذهبي في حفظ الحديث، ثم حجَجْتُ بعد مدة تقربُ من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي طلبَ المزيدِ على تلك المرتبة، فسألتُه رتبةً أعلى منها، فأرجو اللهَ أن أنال ذلك) [24]. الدعاء...
[1] رواه الطبراني في (الأوسط)، (4/ 179)؛ و(الكبير)، (11/ 98)، (ح 11167). وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 40)، (ح 1161).
وقد سبقت بعض الفتاوى التي تفيد السائل في حكم المال الحرام وكيفية التعامل معه وهي تحت الأرقام التالية: 65938 ، 5876 ، 55376 ، 34667 ، 16295. والله أعلم.