دعوى خطأ القرآن في قصة تآمر إخوة يوسف - عليه السلام - عليه والمكر به (*)
مضمون الشبهة:
يزعم بعض المتوهمين خطأ القرآن في ذكره معلومات غير صحيحة فيما يتعلق بقصة يوسف - عليه السلام - مع إخوته، وذلك في قوله تعالى:) قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون (11) أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون (12) ( (يوسف) [1] ويتساءلون: من أين جاء القرآن بهذه المعلومات، مع أن التوراة لا تذكرها؟
وجها إبطال الشبهة:
1) مكر إخوة يوسف - عليه السلام - به والتآمر عليه نية مسبقة، تتفق مع الطبائع البشرية، وسياق الأحداث تثبت هذا التآمر وأنه ليس وليد اللحظة كما ذكرت التوراة. 2) نسخ التوراة الثلاثة (العبرانية، واليونانية، والسامرية) لا تتفق في القصة اتفاقا تاما، فأيهما نصدق القرآن الكريم، أم التوراة المحرفة؟! هل نكتل اسم لأخ يوسف عليه السلام - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. التفصيل:
أولا. مكر إخوة يوسف به والتآمر عليه نية مسبقة، تتفق مع الطبائع البشرية، وسياق الأحداث يثبت هذا التآمر وأنه ليس وليد اللحظة كما ذكرت التوراة:
إن المتأمل في آيات القرآن الكريم التي ذكرت قصة يوسف - عليه السلام - مع إخوته، وما ورد فيها من طلب إخوة يوسف - عليه السلام - من أبيهم أن يسمح بخروج يوسف - عليه السلام - معهم للعب، وما ورد في التوراة من قصة يوسف - عليه السلام -، من أن يعقوب - عليه السلام - هو الذي أرسل يوسف - عليه السلام - إلى إخوته في البرية - يجد أن الذي يتفق مع الواقع هو ما ذكره القرآن الكريم، أما التوراة فهي التي تتضمن المعلومات المغلوطة.
اخو يوسف عليه السلام الحلقه 1
ففطن يعقوب لكيدهم وما دبروا، وعلم أن لهذا الغلام شأنًا عند الله هو لابد بالغه، فقال لهم: لقد سولت لكم أنفسكم أمرًا منكرًا، وأملى عليكم الحسد أمرًا، ولكنني سأصبر صبرًا جميلاً حتى ينكشف أمركم، وتظهر عاقبة كيدكم، والله المستعان على ما تصفون. اخو يوسف عليه السلام الحلقه 1. لقد كانت هذه المحنة الأولى ليوسف، أن ألقاه إخوته في البئر المظلمة امتحانًا من الله له ليكون أقدر احتمالاً على ما يُلقى إليه من مهمات الأمور وعظيماتها. لقد وجه له إخوته سهم الحسد، فلما ألقي في الجب أخذ ينظر أمامه فلا يجد إلا ماءً راكدًا يرى فيه ظله الحزين، وراعه الظلام وأوحشه ضيق المكان، ثم هو قد جاع واجتمعت عليه الهموم من كل جانب، لكن رحمه الله أقرب، فقد نجاه من هذه البلوى بعد صبر، فجعل له من همه فرجًا ومن ضيقه مخرجًا، وأوحى إليه الله -عز وجل-: إني مظهرك على إخوتك ولكن بعد حين، عند ذلك ذهبت همومه ورجعت إليه نفسه وانتظر يرقب أمر الله. اقتربت من البئر قافلة، فألقوا دلوهم في البئر ليحصلوا على الماء، فلما رآه يوسف تعلق به، وما راع الرجل إلا غلام متعلق بالحبل، وجهه كأنه فلقه قمر، فصاح: يا بُشرى هذا غلام، فاجتمع القوم وأخذتهم الدهشة، ثم أجمعوا رأيهم على أن يتخذوه غلامًا يبيعونه بمصر.
تعرف على الأخ الشقيق لسيدنا يوسف واخوته الغير شقيقة، تعد قصة سيدنا يوسف وأخوته من أعظم وأجمل القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم، فهي قصة بها الكثير من العبر والعظات هذا فضلاً عن أحداثها التي تروي فترات زمنية متعاقبة وفي أماكن مختلفة من العالم، لذا فإننا أردنا أن نقترب أكثر من سيدنا يوسف وقصته مع أخوته وتحديداً أخوه الشقيق ( بنيامين) حيث أنه من المعروف أن أخوة سيدنا يوسف قد كانوا أثنى عشر أخ، ولكن ليسوا جميعاً أخوه أشقاء، فهيا بنا نتابع السطور القادمة ونتعرف علي المزيد على موقع الموسوعة. الأخ الشقيق لسيدنا يوسف:
لقد ذكر العديد من المفسرين والدعاة أن سيدنا يعقوب له أثنى عشر ولداً من الذكور، وذلك من امرأتين تزوجهما، حيث كانت الزوجة الأولى له هي أبنه خاله وتدعى ( ليا بنت ليان) وقد أنجب منها عشرة من الأولاد الذكور، وبعد موتها قام سيدنا يعقوب بالزواج من أختها وكانت تدعى ( راحيل) وقد أنجب منها ولدين من الذكور هما بنيامين وسيدنا يوسف، وبذلك يكون سيدنا يعقوب له من الأولاد أثنى عشر رجلاً منهم اثنان أخوه أشقاء وهما سينا يوسف وبنيامين. وقد كان أسماء سيدنا يوسف الغير أشقاء، روبيل وهو الأخ الأكبر والابن الأول لسيدنا يعقوب من زوجته الأولى، ثم شمعون، ويهوذا، ولاوي، وزيالون، ويشجر، ودان ونفتالي، وأشر، وجاد، ليصبحوا بذلك عشرة أولاد من الزوجة الأولى، ثم سيدنا يوسف وبنيامين من الزوجة الثانية ليكتملوا أثنى عشر رجلاً.