لعبت المؤسسات في كل مراحل تطور الإعلام دوراً مهمة، في الحفاظ على ضابط المهنية في تقديم ما يظهر على وسائل الإعلام، إلا أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بدأت هذه الضوابط تتلاشى، وبدأت وجوه فردية تتصدر المشهد بدون أي ضابط أخلاقي وقيمي شخصي بعد غياب الضابط المؤسسي. لماذا تستخدم الشركات المشاهير في إعلاناتهم. فراغ الضوابط هذا، انعكس على الدعايات الترويجية التي تقدم في المنصات الرقمية، إذ بات من المعتاد والدارج مشاهدة مخالفات لقوانين الإعلان والتسويق في هذه المنصات، سواءً من ناحية التظليل في الدعاية، أو حتى من ارتكاب مخالفات جسيمة في إطلاق وصوف صحية تسويقية على منتجات غذائية أو طبيعية دون موافقة الجهات المختصة في الفسح الدوائي. هذه الفوضى التنظيمية تضعنا أمام أسئلة مهمة، حول دور المؤسسة الرسمية في تقديم معيار أخلاقي للناشطين الرقميين، يوزع الفرص الإعلانية بين الناشطين أنفسهم بشكل عادل على أساس قيمي، لصالح من حقق حضوراً في واجهة سوق الدعاية الرقمية دون الحاجة للتنازل عن قيمه الأخلاقية أو ممارسة سلوكيات خارجة عن القانون، وتنظم قوانين الدعاية دون السماح بارتكاب المخالفات الدعائية أسوةً بمنصات الإعلان التقليدية. فوضى الإعلانات
لا تقتصر فوضى الإعلان لدى حسابات التواصل الاجتماعي، على غياب الضوابط الأخلاقية في اختيار المعلن، بل يتعدى ذلك في غياب الضوابط القانونية في طريقة الإعلان، على الرغم من سن وزارة التجارة السعودية قوانين جديدة لضبط التجارة الرقمية، تشمل عملية التسويق الرقمي.
قيمة اعلانات المشاهير اختبار
صراع بقاء أم مطالب مشروعة؟
من جانب آخر يعبر كثير من الإعلاميين عن استيائهم، لتذويب المسمى المهني لحرفتهم بتوزيعه على أساس القدرات الدعائية. قيمة اعلانات المشاهير والأعلام. إذ يبرر البعض هذا التصدر غير المشروط لـ"مشاهير" التواصل الاجتماعي، بأنه واقعٌ جديد تفرضه قدرتهم الكبيرة على توزيع المحتوى الإعلاني الذي يُدفع لهم لأجل ترويجيه، مقابل الإعلام الذي لم يعد المنصة الأكثر كفاءة في لعب هذه المهمة، ويغيب عن هؤلاء أن مهمة الدعاية والإعلان لم تكن يوماً مهمة وسائل الإعلام وإن كانت تمارسها لأجل توسيع المداخيل، وبالتالي فنجاح أفراد التواصل الاجتماعي في أدائها لا يجعل منهم إعلاميين بل نجوم إعلانات ناجحين. ويشدد سعود الريس رئيس تحرير صحيفة "الحياة" السابق "تعامل البعض مع مشاهير التواصل كإعلام بديل خطأ كارثي، فامتلاك أولئك أدوات التسويق لا يعني بالضرورة امتلاكهم أدوات الإعلام"، لاختلاف المهنتين وإن استخدموا نفس الأدوات. ويتحفظ الريس على تعامل المؤسسات الرسمية معهم كمسوقين للخدمات العامة "أفهم أن تتعاقد شركة مع أحدهم لتسويق منتج، لكن ليس من المنطقي أن تفعل ذلك جهة حكومية لتسويق خدمات عامة، فليس مفهوماً أن يصبح تقييم الخدمات الحكومية العامة مرتبطاً بمدى التسويق الإيجابي التي حظيت به الخدمة لا بجودتها"، مستعرضاً تجربة وزارة الصحة السعودية في إدارة الأزمة الصحية الحالية في السعودية وكيف أنها لم تحتج لجهد ومال يصرف على التسويق لتنال تقييم شعبي جيد.
قيمة اعلانات المشاهير على
لماذا تستخدم الشركات المشاهير في إعلاناتهم
أصبحت الشركات تستخدم المشاهير في الإعلان عن منتجاتهم وهي إحدي أفضل الطرق للترويج في ظل تزاحم وسائل الاعلانات والترويج للمنتجات بالإضافة إلى شدة منافسة المنتجات على كافة المستويات في جميع الأسواق ، في ظل كثرة عدد المنتجات في الأسواق وكثرة وتنوع وسائل الدعايا أصبح المستخدمين أقل ثقة في وسائل التسويق التقليدية والمعتادة مما أثر بشكل ملحوظ على قرار الشراء. إعلانات "السوشيال ميديا" في السعودية... يد الاحتيال الناعمة | اندبندنت عربية. من ناحية أخرى تعددت وسائل التواصل الاجتماعي في العالم وتنوعت بكثرة ، فلقد أصبح جميع المستهلكين في كل أنحاء العالم يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بقوة بشكل يومي ودائم وهذا خلق قنوات تسويقية مبتكرة وجديدة لاستغلال منصات السوشيال ميديا في الاعلان و الدعايا التسويقية. هناك العديد من قنوات الاعلانات داخل منصات التواصل الاجتماعي ولكن أصبح من أهمها الآن هو التسويق عبر المؤثرين أو بمعنى أخر استخدام المشاهير والشخصيات المؤثرة في المجتمع في الإعلان عن المنتجات. لقد أصبح استخدام المشاهير في الإعلان عن الخدمات والمنتجات واحد من أهم وسائل الترويج والاعلان في كل منصات التواصل الاجتماعي وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب المختلفة التي سوف نتعرف عليها في هذا الموضوع المقدم لكم من خلال عربي ادز افضل شركة تسويق عبر المؤثرين وتسويق بالأداء في الوطن العربي.
قيمة اعلانات المشاهير والأعلام
- خدعة المشاهير تنطلي على المستهلك بسبب عدم وجود آلية للتأكد من جودة المنتَج. وتقدر قيمة الإعلان تبعاً لعدد متابعي الحساب والمشاهدات اليومية، إذ ترتبط طردياً بزيادة العدد. وكان المجلس الوطني للإعلام أصدر قراراً، في مايو الماضي، يلزم المؤثرين والمشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي داخل الدولة، بالحصول على ترخيص في حال نشرهم إعلانات لقاء مقابل مالي، وتبلغ رسوم الرخصة 15 ألف درهم لمدة سنة واحدة. قيمة اعلانات المشاهير اختبار. وأكد مختصو تسويق أن إعلانات نجوم «السوشيال ميديا» تفتقر إلى عناصر الإعلان الصحيح، «لأن الهمّ الأول لمعظمهم هو جمع المال والشهرة، وقلّة منهم يحرصون على التأكد من جودة المنتج قبل الإعلان عنه». ووصف خبير مالي بعض مشاهير «السوشيال ميديا» بـ«صائدي الفرص» الذين اتخذوا الإعلان في حساباتهم مهنة، معتبراً المستهلك «الحلقة الأضعف»، كونه ضحية هذا النوع من «الغشّ» الناجم عن استهلاك منتج غير مطابق للمواصفات والمقاييس، مشدداً على ضرورة تطبيق المحاذير الاجتماعية والأخلاقية، وتحفيز رقابة الضمير الذاتي عند الإعلان عن سلعة ما. وأكد مستشار قانوني أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز السنة، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف درهم، ولا تزيد على 100 ألف درهم، أو بإحدى العقوبتين، كل من شرع في ارتكاب جريمة الغشّ التجاري.
وذكر مروان البلوشي، صاحب معرض سيارات مستعملة بالشارقة، أنه نشر إعلاناً عن معرضه لدى أحد مشاهير التواصل الاجتماعي، إلا أن المبيعات لم تتعد مؤشر المستوى السابق، لافتاً إلى أن «النتائج العملية للإعلانات التي تنشر على مواقع التواصل لا ترقى إلى نتائج الإعلانات التي تنشر في المنصات الإعلامية الرسمية ذات الاختصاص». ورأى أن المتابع يتحمل جزءاً من المسؤولية، لأن متابعته حساب شخص ما، توحي بأن صدقيته عالية. وقال علي الكتبي، صاحب مشروع مغسلة سيارات في الشارقة، إن أحد المشاهير طلب منه 27 ألف درهم مقابل نشر إعلان في حساباته المختلفة، إلا أنه رفض، لأنه أدرك أن «هدفه الوحيد هو أن يحصل على المبلغ، وإلا فبماذا نفسر أنه وافق على الإعلان قبل أن يعرف طبيعة المنتج؟». قيمة اعلانات المشاهير على. من جانبه، أكد الخبير المالي، الدكتور عبدالله محمد العوضي، افتقار معظم الإعلانات عبر «السوشيال ميديا» إلى المعايير المهنية والأخلاقية والتنظيمية، ما أوجد حالة من الفوضى وغياب الصدقية، وتسبب تالياً في حدوث أضرار اجتماعية واقتصادية وصحية، لافتاً إلى أن الشغل الشاغل لمعظم المشاهير هو الربح المالي دون النظر إلى مستوى جودة السلعة المُعلن عنها، أي التي يشجعون المستهلك على شرائها، واصفاً بعض مشاهير «السوشيال ميديا» بــ«صائدي الفرص»، إذ «اتخذوا الإعلان في حساباتهم الشخصية مهنة، فبالغوا في تحديد قيمته استناداً إلى عدد مُتابعيهم».