المستحب في مسح الرأس أن يبل يديه ثم يضع طرف إحدى سبابتيه على طرف الأخرى ويضعهما على مقدم رأسه, ويضع الإبهامين على الصدغين, ثم يمر يديه إلى قفاه, ثم يردهما إلى الموضع الذي بدأ منه. كما روى عبد الله بن زيد { في وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فمسح رأسه بيديه, فأقبل بهما وأدبر, بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه, ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه. } متفق عليه. وكذلك وصف المقدام بن معدي كرب, رواه أبو داود. فإن كان ذا شعر يخاف أن ينتفش برد يديه لم يردهما. نص عليه أحمد فإنه قيل له: من له شعر إلى منكبيه, كيف يمسح في الوضوء ؟ فأقبل أحمد بيديه على رأسه مرة, وقال: هكذا كراهية أن ينتشر شعره. يعني أنه يمسح إلى قفاه ولا يرد يديه. وجمهور العلماء على أن المسح يكون مرة واحدة. وأما مسح الرقبة فبدعة غير مشروعة. جاء في كتاب فقه الطهارة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-
قد ذكر الإمام النووي في حكم مسح الرقبة أربعة أقوال، رابعها: أنه لا يسن ولا يستحب. قال: وهذا هو الصواب. ولهذا لم يذكره الشافعي رضي الله عنه، ولا أصحابنا المتقدمون. حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم. ولم يذكره أيضا أكثر المصنفين. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم
- صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه
- صلى صلوات بوضوء لم يمسح فيه رأسه كاملا - إسلام ويب - مركز الفتوى
حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم
تاريخ النشر: الأحد 10 جمادى الأولى 1425 هـ - 27-6-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 50469
33028
0
306
السؤال
أود أن أعرف حكم مسح الرأس بالوضوء وهل يجزيء مسح جزء منه أو شعرات قليلة فقط، أم يجب مسح كامل الرأس؟ وهل يعتبر الوضوء غير صحيح بناء على عدم صحة مسح بعض الرأس؟ وهل الصلاة صحيحة؟ إن لم تكن صحيحة فما حكم ما فات من الصلوات بهذا الوضوء؟ أرجو التوضيح. وجزاكم الله خيراً، وجعله في موازين حسناتكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع أهل العلم على وجوب مسح الرأس في الوضوء لكن اختلفوا في القدر الذي يجب مسحه هل هو كل الرأس أم بعضه، وتفصيل هذا الخلاف ذكره ابن قدامة في المغني بقوله: لا خِلافَ في وُجُوبِ مَسْحِ الرَّأْسِ، وقد نَصَّ اللهُ تعالَى عليهِ بقولِه: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}. واخْتُلِفَ في قَدْرِ الوَاجِبِ؛ فرُوِىَ عن أَحْمدَ وُجُوبُ مَسْحِ جَمِيعهِ في حَقِّ كُلِّ أحَدٍ. وهو ظاهِرُ قَوْلِ الخِرَقِيِّ، ومَذْهَبُ مالِك. صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه. ورُوِىَ عن أحمد: يُجْزِئُ مَسْحُ بَعْضِه. قال أبُو الحارِث: قُلتُ لأَحْمدَ: فإنْ مَسَحَ برَأسِه وتَرَك بَعْضَه؟ قال: يُجْزِئُه.
صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
صلى صلوات بوضوء لم يمسح فيه رأسه كاملا - إسلام ويب - مركز الفتوى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان. مسح جميع الرأس: السؤال الأول من الفتوى رقم (5176): س: قد قال ابن القيم رحمه الله أنه لم يرد عنه حديث واحد أنه اقتصر على مسح جزء من رأسه البتة يقصد النبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الناصية وعلى جزء من العمامة.
السؤال: لدي شعر طويل وكثيف وهو كبير الحجم لذلك أنا أمسح على رأسي في الوضوء وأنا على يقين أن الماء لا يصل إلى جلد رأسي، وبالتأكيد أن لا أرغب في فقدان شعري أو حلقه، لذا ما الواجب علي عمله؟
الإجابة: الحمد لله تعالى ديننا الحنيف مبناه على التيسير ورفع الحرج، فلم يجعل الله تعالى علينا في الأحكام الشرعية ما نتحرج منه وما تضيق به صدورنا لشدته وعدم يسره؛ ولذلك شرع الله تعالى مسح الرأس في الوضوء والمسح على الجبائر والمسح على الخفين. ولما ذكر التيمم في كتابه المجيد قال الله تعالى: { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [ المائدة:6]. ثانيا: مسح الرأس في الوضوء على صفتين: الأولى: أن يضع يديه بعد بلهما بالماء على مقدم الرأس ثم يمسح رأسه إلى قفاه، ثم يعود بيديه إلى مقدم رأسه. وهذه الصفة تناسب من كان شعره قصيراً. الصفة الثانية: أن يمسح جميع رأسه، ولكن باتجاه الشعر، فلا يغير الشعر عن هيئته. صلى صلوات بوضوء لم يمسح فيه رأسه كاملا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهذه الصفة تناسب من كان شعره طويلاً – رجلاً كان أو امرأة - بحيث يخشى انتفاشه بعود يديه. وجَاءَ عَنْ الإمام أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِلَ كَيْفَ تَمْسَح الْمَرْأَة وَمَنْ لَهُ شَعْر طَوِيل كَشَعْرِهَا؟ فَقَالَ: "إِنْ شَاءَ مَسَحَ كَمَا رُوِيَ عَنْ الرُّبَيِّع، وَذَكَرَ الْحَدِيث ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا، وَوَضَعَ يَده عَلَى وَسَط رَأْسه ثُمَّ جَرَّهَا إِلَى مُقَدَّمه، ثُمَّ رَفَعَهَا فَوَضَعَهَا حَيْثُ بَدَأَ مِنْهُ (يعني وضعها على وسط رأسه) ثُمَّ جَرّهَا إِلَى مُؤَخَّره".