من هي أم المساكين ؟
هي السيدة زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ، و أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث ، التي قيل عنها " لا تعلم امرأة من العرب كانت أشرف أصهرا من هند بنت عوف ، أم زينب و ميمونة و أخواتهما ". و هي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لأمها. و هي إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث تزوجها ( عليه الصلاة و السلام) في السنة الثالثة الهجرية ، و ذلك بعدما استشهد زوجها عبيدة بن حارث بن عبد المطلب ( ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم) يوم معركة بدر. و هي رابع أمهات المؤمنين. و اختلف في من تولى زواجها من الرسول ( عليه أفضل الصلاة و السلام) ، ففي الإصابة عن ابن السائب الكلبي: أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم) خطبها فجلعت أمره إليه فتزوجها. و في إحدى الروايات الأخرى ، ذكر أن عمها قبيصة ابن عمرو الهلالي ، هو من تولى زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. و يقال أن الرسول ( صلى الله عليه و سلم) أصدقها بأربعمائة درهم ، و بنى لها حجرة بجوار السيدة عائشة بنت أبي بكر ، و السيدة حفصة بنت عمر ( رضي الله عنهم جميعا). و لم تمكث أم المساكين ( السيدة زينب بنت خزيمة) في بيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) طويلا.
نساء النبي (22).. قصة أم المساكين زينب بنت خزيمة - بوابة الشروق | الشروق - نساء_النبي
زواج زينب بنت خزيمة
وفي سن السادسة عشر أكملت زينب أنوثتها، وأصبحت على أبواب الزواج، ويختلف المؤرخون حول زواجها الأول فمنهم من يقول بأنها كانت متزوجة من (عبد الله بن جحش) ابن عمة النبي، وقد استشهد في غزوة أحد، ومنهم من يرى أنها كانت متزوجة من الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب وعندما توفي تزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وقد استشهد في إثر غزوة بدر، ثم بعد ذلك خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه وتزوجها بعد زواجه من حفصة بن عمرو رضي الله عنها. لماذا لقبت زينب بنت خزيمة بأم المساكين
لقد حصلت زينب منذ صغرها على لقب أم المساكين؛ لأنها كانت تحب مساعدة الفقراء والمساكين وكانت تعطف عليهم، وظلت على ذلك الحال حتى إنتقلت إلى مثواها الأخير، وعلى الرغم من أنها لم تبقى فترة طويلة في بيت النبي، إلا أنها كانت مقصد كل فقير ومحتاج، إذ كانت تخصص جزء من نفقتها لمساعدة المساكين، والفقراء. وفاة زينب بنت خزيمة
لقد داهم المرض زينب في ريعان شبابها حيث أنها لم تكن قد تعدت الثلاثين من عمرها حين وافتها المنية، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً عليها على الرغم من قصر مدة معاشرته لها، ودُفنت في البقيع.
واختلف كتاب السيرة في المدة التي قضتها زينب بنت خزيمة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الإصابة رواية تقول:"كان دخوله بها بعد دخوله صلى الله عليه وسلم على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو 3 وماتت"، وفي رواية أخرى عن ابن الكلبي:"فتزوجها في شهر رمضان سنة 3 هجريا، فأقامت عنده 8 أشهر ثم ماتت في ربيع الآخر عام 4 هجريا".