[٤]
وبذلك أصبحت الكارما في الديانة الهنديّة تُمثِّل البُعد الأخلاقيّ للفرد في ما يُطلَق عليه (إعادة الميلاد)؛ حيث تَفتَرض نظريّة الخلاص الهنديّة، أنّ حياة الفرد المُستقبليّة، والتي تُسمَّى (حياة الولادة) تتأثّر بأفعاله خلال حياته الحاليّة، ولذلك فإنّ الكارما تُعطي الفرد حافزاً كي يعيش حياة أخلاقيّة تعتمدُ الحياة المستقبليّة عليها، وهذه إحدى وظائفها، بالإضافة إلى وظيفة أخرى، وهي تفسير الوجود البشريّ، وتَنظُر الفلسفات الهنديّة إلى الكارما على أنّ تأثيرها شخصيّ؛ بمعنى أنّ الشخص بأفعاله لا يمكن أن يكون له تأثير في مُستقبَل شخص آخر. [٤]
ممّا سبق يتبيّن أنّ الكارما نظريّة خاصّة بالفرد، ومع ذلك فإنّ هناك ديانات هنديّة ترى أنّ الكارما مُشترَكة، وتُؤمِن بما يُسمَّى ب(عقيدة الجدارة)؛ حيث تُظهِر أنّ الفرد يمكن أن يَنقُل أعمالَه الجيِّدة إلى الآخرين، وأنّ الأعمال التي ينجزها الأشخاص الأحياء تُؤثِّر في الأموات، وهناك ما يُشبه ذلك في الإسلام؛ فمثلاً هناك العديد من العبادات والأمور التي يستفيد منها الأموات بعد تأديتها من قِبَل الأحياء، مثل أداء فريضة الحجِّ عنهم. [٤]
آثار الكارما وكيفيّة التخلُّص منها
إنّ من يُؤمنون بالكارما يرون أنّها لا تُوجَد عند جميع البَشَر، ولكنّ تأثيرها قد يكون في المجموعة كَكُلّ؛ فمثلاً إذا كان لدى مجموعة من الركاب على الطائرة كارما سيِّئة تُؤدِّي إلى تحطُّم الطائرة، فإنّ هذا قد يكون سبباً كافياً لوقوع الطائرة وتَحطُّمِها، وإن كان معهم أشخاص آخرون ليس لديهم هذه الكارما، إلّا أنّ بينهم فردٌ يحمل كارما تُعِينه على الحياة، فقد ينجو هذا الفرد من تحطُّم الطائرة ، أو قد ينتهي به الأمر إلى عدم الذهاب في الرحلة أصلاً.
- ماهي الكارما ؟ وانواعها والقوانين التي تعتمد عليها - موقع محتويات
- تعريف الخلع لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات
- الطلاق تعريفه ومشروعيته
- مميزات وعيوب لغة HTML | المرسال
ماهي الكارما ؟ وانواعها والقوانين التي تعتمد عليها - موقع محتويات
[1] كلمة الكارما Karma هي كلمة سنسكريتية تعني "التصرف" أو "العمل" أو "الفعل" لذلك كمفهوم يمكن أن تُشير الكارما إلى كافة الأفعال التي يقوم بها الشخص أو قام بها، هذا يتضمن بالطبع الأفعال التي أداها بجسده أوفي ذهنه فجميعها تؤدي إلى الكارما، ويمكن أن تُشير الكارما أيضاً إلى الفكرة الروحية للسبب والنتائج، حيث يتحدد مستقبل الفرد عبر أفعاله التي يقوم بها في حياته. وفقاً للكارما فلا يمكن أن تقوم بأي فعل دون أن تتعرض للعواقب والنتائج المترتبة عليه فلا يمكن التملص من أفعالنا ويجب أن نُدرك عواقب ما نقوم به، وفي بعض المدارس الفلسفية فإنّ الكارما ترتبط أيضاً بمفهوم التناسخ حيث يُعتقد أنّ الكارما تنتقل مع الروح من حياةٍ لأخرى وبذلك تكون شخصية الفرد مرتبطةً بالكارما الخاصة منه من أفعالٍ قام بها في حياةٍ مضت. كما أنّ النوايا هنا لا تلعب دوراً في تغيير الكارما فلا يُهم إن فعلت شيئاً ما بقصد أو دون قصد لأنّك ستتلقى العواقب في كلا الحالتين. [2] رغم أنّ الكارما ترتبط بما نقوم به من أفعال إلا أنّ هناك أنواع مختلفة من الكارما والتي تختلف في خصائصها بعض الشيء عن بعضها، لتسهيل الأمر فكر بالكارما من جديد على أنّها بذرة زرعتها وتذكر أنّ البذور المختلفة تحتاج لأوقاتٍ مختلفة كي تنمو وتنضج.
وقد أخبرنا على وجه التحديد (A III. 33) أن الإجراءات التي يقوم بها شخص تمكن من تدمير هذه الأدران الثلاثة ليست لها عواقب كارمية؛ وأن مثل هذا الشخص يمر بالولادة الأخيرة. بعض الحذر مطلوب في فهم هذا الادعاء حول الأدران. حيث يبدو أن بوذا يقول بإمكانية التصرف ليس فقط من دون الجهل، ولكن أيضًا في غياب الرغبة أو الكره، ومع ذلك فمن الصعب أن نرى كيفية أن يكون فعل ما مقصود من دون وجود حافز إيجابي أو سلبي. لمعرفة كيف يتغلب المرء على هذه الصعوبة، يجب عليه أن يدرك أن "الرغبة" و "الكره" تعني على الترتيب تلك الدوافع الإيجابية والسلبية التي يزيّنها الجهل، أي الجهل فيما يتعلق بالمعاناة وعدم الثبات وال "لا- ذات". يفترض أن الشخص المستنير، لا يزال بإمكانه الانخراط في عمل وفق دافع ما، حتى وهو على دراية بحقيقة هذه الأمور. لكن من دون أن تستند أفعاله إلى الافتراض المسبق بأن هناك "أنا" يمكنها أن تضفي على هذه الأفعال دلالة غائية أو رغوبية ما. سيسبب الجهل بهذه الأمور ولادة جديدة، وبالتالي المزيد من فرص المعاناة الوجودية، ومن خلال تيسير بنية من الدوافع تعُزز الجهل. 6. الخطوة الأولية
يمكننا الآن أن نرى كيف يمكن اعتبار الامتثال لأخلاقيات الفطرة السليمة كخطوة أولية على طريق وقف المعاناة.
إنّ أساس العلاقة الزوجيّة الصحبة و الإقتران القائمان على الود و التآلف، لكن إذا اشتدّت الخلافات و لم يجد الزوجان الحل لهذه المشاكل، بل أصبح البقاء تحت السّقف الواحد يسبّب الشقاء و التعب لهما، أباح الله تعالى لهما الإنفصال الشّبه أبدي عن بعضهما بالطّلاق. تعريف الطلاق في اللّغة: هو حل الوثاق والإطلاق هو الإرسال والتّرك، ويأتي الطّلاق أيضاً بمعنى إزالة القيد. الطّلاق في الشّرع: هو حل عقد الزّواج وهو فسخ عقد النّكاح قولاً أو مالاً بلفظ مخصوص معيّن دليل حكم الطّلاق: قال الله تعالى (الطّلاق مرّتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) وفي حديث ( إن أبغض الحلال عند الله الطّلاق) حكم الطّلاق: الطّلاق عند علماء المسلمين قد يكون حراماً ، مكروهاً، واجباً ، مندوباً أو جائزاً. تعريف الخلع لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات. الطلاق الحرام: وهو الطلاق البدعي ، يحدث اثناء حيض المرأة ، فيحرم أن تطلّق المرأة وهي حائض. الطلاق المكروه: إذا كان من غير أي سبب مع استقامة حال الزوجة. الطلاق الواجب: هو الطلاق في حالة أنّ الحياة الزوجيّة تعب و شقاق الطلاق المندوب: هو الطلاق في حالة عدم العفّة و عدم صون الحياة الزوجية الطلاق الجائز: اختلف فيه العلماء و يقال إنّه الطّلاق الحاصل إذا كان الزّوج لا يطيق العيش مع زوجته و لا يستطع إشباع رغباته منها.
تعريف الخلع لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات
يتكون الطلاق الرجعي من لفظين) الطلاق ( و) الرجعي ( وسنعرفهما لغة واصطلاحا كي نقف على تعريف الطلاق الرجعي كما يأتي:
اولا: الطلاق لغة واصطلاحا: لغة هو مصدر طَلقَت المرأة وطَلقَت تطلُق طلاقًا فهي طالق. تعريف الطلاق لغة واصطلاحا في لسان. ويدل على الترك والارسال والفراق و التخلية. (1) وقال الراغب الاصفهاني: اصل الطلاق التخلية من الوثاق ، يقال اطلقت البعير من عقاله وهو طالق وطلق ، ومنه استعير: طلقت المرأة نحو خليتها ، فهي طالق(2). واصطلاحا: عرفه قدامى الفقهاء تحت معنى واحد هو: رفع قيد النكاح في الحال او المال(3) والمقصود بالحال هو الطلاق البائن والمال الطلاق الرجعي وعرف قانون الاحوال الشخصية العراقي النافذ رقم 188 لسنة 1959 في المادة / 34 ف 1 ، الطلاق بأنه) رفع قيد الزواج بإيقاع من الزوج او من الزوجة ان وكمت بو او فوضت او من القاضي.
الطلاق تعريفه ومشروعيته
وقد عرّف بتعاريف:
منها: إزالة قيد النكاح بصيغة طالق وشبهها (٧)، فإنّه إرسال خاصّ. ومنها: زوال قيد الزوجيّة بألفاظ مخصوصة (٨)، والذي ينبغي الالتفات إليه أخذ قيد (الصيغة) في تعريف الطلاق بخلاف تعريف البيع والنكاح وغيرهما. ب ـ مشروعيّة الطلاق:
يدلّ على مشروعيّته:
أوّلاً: أنّه من ضروريّات الإسلام. وثانياً: ترتيب الأحكام المخصوصة عليه في الكتاب والسنّة؛ قال الله تبارك وتعالى: (وَإِذَا طَلّقْتُمُ النّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنّ... ) (٩) و(يَا أَيّهَا النّبِيّ إِذَا طَلّقْتُمُ النّسَاءَ فَطَلّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ) (١٠). والطلاق من الأمور المتعارفة عند الناس وقد أمضاه الشارع بشروط خاصّة. ج ـ مبغوضيّته عند الشارع المقدّس:
الطلاق عمل مبغوض عند الشارع، وقد وردت روايات متعدّدة دالّة على أنّ أبغض الحلال هو الطلاق، حتّى ورد أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ قال: ((... الطلاق تعريفه ومشروعيته. وما من شيء أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من بيت يعمر بالنكاح وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعني الطلاق)) (١١). وقد حثّ الشارع على بقاء النكاح وذمّ قطع هذه العلقة، وإذا كان النكاح أحبّ شيء إلى الله فالطلاق أبغض شيء لديه، وفيه مفاسد فرديّة واجتماعيّة، بالنسبة إلى المطلّق والمطلّقة والأولاد وما يخلّفه من الحالات النفسيّة لهم.
مميزات وعيوب لغة Html | المرسال
والأصل في الطّلاق أنه سنّي و بدعي ، البدعي كما جاء في الآية الكريمة: ( يا ايها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) والسنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في رجل طلق زوجته وهي حائض ( مرة فليرجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر ثم إن شاء الله طلقها طاهرا قبل ان يمس) وقسم الطّلاق من حيث إمكانيّة الرّجوع إليه إلى: الطّلاق الرّجعي: هو الطلاق الذي لا ينهي العلاقة الزوجيّة بالشكل الكامل، ويزال بإنتهاء العدّة دون موافقة الزّوجة على الرجوع، واتفق أهل العلم على أنّ من طلّق زوجته طلاقاً رجعيّاً يمكن أن يردّها إلى عصمته مادامت في العدّة. الطلاق البائن: هو الطلاق الذي ينهي العلاقة الزوجيّة ولا يمكن إرجاع المطلّقة. الطّلاق البائن بينونة صغرى هو ما كان قبل الدّخول بالزوجة أو الطّلاق الرّجعي لكن الرجل لم يرجع الزوجة إلى العصمة خلال فترة العدّة الطلاق البائن بينونة كبرى:لا يمكن إرجاع الزوجة في هذا الطّلاق،إلا بعقدومهرجديدين بعد أن تتزوج من رجل آخر ويتم الدّخول و الفراق بينهما من دون اتفاق مسبق مثل أن يطلّقها أو أن يتوفّى.
ثانيًا من السنة النبوية: ما روي عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما قال: "جاءت امرأةُ ثابتِ بنِ قَيسِ بنِ شَمَّاسٍ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا رَسولَ الله، ما أنقِمُ على ثابتٍ في دِينٍ ولا خُلُقٍ إلَّا أني أخافُ الكُفرَ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: فترُدِّينَ عليه حديقَتَه؟ فقالت: نعم، فردَّت عليه، وأمرَه ففارَقَها". ثالثًا من الإجماع: أجمع أئمة المذاهب الأربعة على حواز الخلع في حق المرأة بالشروط التي وضعها الله عز وجل.
كما أن غياب الزوج عن زوجته وهجره لها بالأوقات الطويلة يؤدي إلى شعور الزوجة بالظلم والانتقاص من حقوقها. العقم لدى أحد الزوجين خاصة وإن كان العلاج صعباً أو مستحيلاً. تعدد زيجات الرجل بغير رضا من زوجته أو بتقصير الزوج في العدل بينهم. تزايد أعباء وضغوطات الحياة والتي ينتج عنها انعدام الصبر بين الزوجين. تدخل الأهل في مشاكل الزوجين فكلاً من أسرة الزوج أو الزوجة ينحاز إلى طرفه فتزداد الآراء وتصعب الحلول. التأثير النفسي للطلاق على الطفل والمجتمع
كانت ومازالت الحياة الأسرية الهادئة المستقرة السبب الأول في تكوين طفل سوي، متفوق دراسياً، حسن الخلق محب لمن حوله هادئ الطباع، فرؤية الطفل لوالديه في حالة حب وود وتفاهم تجعله مطمئن غير قلق. حيث إن المشاكل والخلافات الدائمة بين الزوجين تؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل وقدرته على التركيز فيتأثر دراسياً كما يقل لديه الجانب الإبداعي وكثيراُ من الأطفال في مرحلة المراهقة وما بعدها قد وصل به الأمر إلى إدمان المخدرات نتيجة لإهمال والديه له وإنشغالهما عنه بالخلافات والمناقشات. وللطلاق تأثيره على المجتمع أيضاً حيث إن الفرد كي ينتج ويخدم مجتمعه لابد أن يكون صافي الذهن مرتاح البال غير مشتت بمشاكله الأسرية ومشاكل أبنائه فيقل تركيزه وقدرته على العمل.