فاختر لنفسك
لطالما فكرت، هل الحب شعور محض أم خطة ممنهجة، هل نحن مليؤون بالمشاعر أم نحن نتظاهر؟ على الأغلب أن العلم في هذا المجال يتفوق، فعلمياً إدراك العواطف ليس عمل القلب كما نعتقد، إنه عمل العقل حيث تقوم منطقة صغيرة تسمى اللوزة الدماغية بهذا الأمر. جريدة البلاد | الحياة بين ألم الحرمان و ملل الإشباع. الدماغ هو الذي يشعر بالحب - الكره - الخوف - الغضب، وهو الذي يقاوم ليحمي نفسه بغريزة البقاء على قيد الحياة، سواء بالأمل والتفاؤل، أو الألم والتشاؤم. أي شعور لا يزول على الفور، لكنه يقل مع مرور الوقت، الجروح تلتئم مع استمرار الحياة، لذلك دائماً ما نقول لا تدع عضلة تضخ الدم تحدد مجرى حياتك، كن أنت موجهها، نحن بتنا في عالم يقلد ولا يبتكر، كل شيء مستنسخ، حتى تلك المشاعر التي كان من المفترض أن تكون أكثر خصوصية وتفرداً. في سباق العواطف نحن الخاسرون، فقد تجرد كثيرون من إنسانيتهم وأصبحوا مجرد وحوش ضالة، ماتت القلوب، والرحمة انعدم وجودها، أصبحنا نتظاهر بالحب والكره، فنحن نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره.
ما رأيك في مقولة الدكتور مصطفى محمود: 'نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره'؟ - Quora
ما رأيك في مقولة الدكتور مصطفى محمود: 'نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره'؟ - Quora
جريدة البلاد | الحياة بين ألم الحرمان و ملل الإشباع
الحياة باختصار تكمن في مفهومين عظيمين: نقاوم ما نحب، ونتحمل ما نكره. وفلسفة الوجود يختصرها الفيلسوف شوبنهاور في هذه العبارة حيث تتأرجح الحياة بين: الم الحرمان ،وملل الإشباع. اذن وجع الحياة لا ينتهي، إن كنت جائعا لمال أو حب أو شهرة أو جنس فأنت تتألم ،وان كنت متخما بالمال و الشهرة والجنس والحب والمناصب فأنت تتألم. ما هو الحل اذن؟ الانتماء للمطلق، وهو الله، وتقليل أهمية كل ما في الوجود على انه تافه، وقد يزول بلحظة من اللحظات. المال ينفد. الحب قد يتحول الى كره. قال تعالى : "وانذر عشيرتك الاقربين" | مقالات منوعة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. الشهرة قد يخطفها منافس فلا يمكن ان تكون فتى الشاشة الأول على طول الخط، والمنصب لابد تفهم أتى لك وسيذهب لغيرك ووحده الله الباقي. هذه النظرية استخلصها من فلاسفة كانوا ملحدين، فتحولوا الى الإيمان. أنا لا أبيع مواعظ! انا اتحدث من موقع تجربة فلسفية واريكيولوجية للتاريخ، وبعد قراءة متعمقة في علم السوسيولوجيا وعلم النفس أن الخلاص والاطمئنان القلبي الاستسلام لقوة مطلقة، وهي الله. ان معرفة الله بالعلم و القراءة المتأنية للوجود والظواهر الكونية و التعمق في الطبيعة والحياة ترفع الاطمئنان النفسي وتقلل أهمية أي شي في الوجود. أقول تقليل وليس إلغاء أو الكفر به.
قال تعالى : &Quot;وانذر عشيرتك الاقربين&Quot; | مقالات منوعة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
وهذا حال الشعوب منذ الأزل وإلى أزلٍ غير ببعيد يفاخرون ويعتزون بأنسابهم. ما رأيك في مقولة الدكتور مصطفى محمود: 'نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره'؟ - Quora. وهذه هي إرادةُ الله تعالى حين قال: " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم" بمعنى أن القاعدةَ للتعايش في الأرض أساسها التعارف ومعنى التعارف هنا النشاطات والتعاملات الإنسانية بكافة اشكالها والتي لا يجب ان تتم قبل علم المتعارفين بعضهم ببعض من اي قوم او عشيرة او قبيلة ينحدرون بحيث يسود الاحترام. أما قوله تعالى: " إن اكرمكم عند الله اتقاكم " فهي القاعدة للحياة بعد الموت حيث يكرم الله تعالى من كان في قلبه تقوى ختاما لاعماله الصالحة وبعد ذلك يقول عز وجل" فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يوم إذن ولا يتساءلون " اي ان تعاملك مع الاخر لا يبنى على تقواه فالله هو الوحيد الكاشف على قلبه. والان وبعد هذا الموجز المقتضب لاهمية القبيلة والعشيرة سنعود لعنوان المقال، يُقطَع لسانه او يشتريه؟ والذي يعتبر احد قوانين القبائل وتشريعاتها والذي يحكم فيه ابن زهير "المؤسس التاريخي لبيت القضاء العشائري في الاردن وفلسطين وصاحب الريادة والمرجعية"، على كل من يتناول بلسانهِ أعراض الناس وحرماتهم ان على خصومه ان يقطعوا لسانه او ان يشتريه بما يطلبه المجني عليه او ان يعفوعنه.
يقول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض): "اعتزل ما يُؤذيك". صحيح الذكريات صعبه، كما يقول محمود درويش "الشي السيئ يفتك بالذاكرة أكثر من الشيء الحسن". لكن يبقى بيدك أنك تستطيع تغيير حياتك وتحمل الوجود واصطناع السعادة. الفرح لا يطرق بابك اذهب وانتزعه بقوة.
يقول الوالد: فعلمت ما في نفس ابني، فلما ركب الرجل ذكرت ابني بصنائع المعروف، وأن الله يقي بها مصارع السوء، وأن الله يحفظ بها، وأن الله يلطف بها، فلما دخلنا إلى مكة ونحن في أشد ما تكون السيارة في السرعة لندرك الجمعة، وإذا بطفل أمام السيارة تماماً لا نستطيع أن نفر عنه، فمرت عليه السيارة، فأصابه شيء من الرعب، فتوقفنا على أن الابن قد قضى ومات، وإذا به قائم على رجليه ليس به أي بأس. يقول: فلما ركبت السيارة انكفأت على وجهي وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله، قلت: يا بني والله ما أعرف لك إلا هذا المعروف الذي فعلته فحفظنا الله وإياك به. وهذا عاجل ما يكون في الدنيا، فالله يلطف، وغالباً إذا رحم الإنسان عباد الله لطف به الله عز وجل، والقصص في ذلك كثيرة جداً في لطف الله، وأن صنائع المعروف يحفظ الله جل وعلا بها، والله تعالى أعلم.
صنائع المعروف - طريق الإسلام
والذي يقي من ذلك: هو صنائع المعروف ـ من الصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، والإحسان إلى الناس، وعمل الخير بصفة عامة. وقد لخصت أمنا خديجة ـ رضي الله عنها ـ صنائع المعروف ـ التي تقي مصارع السوء ـ بقولها لنبينا صلى الله عليه وسلم: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه. نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من كل ما استعاذ منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن صدقة السر تطفىء غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإن صلة الرحم تزيد في العمر وتقي الفقر، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء ـ أدناها الهم. وفي رواية: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني. وأخرج البخاري ـ في الأدب المفرد من حديث ا بن عمر ـ مرفوعا: من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره، وثرى ماله، وأحبه أهله. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء. رواه الترمذي وغيره. قال العلماء: والمراد بميتة السوء أو مصارع السوء: ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ـ كالهدم والتردي والغرق والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، وأن يقتل في سبيل الله مدبرا. وقال بعضهم: هي موت الفجاءة. وقيل ميتة الشهرة ـ كالمصلوب. ومثل ذلك: الحوادث والكوارث التي تشاهد اليوم في كل مكان.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء - إسلام ويب - مركز الفتوى
فصنائع المعروف تنشر المودة والسرور، وتقرب القلوب، وتزيل شحناء النفوس، فلا يتقاعس عنها إلا مبخوس الحظ محروم. جعلنا الله تعالى من أهل المعروف، ومنَّ علينا بنفع الناس. إنه سميع مجيب. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. أيها المسلمون: اصطناع المعروف، وإغاثة الملهوف، وإسعاف المكروب؛ وبذل الخير، والسعي في حاجة المحتاج؛ كان فعل الرسل عليهم السلام؛ لأنه من مكارم الأخلاق التي جاءوا بها، ودعوا إليها. وقد أغاث موسى عليه السلام الذي استغاثه، وسقى للفتاتين لما عجزتا عن السقيا لوجود الرجال. ولما تكلم المسيح عليه السلام في المهد قال ﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم: 30- 31].
قال مجاهد: «أي: نَفَّاعًا للناس أينما كنت» ولا شك في أن من بذل للناس منفعة دينية أو دنيوية فهو مبارك، وهذا هو بذل المعروف. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم بذل نفسه للناس حتى حطموه كما في حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: «قُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ قَاعِدٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ» رواه مسلم. قال ابن الجوزي: كَأَنَّهُمْ بِمَا حمّلوه من أثقالهم صيروه شَيخا محطوما. وخطب عثمان رضي الله عنه فَقَالَ: «إِنَّا وَاللهِ قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، فكَانَ يَعُودُ مَرْضَانَا، وَيَتْبَعُ جَنَائِزَنَا، وَيَغْزُو مَعَنَا، وَيُوَاسِينَا بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ» رواه أحمد. وسار سلف الأمة على الهدي النبوي في بذل المعروف، ونفع الناس، قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: «وَاللَّهِ لَأَنْ أَقْضِيَ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ حَاجَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ». وقِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ رحمه الله تعالى: «أَيُّ الدُّنْيَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ».
ص25 - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - معنى صنائع المعروف تقي مصارع السوء - المكتبة الشاملة الحديثة
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأعلموا أن الله تعالى قسم الدين بين عباده كما قسم أرزاقهم؛ فمنهم من يفتح له في العلم والدعوة، ومنهم من يفتح له في الصلاة والعبادة، ومنهم من يفتح له في الجهاد والحسبة، ومنهم من يفتح له في اصطناع المعروف والنجدة والإغاثة. ومن فتح له باب من الخير فليلزمه، وليشكر الله تعالى عليه؛ فإنه إن تركه فقد يعاقب بالحرمان من غيره، فيعيش حياته مقتصدا في الخير، مسرفا في الإثم والشر ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴾ [النجم: 39 - 41]. أيها الناس: من أعظم ما ينفع العبد في حياته وبعد مماته، ويدفع عنه من السوء ما يعلمه وما لا يعلمه: بذل المعروف للناس، ومحبة الخير لهم، والإحسان إليهم؛ فإن ذلك لا يكون إلا نتاج قلب طيب طاهر يحب الخير للغير، والله تعالى يحب أصحاب القلوب السليمة، الرحماء لخلقه «وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56] ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج:77]. واصطناع المعروف باب من أبواب فعل الخير، وبذل الإحسان للخلق، والباعث عليه ما في القلب من رحمة الغير؛ ولذا كان بذل المعروف صدقة كما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» رواه الشيخان.
• وكذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي جريٍّ الهجيميِّ، قال: أتيت رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وسلَّم - فقلت: يا رسول اللَّه، إنَّا قوم من أهل البادية، فعلِّمنا شيئًا ينفعنا اللَّه - تبارك وتعالى - به قال: « لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تُفْرِغَ من دَلْوِكَ في إناء المستسقي، ولو أن تكلِّم أخاك ووجهك إليه منبسط ». فما أحوجنا في هذه الأيام إلي هذه الأخلاق الرَّاقية، وهذه الصنائع البديعة، التي أرشد إليها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من استنصحه! ولله در الشاعر حيث قال: وَلَمْ أَرَ كَالْمَعْرُوفِ أَمَّا مَذَاقُهُ ♦♦♦ فَحُلْوٌ وَأَمَّا لَوْنُهُ فَجَمِيلُ وقد كان سلفنا الصالح - رحمهم الله - يسعون إلى صناعة المعروف، ويحرصون عليه، ويلتمسونه، مبتغين الأجر والاقتداء بسنة نبيِّنا العدنان، فهذا عمر لما وُلِّي الخلافة، خرج يتحسس أخبار المسلمين، فوجد أرملة وأيتامًا عندها يبكون، يَتَضَاغُون من الجوع، فلم يلبث أن غدا إلى بيت مالِ المسلمين، فحمل وِقْرَ طعام على ظهره، وانطلق فأنضج لهم طعامهم، فما زال بهم حتَّى أكلوا وضحكوا. وهذا عبدالله بن المبارك كان ينفق من ماله على الفُقهاء، وكان من أراد الحج َّ من أهل مرو - المدينة التي يعيش فيها - إنَّما يَحج من نفقة ابن المبارك، كما كان يؤدي عن المدين دينه، ويشترط على الدائن ألا يخبر مدينه باسمه.