اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
- الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا – التفسير الجامع
- آية الأعراب اشد كفرا ونفاقا ..تفسير ابن كثير - هوامير البورصة السعودية
- الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ | تفسير ابن كثير | التوبة 97
- إسلام ويب - الدر المصون - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون- الجزء رقم1
- إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض- الجزء رقم1
- وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون - بساط أحمدي
- تفسير سورة البقرة الآية 11 تفسير الطبري - القران للجميع
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا – التفسير الجامع
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
آية الأعراب اشد كفرا ونفاقا ..تفسير ابن كثير - هوامير البورصة السعودية
والجدارة بالشيء قد تكون طبعية ، وقد تكون بأسباب كسبية ، من فنية وشرعية وأدبية ، وقد تكون بأسباب سلبية اقتضتها حالة المعيشة والبيئة ، قيل: إنها مشتقة من الجدار وهو الحائط الذي يكون حدا للبستان أو الدار ، وقيل: من جدر الشجرة ، ويرادف الجدير بالشيء والأجدر ، الحقيق والأحق ، والخليق والأخلق ، وقد يستعمل أفعل في كل منها للتفضيل مع التصريح بالمفضل عليه غالبا كحديث ( ( والثيب أحق بنفسها من وليها)) ومع تركه للعلم به أحيانا ، ومنه قوله تعالى: ( ورضوان من الله أكبر) ( 9: 72). ( والله عليم حكيم) واسع العلم بأمور عباده وصفاتهم وأحوالهم الظاهرة من بداوة وحضارة وعلم وجهل ، والباطنة من إيمان وكفر ، وإخلاص ونفاق تام الحكمة فيما يحكم به عليهم ، وما يشرعه لهم وما يجزيهم به ، من نعيم مقيم ، أو عذاب أليم. روى أحمد وأصحاب السنن. الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ | تفسير ابن كثير | التوبة 97. ما عدا ابن ماجه. والبيهقي في الشعب عن ابن عباس يرفعه ( ( من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن)) قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الثوري. وروى أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة مرفوعا ( ( من بدا جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن ، وما ازداد أحد من سلطانه قربا إلا ازداد من الله بعدا)) وسبب الأخير أن السلاطين قلما يرضون عمن يلتزم الحق والصدق والنصح الصريح ، وقلما يأتيهم ويزداد قربا منهم إلا الذي يمدحهم بالباطل ويعينهم على الظلم ولو بالتأول لهم ، وقد بينا هذا المعنى في تفسير ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن) ( 61).
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ | تفسير ابن كثير | التوبة 97
[ ص: 1712] وإن صورة البناء المنهار لهي صورة الريبة والقلق وعدم الاستقرار.. تلك صورة مادية وهذه صورة شعورية.. وهما تتقابلان في اللوحة الفنية العجيبة التي يرسمها التعبير القرآني الفريد. تفسير الاعراب اشد كفرا ونفاقا. وتتقابلان في الواقع البشري المتكرر في كل زمان. فما يزال صاحب الكيد الخادع مزعزع العقيدة، حائر الوجدان، لا يطمئن ولا يستقر، وهو من انكشاف ستره في قلق دائم، وريبة لا طمأنينة معها ولا استقرار. وهذا هو الإعجاز الذي يرسم الواقع النفسي بريشة الجمال الفني، في مثل هذا التناسق; بمثل هذا اليسر في التعبير والتصوير على السواء..
وتبقى وراء ذلك كله حكمة المنهج القرآني في كشف مسجد الضرار وأهله; وفي تصنيف المجتمع إلى تلك المستويات الإيمانية الواضحة; وفي كشف الطريق للحركة الإسلامية، ورسم طبيعة المجال الذي تتحرك فيه من كل جوانبه..
لقد كان القرآن الكريم يعمل في قيادة المجتمع المسلم، وفي توجيهه، وفي توعيته، وفي إعداده لمهمته الضخمة.. ولن يفهم هذا القرآن إلا وهو يدرس في مجاله الحركي الهائل; ولن يفهمه إلا أناس يتحركون به مثل هذه الحركة الضخمة في مثل هذا المجال.
لنشهد الحركة السريعة العنيفة في بناء الضرار.. إنه قائم على شفا جرف هار.. قائم على حافة جرف منهار.. قائم على تربة مخلخلة مستعدة للانهيار.. إننا نبصره اللحظة يتأرجح ويتزحلق وينزلق!.. إنه ينهار! إنه ينزلق! إنه يهوي! إن الهوة تلتهمه! يا للهول! إنها نار جهنم.. والله لا يهدي القوم الظالمين.. الكافرين المشركين. الذين بنوا هذه البنية ليكيدوا بها هذا الدين! إنه مشهد عجيب، حافل بالحركة المثيرة ترسمه وتحركه بضع كلمات!.. ذلك ليطمئن دعاة الحق على مصير دعوتهم في مواجهة دعوات الكيد والكفر والنفاق! وليطمئن البناة على أساس من التقوى كلما واجهوا البناة على الكيد والضرار! ومشهد آخر يرسمه التعبير القرآني الفريد لآثار مسجد الضرار في نفوس بناته الأشرار; وبناة كل مساجد الضرار: لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم، إلا أن تقطع قلوبهم، والله عليم حكيم..
لقد انهار الجرف المنهار. انهار ببناء الضرار الذي أقيم عليه. انهار به في نار جهنم وبئس القرار! آية الأعراب اشد كفرا ونفاقا ..تفسير ابن كثير - هوامير البورصة السعودية. ولكن ركام البناء بقي في قلوب بناته. بقي فيها "ريبة" وشكا وقلقا وحيرة. وسيبقى كذلك لا يدع تلك القلوب تطمئن أو تثبت أو تستقر. إلا أن تتقطع وتسقط هي الأخرى من الصدور!
روى حماد بن سلمة عن قتادة عن عبد الله بن الحارث قال: زلزلت الأرض بالبصرة ، فقال ابن عباس: والله ما أدري أزلزلت الأرض أم بي أرض ؟ أي أم بي رعدة ، وقال ذو الرمة يصف صائدا: إذا توجس ركزا من سنابكها أو كان صاحب أرض أو به الموم والأرض: الزكام. وقد آرضه الله إيراضا ، أي أزكمه فهو مأروض. وفسيل مستأرض ، وودية مستأرضة ( بكسر الراء) وهو أن يكون له عرق في الأرض ، فأما إذا نبت على جذع النخل فهو الراكب. والإراض ( بالكسر): بساط ضخم من صوف أو وبر. ورجل أريض ، أي متواضع خليق للخير. قال الأصمعي يقال: هو آرضهم أن يفعل ذلك ، أي أخلقهم. وشيء عريض أريض إتباع له ، وبعضهم يفرده ويقول: جدي أريض أي سمين. قوله: ( نحن) أصل ( نحن) نحن ، قلبت حركة الحاء على النون وأسكنت الحاء ، قاله هشام بن معاوية النحوي. وقال الزجاج: نحن لجماعة ، ومن علامة الجماعة الواو ، والضمة من جنس الواو ، فلما اضطروا إلى حركة ( نحن) لالتقاء الساكنين حركوها بما يكون للجماعة. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. قال: لهذا ضموا واو الجمع في قوله عز وجل: أولئك الذين اشتروا الضلالة وقال محمد بن يزيد: ( نحن) مثل قبل وبعد; لأنها متعلقة بالإخبار عن اثنين وأكثر ، ف " أنا " للواحد " و ( نحن) للتثنية والجمع ، وقد يخبر به المتكلم عن نفسه في قوله: نحن قمنا ، قال الله تعالى: نحن قسمنا بينهم معيشتهم والمؤنث في هذا إذا كانت متكلمة بمنزلة المذكر ، تقول المرأة: قمت وذهبت ، وقمنا وذهبنا ، وأنا فعلت ذاك ، ونحن فعلنا.
إسلام ويب - الدر المصون - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون- الجزء رقم1
فذلك إفساد المنافقين في أرض الله ، وهم [ ص: 290] يحسبون أنهم بفعلهم ذلك مصلحون فيها. فلم يسقط الله جل ثناؤه عنهم عقوبته ، ولا خفف عنهم أليم ما أعد من عقابه لأهل معصيته - بحسبانهم أنهم فيما أتوا من معاصي الله مصلحون - بل أوجب لهم الدرك الأسفل من ناره ، والأليم من عذابه ، والعار العاجل بسب الله إياهم وشتمه لهم ، فقال تعالى: ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). وذلك من حكم الله جل ثناؤه فيهم ، أدل الدليل على تكذيبه تعالى قول القائلين: إن عقوبات الله لا يستحقها إلا المعاند ربه فيما لزمه من حقوقه وفروضه ، بعد علمه وثبوت الحجة عليه بمعرفته بلزوم ذلك إياه.
إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض- الجزء رقم1
قال أبو جعفر: وأيُّ الأمرين كان منهم في ذلك، أعني في دعواهم أنهم مُصْلحون، فهم لا شك أنهم كانوا يحسبون أنهم فيما أتوا من ذلك مصلحون. فسواءٌ بين اليهود والمسلمين كانت دعواهم الإصلاحَ، أو في أديانهم، وفيما ركبوا من معصية الله، وكذِبهم المؤمنينَ فيما أظهروا لهم من القول وهم لغير ما أظهرُوا مُستبْطِنون؛ لأنهم كانوا في جميع ذلك من أمرهم عند أنفسهم محسنين، وهم عند الله مُسيئون، ولأمر الله مخالفون. لأن الله جل ثناؤه قد كان فرض عليهم عداوةَ اليهودِ وحربَهم مع المسلمين، وألزمهم التصديق برسول الله ﷺ وبما جاء به من عند الله، كالذي ألزم من ذلك المؤمنين. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون - بساط أحمدي. فكان لقاؤهم اليهودَ - على وجه الولاية منهم لهم، وشكُّهم في نبوَّة رسول الله ﷺ وفيما جاء به أنه من عند الله - أعظمَ الفساد، وإن كان ذلك كان عندهم إصلاحًا وهُدًى: في أديانهم أو فيما بين المؤمنين واليهود، فقال جل ثناؤه فيهم: ﴿ألا إنهم هم المفسدون﴾ دون الذين ينهونهم من المؤمنين عن الإفساد في الأرض، ﴿ولكن لا يشعرون﴾
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون - بساط أحمدي
فذلك إفساد المنافقين في أرض الله، وهم يحسبون أنهم بفعلهم ذلك مصلحون فيها. فلم يسقط الله جل ثناؤه عنهم عقوبتَه، ولا خفَّف عنهم أليمَ ما أعدَّ من عقابه لأهل معصيته - بحُسبانهم أنهم فيما أتَوْا من معاصي الله مصلحون - بل أوجبَ لهم الدَّرْكَ الأسفل من ناره، والأليمَ من عذابه، والعارَ العاجلَ بسَبِّ الله إياهم وشَتْمِه لهم، فقال تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ﴾. وذلك من حكم الله جل ثناؤه فيهم، أدلّ الدليل على تكذيبه تعالى قولَ القائلين: إن عقوباتِ الله لا يستحقها إلا المعاند ربَّه فيما لزمه من حُقُوقه وفروضه، بعد علمه وثُبوت الحجّة عليه بمعرفته بلزوم ذلك إيّاه. * * *
القول في تأويل قوله ثناؤه: ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١) ﴾
وتأويل ذلك كالذي قالهُ ابن عباس، الذي-:
٣٤١- حدثنا به محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ ، أي قالوا: إنما نريد الإصلاحَ بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب. واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما. وخالفه في ذلك غيره. ٣٤٢- حدثنا القاسم بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثني حجّاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ﴾ ، قال: إذا رَكِبُوا معصيةَ الله فقيل لهم: لا تفعلوا كذا وكذا، قالوا: إنما نحن على الهدى، مصلحون [[الخبران ٣٤١، ٣٤٢- ساقهما ابن كثير ١: ٩١، والسيوطي ١: ٣٠ والشوكاني ١: ٣٠]].
تفسير سورة البقرة الآية 11 تفسير الطبري - القران للجميع
فذلك إفساد المنافقين في أرض الله, وهم يحسبون أنهم بفعلهم ذلك مصلحون فيها. فلم يسقط الله جل ثناؤه عنهم عقوبتَه, ولا خفَّف عنهم أليمَ ما أعدَّ من عقابه لأهل معصيته - بحُسبانهم أنهم فيما أتَوْا من معاصي الله مصلحون - بل أوجبَ لهم الدَّرْكَ الأسفل من ناره، والأليمَ من عذابه، والعارَ العاجلَ بسَبِّ الله إياهم وشَتْمِه لهم, فقال تعالى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ. إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض- الجزء رقم1. وذلك من حكم الله جل ثناؤه فيهم، أدلّ الدليل على تكذيبه تعالى قولَ القائلين: إن عقوباتِ الله لا يستحقها إلا المعاند ربَّه فيما لزمه من حُقُوقه وفروضه، بعد علمه وثُبوت الحجّة عليه بمعرفته بلزوم ذلك إيّاه. القول في تأويل قوله ثناؤه: قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) وتأويل ذلك كالذي قالهُ ابن عباس, الذي-: 341- حدثنا به محمد بن حميد, قال: حدثنا سلمة بن الفضل, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة, أو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قوله: ( إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، أي قالوا: إنما نريد الإصلاحَ بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب. وخالفه في ذلك غيره. 342- حدثنا القاسم بن الحسن, قال: حدثنا الحسين بن داود, قال: حدثني حجّاج, عن ابن جريج, عن مجاهد: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ ، قال: إذا رَكِبُوا معصيةَ الله فقيل لهم: لا تفعلوا كذا وكذا, قالوا: إنما نحن على الهدى، مصلحون (80).
والتأويل المجمع عليه أولى بتأويل القرآن ، من قول لا دلالة على صحته من أصل ولا نظير.
وقوله: إنما نحن مصلحون "إن" حرف مكفوف بـ "ما" الزائدة عن العمل، ولذلك تليها الجملة مطلقا، وهي تفيد الحصر عند بعضهم. وأبعد من زعم أن "إنما" مركبة من "إن" التي للإثبات و"ما" التي للنفي، وأن بالتركيب حدث معنى يفيد الحصر.